صحار- حمد المعمري
رعى السيد سليمان بن حمود البوسعيدي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء مساء أمس حفل تخريج الدفعة الرابعة من تخصص تقنية المعلومات بتطبيقية صحار والبالغ عددهم 152 خريجا وخريجة من حملة شهادة البكالوريوس و 19 خريجا وخريجة من حملة شهادة الدبلوم من مختلف تخصصات تقنية المعلومات (أمن تقنية المعلومات - الشبكات - البرمجة - وقواعد البيانات) للعام الأكاديمي 2012/ 2013م بقاعة عمان بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي والدكتور علي بن حسن اللواتي عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة والرؤساء التنفيذيين والهيئة الأكاديمية والهيئة الأكاديمية المساندة والطلاب الخريجين وأولياء أمورهم.
وقال الدكتور على بن حسن اللواتي عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار في كلمته :نظرا لما شهدته ولاية صحار من نهضة عمرانية وتطور مضطرد شمل مختلف الجوانب، والذي جاء متناغما مع التوجه السامي لإحياء أمجاد صحار كعاصمة تاريخية للبلاد وسوق من أسواق العرب القديمة وميناء تجاري هام عرف بحركته الملاحية والتجارية النشطة عبر العصور، والذي توج بإقرار تأسيس منطقة صناعية بصحار، هذه المنطقة التي أضحت تتعاظم أهميتها إقليميا ودوليا، وقد احتضنت العديد من المشاريع الكبرى من بينها ميناء صحار والمنطقة الحرة مضافا لمشاريع استثمارية وصناعية عملاقة في مجالات النفط والغاز والمعادن والبتروكيماويات، هذا علاوة على مشروع المطار الذي يجري تنفيذه في الولاية.
ومن منطلق التكامل بين قطاعات التنمية في البلاد جاء قرار وزارة التعليم العالي بافتتاح برنامج الهندسة في كلية العلوم التطبيقية بصحار إلى جانب برنامج تقنية المعلومات لما للمجالين من أهمية في تطوير الإنتاج الصناعي والاتصالات، بغية توفير تعليم تطبيقي يشكل قربه من مشروعات صناعية كبرى حاضنة لمهارات وإبداعات هؤلاء الطلاب من خلال تزويدهم بالخبرات التدريبية اللازمة.
كما تولي عمادة الكلية وبتوجيهات من المسؤولين في الوزارة عناية بالغة ببناء شراكة مع القطاع الخاص والقطاع الصناعي على وجه التحديد تشمل تبادل الخبرات والتدريب والبحث العلمي والاستشارات الأكاديمية والزيارات العلمية، وقد تجلى ذلك في استقطاب عدد من الخبراء في القطاع الصناعي من كبرى الشركات والمصانع العاملة في السلطنة ضمن المجالس الاستشارية للبرامج المطروحة بالكلية بغية تطوير هذه الشراكة، وهذا ما انعكس من خلال التوجه نحو تنفيذ مشاريع تدريبية مشتركة، وحضور فاعل من مختصين في القطاع الصناعي في تقييم مشاريع الطلاب الخريجين في مسابقة مشاريع التخرج على مستوى كليات العلوم التطبيقية بالسلطنة التي تقام سنويا، والتي حققت كلية صحار فيها المركز الأول، ومن خلال هذه المسابقة تبلورت فكرة إنشاء حاضنة لمشاريع الطلاب الخريجين تم تبنيها من قبل غرفة تجارة وصناعة عمان، وبمشاركة العديد من مؤسسات التعليم العالي بمحافظة شمال الباطنة، هذا إلى جانب عقد وتنظيم ورش عمل مشتركة يقوم على تقديمها مختصون من القطاع الخاص والصناعي تهدف الى تشجيع المبادرات الذاتية وتزويدهم بمهارات سوق العمل، وتبصيرهم بقنوات الدعم التي يمكنهم الاستفادة منها، وذلك لتحسين فرص إطلاقهم لمشاريعهم الذاتية والخاصة وكذلك توظيفهم في مختلف المؤسسات.
أما كلمة الخريجين فألقاها مالك العامري وجاء فيها: اليَوم، استبشار بسواعدٍ وَطنيّة قادمَة، يجب ألا يعتليها سوَى السّعي والأمل. بالعملِ و الاِجتهادِ -فقطّ- سنردّ الجميلِ لعُماننا حتّى ترقَى في مصافّ الدولِ المُتقدمة.
وإني باِسمِ زُملائي الخرّيجين لا يَسعني إلا أن أكلل حفلَنا بالولاءِ وَالعرفان، لِــرجلٍ حققَ الأمنَ والأمان، في وَطننا عُمان، حضرةَ صاحبِ الجلالَة السلطان قابُوس بن سعيد المعظّم - حفظَهُ الله-.
وألقت علا المعمري كلمة الخريجات وجاء فيها:
نحنُ لا نحتفلَ بنجاحٍ مجرَّدْ ، أو مناسبةٍ عابرةْ، تمرُّ عليها الأيامُ وتنتسى نحنُ نحتفلُ بنجاحِنا في استيعابِ حقيقةِ الحياة، حقيقةِ العملْ، وحقيقةِ الدروبِ الممتدةْ. نحتفلُ بانتظامِ خطواتِنا المضطربةْ، واستقامةِ قاماتِنا المنحنية، نحتفلُ بتجلياتٍ جديدةٍ نرى من خلالِها الحياة، وبأقلامٍ جديدةٍ نرسمُ بها الأهدافْ، وبكراساتٍ كبيرةٍ نخطُّ فيها الإنجازاتْ
بعدها قدمت الهدايا لأوائل الخريجين والمجيدين من طلاب الكلية تبعه تسليم الشهادات للخريجين والخريجات.
وقبل الختام ألقيت قصيدة شعرية من تأليف الطالب خلفان بن علي الكندي مطلعها:
أتوا إلىَ الليلِ قد كانوا لهُ أملاَ
وخبأوا الفجر في أردانِهم قُبلًا