أنقرة / عمَّان - رويترز
قال نشطاء إن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد سيطرت على ضاحية في دمشق، أمس، في إطار تقدم أكبر منح الأسد مكاسب رئيسية جنوبي العاصمة قبل محادثات جنيف المقترحة.
وجاء سقوط الحجيرة القريبة من مزار شيعي -حيث تتمركز ميليشيا موالية للأسد تضم مقاتلين من العراق وايران ولبنان- بعدما اجتاحت القوات الموالية للأسد مجموعة من الضواحي السنية في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية دافع عنها مقاتلون اسلاميون من بينهم جهاديون أجانب يرتبطون بتنظيم القاعدة.
وقال النشط رامي السيد إن مقاتلين من لواء أحفاد الرسول وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة والدولة الاسلامية في العراق والشام انسحبوا من الحجيرة إلى حي الحجر الأسود المكتظ بالسكان القريب من وسط دمشق بعد قصف مدفعي وجوي استمر أسابيع.
وقال السيد من المنطقة "المناطق الجنوبية التي كانت تحت سيطرة المقاتلين منذ أكثر من عام تسقط الواحدة تلو الآخرى. لا توجد قيادة موحدة والحالة المعنوية تأثرت. الحجر الأسود ومجموعة البلدات التي تخضع لسيطرة المقاومة في الطرف الجنوبي والجنوبي الغربي لدمشق مكشوفة الآن".. وتصاعدت وتيرة القتال في دمشق وحلب بينما يسابق دبلوماسيون الزمن لعقد محادثات سلام في جنيف بهدف التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة منذ عامين ونصف.
وفي سياق ذي صلة، قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية، أمس، إن بلاده طلبت من حلف شمال الأطلسي تمديد انتشار بطاريات صواريخ باتريوت التي أرسلها للدفاع عن أراضيها ضد هجوم محتمل من سوريا وذلك لأن التهديد لا يزال قائما.. وأرسلت تركيا طلبها إلى أندرس فو راسموسن الأمين العام للحلف وستراجعه كلا من ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة التي أرسلت كل منها بطاريتين بعدما طلبت أنقرة المساعدة من الحلف في تعزيز الأمن على طول حدودها مع سوريا.
وجرى نشر البطاريات الست في مطلع 2013 لمدة عام في ثلاثة اقاليم بجنوب تركيا قرب الحدود. وقال المسؤول التركي لرويترز إنه يتوقع أن يوافق حلفاء بلاده على الطلب.
وتركيا من أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد وتصدرت دعوات للتدخل الدولي في الصراع وتدعم المعارضة المسلحة وتأوي نحو 700 ألف لاجئ سوري.
وأصبحت الحدود نقطة مشتعلة في الحرب الأهلية التي تمضي حاليا في عامها الثالث وتكرر سقوط قذائف من سوريا داخل تركيا وهو ما دفع الجيش التركي إلى الرد بالمثل.