مسقط - الرؤية
ثمن مجلس الدولة، الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بتوحيد جدول الدرجات والرواتب والمزايا التقاعدية، لموظفي القطاع المدني بوحداته وهيئاته ومؤسساته والعمل به ابتداء من الأول من يناير المقبل. وأكد في بيان أمس أن هذا التوحيد سوف يحدث نقلة نوعية في شأن الاستقرار الوظيفي والمهني لموظفي هذا القطاع.
وأشار المجلس إلى أن هذه اللفتة السامية من لدن جلالته - أعزّه الله - تجسد البعد الإنساني لجلالته تجاه هذا الشعب الوفي الذي يتقاسم فيما بينه وبين قيادته الحكيمة العطاء والوفاء، والإيثار، على امتداد الجغرافية العمانية مكانا، وعلى امتداد سنوات النهضة المباركة زمانا، التي تقتطف اليوم زهرتها اليانعة الـ (43) من عمرها المبارك المحفوف بعناية الله وفضله وكرمه. ولفت المجلس إلى أن هذا الإجراء سوف يعزز من استقرار الموظف في هذا القطاع الحيوي المهم الموكول إليه تسيير دفة التنمية الشاملة في السلطنة، ويوجد كمًا من الرضا الوظيفي على امتداد الخارطة الإدارية في الجهاز الإداري للدولة، كما أنه سوف يشجع الجهات المعنية على وضع معايير ضابطة للكفاءة، ويعلي من شأن تفعيل مجالات التدريب والتأهيل التي هي أساس العملية التطورية للموظفين في مختلف قطاعات الإنتاج.
وهنأ المجلس أبناء عمان المستظلين بمظلة القطاع المدني من الموظفين بهذه اللفتة المباركة من لدن جلالته، مشيرًا إلى حجم أمانة الوظيفة التي يحملونها وشاحًا على صدورهم، وهم الحريصون على استشعار حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في أداء ما يوكل إليهم من المهام والمسؤوليات المنوطة بهم، وحرصهم على تفعيل جوانبها المختلفة كل في مجال اختصاصه، ودرجة المسؤولية التي عليها، فهم كانوا ولا يزالون، كما قال عنهم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - "لقد شاركتم جميعًا، أيها المواطنون، في صياغة التاريخ الحديث لعمان خلال الأعوام المنصرمة، كل من موقعه وحسب قدراته وإمكاناته، كما أسهمتم في وضع لبنات ذلك المستقبل الذي ننشده ونستشرف آفاقه. ونحن على يقين من أن الأجيال القادمة سوف تحمد لكم ما صنعتم، وتقدر ما بذلتم، وتسعى، بإذن الله، إلى توطيد ما أرسيتم، وتقوية ما بنيتم، فأنتم الرواد الذين شقوا الطريق، ومهدوا السبيل، لتكون المسيرة في مقبل أيامها أكثر انطلاقًا، وأسرع حركة، وأقدر على الانعتاق من العوائق، من أجل إنجاز مزيد من المكاسب الوطنية التي نتوق إليها، ونتطلع إلى تحقيقها، ونصبوا إلى رؤيتها واقعا مشاهدًا ملموسًا على هذه الأرض الطيبة".
وأكد المجلس أنه يدرك حجم المنجز الذي قطعته السلطنة في عهد نهضتها المباركة بقيادة جلالته- حفظه الله- وحرص جلالته على تعزيز مشاريع هذا المنجز الكمي والنوعي للتنمية، وتقوية بنيته الأساسية، لافتاً إلى أن الأوامر السامية التي يتزامن صدورها مع استعدادات السلطنة للاحتفال بعيدها الوطني الـ (43) المجيد، تأتي اتساقاً مع هذا التكريم السخي المستمر من لدن جلالته، وأياديه البيضاء الممدودة لهذا الشعب.