لندن- رويترز
قالت وكالة الطاقة الدولية إن الولايات المتحدة ستتفوق على السعودية وروسيا لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم بحلول 2016 وتقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتقليل اعتمادها على إمدادات أوبك.
وذكرت الوكالة في تقرير أمس أن إنتاج حقول النفط في تكساس ونورث داكوتا سيبدأ في التراجع بحلول عام 2020 وحينئذ يستعيد الشرق الأوسط هيمنته لاسيما كمورد لآسيا. وفي العام الماضي توقعت الوكالة التي تقدم المشورة للدول الصناعية الكبرى بشأن سياسة الطاقة أن تتقدم الولايات المتحدة على الرياض لتصبح أكبر منتج في عام 2017. وقال فاتح بيرول كبير اقتصاديي الوكالة في عرضه لتوقعات 2013 إن الوكالة تتوقع الآن أن يحدث هذا التغيير في عام 2016 على أقصى تقدير. وصرح في مقابلة مع رويترز "نتوقع أن تمر أسواق النفط بمرحلتين. قبل عام 2020 نتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الخفيف المحكم .. ويمكن أن أطلق عليها طفرة. ومع الزيادة في (إنتاج) البرازيل من المؤكد أن الطلب على نفط الشرق الأوسط سيقل خلال السنوات القليلة المقبلة". وتابع "لكن بسبب قاعدة الموارد المحدودة (للنفط المحكم الأمريكي) سيستقر الإنتاج ثم ينحسر. وبعد عام 2020 ستكون هناك هيمنة كبيرة لنفط الشرق الأوسط". وتوقعت الوكالة أن يستمر ارتفاع أسعار النفط وهو ما يدعم استغلال الموارد غير التقليدية مثل النفط الخفيف المحكم- الذي غذى الطفرة النفطية في الولايات المتحدة- والرمال النفطية في كندا والإنتاج من المياه العميقة في البرازيل وسوائل الغاز الطبيعي.