مسقط - الرؤية
حقق مجلس الدولة المركز الثالث من بين الفئات الحكومية، والبالغ عددها إحدى عشر مؤسسة، المشاركة في المسابقة المرورية، التي نظمتها شرطة عمان السلطانية، وذلك من خلال محتوى المادة العلمية، ومجموع البرامج والآليات التي جسدتها المادة المقدمة لهذه المسابقة والتي استمر إعدادها وتنفيذها على الواقع على مدى سنتين تقريبًا، والتي تجسدت في عدد من برامج التوعية على مستوى الأعضاء المكرمين، وموظفي المجلس، والجمهور الخارجي، من خلال المطبوعات التي تضمنت الكثير من المواد المعززة للتوعية بأهمية السلامة المرورية، كما أن المجلس خصص صفحة على الموقع الإلكتروني له ضمن صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" حملت عنوان "عين على الطريق"، تتبنى التوعية بالسلامة المرورية من خلال ما ينشر فيها من مواد توعوية عن السلامة المرورية، وما تتلقاه من الجمهور من تعليقات، واستفسارات.
وبهذه المناسبة أكد سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة أن فوز المجلس بالمركز الثالث على فئات المؤسسات الحكومية يعكس مدى الاهتمام الذي يوليه المجلس لهذه القضية الاجتماعية التي تأخذ بعداً كبيراً في أهميتها كقضية تحتاج إلى تكاتف الجميع للحد من نموها.
وأشار إلى أن مجلس الدولة يعد من المؤسسات الأولى التي اهتمت بهذه القضية، حيث أقام ندوة وطنية عن حوادث السير في عام 2004م، استضاف فيها عددا من الخبراء والمتخصصين في جوانب السير، ورفعت توصياتها إلى الجهات المختصة، كما قام بدراسة علمية تقصت كل الأبعاد المسببة لحوادث السير في السلطنة، والآثار السلبية الناتجة عنها على مستوى الأسرة، والمجتمع، كما استضاف عددا من المعنيين في شرطة عمان السلطانية للتحدث عن هذه القضية والجهود التي قامت بها، وما تنفذ من توصيات ندوة السلامة المرورية، وذلك أمام الأعضاء المكرمين في مجلس الدولة.
وقال: منذ أن تم الإعلان عن مسابقة السلامة المرورية التي بدأت قبل عامين، شكل المجلس فريق عمل لهذا الغرض، حيث وضع الخطة والبرامج المرافقة لها للمشاركة في التوعية بالسلامة المرورية بين موظفي المجلس، وقد صاحب ذلك الكثير من الأعمال قام بها المجلس لتحقيق هذه الغاية، وهي الوصول بأبناء المجتمع الى مستوى من الوعي الكامل بالقضية المرورية، وجعلها أولوية أولى ضمن اهتمامات أبناء المجتمع، بل وجعلها رسالة يتبناها كل فرد من أفراد المجتمع.
وأكد سعادته أن مساهمة المجلس في المسابقة ليست بهدف تحقيق فوز ما، بقدر ما هو بذل جهد لعله أن يستنار به في شأن السلامة المرورية، فقضية السير قضية وطنية بالدرجة الأولى، ومطلوب من الجميع المساهمة فيها، وتعزيز البرامج التي من شأنها أن تولد قناعات بتبنيها من قبل الجميع، مؤسسات وأفراد، بعيدا عن الجانب الرسمي، وهذا هدف نسعى إلى تحقيقه جميعًا.