موسكو- رويترز
طالبت روسيا بولندا بالاعتذار أمس، بعدما ألقى مثيرو شغب من أقصى اليمين مفرقعات نارية على السفارة الروسية في وارسو، مما جدد التوتر بين البلدين اللذين يوجد بينهما خلاف طويل.
واستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير البولندي في موسكو بعد يوم من أعمال العنف وأبلغته أن روسيا تريد اعتذارا رسميا وتعويضا عن الأضرار التي لحقت بالسفارة. وقالت الوزارة في بيان أن روسيا طالبت بولندا ايضا باتخاذ خطوات لمعاقبة المسؤولين عن أعمال العنف هذه وحماية المباني الدبلوماسية الروسية و"منع تكرار مثل هذه الاستفزازات مستقبلا". وطالبت باعتذار على الرغم من بيان وزارة الخارجية البولندية الذي عبر عن أسفه العميق على الحادث وقالت إن مثل هذا السلوك يستحق "ادانة قوية". واستخدمت الشرطة البولندية طلقات مطاطية لتفريق شبان من أقصى اليمين يرتدون أقنعة حين تحولت مسيرة للقوميين في وارسو الى أعمال عنف. وكان هدف مثيري الشغب فيما يبدو أي رمز لليسار والآراء الليبرالية لكن بالنسبة لبعض البولنديين ترمز السفارة الروسية إلى القمع طوال عقود من الهيمنة السوفيتية. ومازالت مرارة الماضي تفسد العلاقات بين موسكو ووارسو على الرغم من انهيار عقود من الحكم الشيوعي في شرق أوروبا وانهيار الاتحاد السوفيتي. وكانت بولندا عضوا في حلف وارسو المنظمة العسكرية التي تزعمهتا موسكو لكنها الآن أحد أعضاء حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.