تويت
مسقط - وليد الخفيف
هناك عدة اسباب منحت فنجاء فوزه الصعب على صحار هذه الجولة، وهناك ايضا اسباب كانت وراء خسارة صحار الذي قدم مباراة كبيرة ذات طابع عصري رغم خسارته، فصحار الوافد الجديد على دوري المحترفين قد اثرى المسابقة بعروض كروية راقية وظهر بشكل افضل من الاتحاد ومجيس الصاعدين معه من دوري الدرجة الاولى لدوري المحترفين، إلا أنه كان في مواجهة فريق يعاني من تخمة النجوم في صفوفه مع زيادة عدد المهندسين على العمال في فريقه، الامر الذي يجب ان يفطن إليه الاسباني هشام جدران مدرب الفريق، إضافة إلى مقعد بدلاء زاخر بالبدائل؛ الأمر الذي منح فنجاء الافضلية النسبة في السيطرة والاستحواذ ورغم ذلك فلم تثمر السيطرة والاستحواذ عن هجمات ذات انياب حقيقية على شباك صحار بفضل المجهود البدني الوافر للاعبي صحار خاصة في الشوط الاول، إلا ان عامل الخبرة المتمثل في كانو ومحمد مبارك وسعد سهيل وسيسى كان له دوره في منح فنجاء النقاط الثلاثة؛ فيمكننا القول بأن صحار كان في مواجهة نصف الحمولة الفنية للمنتخب الوطني.
وتجدر الإشاره إلي أن الوضع كان متكافئا بين الفريقين حتى لحظة نزول محمد مبارك لأرضية الميدان في تغيير ناجح رجح كفة الاصفر فوجد الفريق ضالته في رمانة ميزان خط الوسط ذات الطابع الهجومي المزود بتمريرات بينية وطولية وعرضية متقنة فقام مبارك بدور صانع الالعاب وحامل الاختام ووقع على كل التمريرات يمينا ويسارا وعمقا وعاد كانو لدوره الدفاعي البحت، حتى اثمرت احدى تمريرات مبارك البينية عن تسجل كانو للهدف الثاني مستغلا خطأ تقدير حارس المرمى للكرة، أما عن طريقة لعب الفريقين فقد اعتمد المدربان هشام جدران مدرب فنجاء وعبد الرارزق خيري على طريقة 4/4/2 بشكلها الهجومي ذي المهام والواجبات الإضافية الهجومية للاعبي خط الوسط والدفاع لاستكمال الهجمات حتى الوصول لنقاط قريبه من منطقة العمليات، فتشابهة توصيات المدربين نظرا لانتمائهما للمدرسة المغربية المنفتحة على الكرة الفرنسية؛ لذا فيمكننا القول بأن فوز فنجاء قد اعتمد على عنصر الخبرة وعلى مقعد البدلاء علاوة والتفوق في عناصر اللياقة البدنية خاصة عنصر التحمل اضافة لحسن توزيع المجهود البدني على شوطي المباراة وثقة وتركيز لاعبيه، بينما كانت خسارة صحار لعدة اسباب اولها الاخطاء الدفاعية الساذجة التي وقع فيها مدافعيه لافتقادهم التركيز المطلوب وان كان سبب فقدان التركيز يعود لانخفاض معدل الكفاءة البدنية لدى بعض لاعبي الفريق، خاصة في شوط المباراة الثاني، ورغم الخسارة إلا أن الفريق يقدم كرة سريعة تتميز بسرعة التحول من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية، إضافة إلى مهارات لاعبيه في التسليم والتسلم تحت ضغط الخصم والاعتماد على التمريرات القصيرة من قدم لقدم لبناء هجمات متنوعة من العمق أو الاطراف دون اللجوء للكرات الطويلة، ويتعيَّن على المغربي عبد الرازق خيري أن يستغل فترة توقف الدوري في معالجة الأخطاء الدفاعية وتلقين لاعبيه تكتيك التمركز الدفاعي لمواجهة الكرات العرضية والبينية والعمل على زيادة الربط والانسجام بين خط الدفاع وحارس المرمى الذي يتحمل قدرًا كبيرا من مسؤولية الهدف الثاني، مع ضرورة إكساب اللاعبين ثقافة توزيع الجهد البدني على مدار الـ90 دقيقة.