تويت
مسقط - صالح البلوشي
تصوير / خميس السعيدي
نظمت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية - دائرة المختبر المركزي لتحليل الأدوية، صباح أمس حلقة عمل حول تحليل الأدوية العشبية وذلك في إطار برنامج التعليم الصيدلاني المستمر. وتأتي حلقة العمل في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية في ضبط عملية تصنيع واستيراد وتداول الأدوية العشبية بالسلطنة.
وأوضحت الدكتورة سوسن بنت جعفر بن سليمان في كلمة ببداية الحفل أن استخدام الأدوية العشبية وبالطرق التقليدية أو بالمفاهيم الحالية لدى أفراد المجتمع أصبح مشكلة ليس على المستوى المحلي فحسب؛ بل على مستوى العالم، خاصة في ظل لجوء كثير من المرضى إلى التداوي بالأعشاب تزامنا مع تناولهم للأدوية الطبية الأخرى. وقالت إن أخطر ما في الأمر أنّ معظم هؤلاء يخفون على الطبيب المعالج حقيقة استخدامهم الأدوية العشبية، الأمر الذي يعرضهم لمخاطر عديدة بسبب وجود بعض التفاعلات العكسية التي تحدث ما بين الأدوية الكيميائية والأدوية العشبية، مما يؤدي أحيانا إلى وفاة بعض هؤلاء المرضى.
وأوضحت أن وزارة الصحة وللحيلولة دون وقوع ذلك تعمل على تنظيم استيراد وتداول الأدوية العشبية لمعرفة أنواعها ومصادر استيرادها كما قامت الوزارة بتشكيل لجنة لتسجيل الأدوية العشبية في سنة 2008 على غرار تسجيل شركات الأدوية الأخرى ومنتجاتها، مشيرة إلى وجود قسم متخصص بالمختبر لتحليل الأدوية العشبية وأن هناك تعاونا بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في هذا المجال، حيث تمت دعوة عدد من الخبراء المختصين لوضع التوصيات والمقترحات اللازمة لتأسيس قسم متكامل وفعال لتحليل الأدوية العشبية.
وتم خلال حلقة العمل تكريم المتحدثين في الفعالية، إضافة إلى تكريم الدكتورة نبيلة بنت جواد اللواتية والدكتورة الصيدلانية شريفة بنت عامر الجابرية بمناسبة حصولهما على درجة الدكتوراه في التحليل المايكروبيولوجي وتحليل الأدوية العشبية.