إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وما بعد انهيار المفاوضات إلا الانتفاضة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وما بعد انهيار المفاوضات إلا الانتفاضة


    كما كان متوقعًا، إنهارت المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية..
    آلت المفاوضات إلى طريق مسدود، جراء استماتة الاحتلال لإفشالها حتى يتفرّغ كليًا لممارساته الاستيطانية، بعد أن كسب بعض الوقت لإرساء مناقصات مجموعة أخرى من البؤر الاستيطانيّة في الأراضي الفلسطينية المحتلة..
    وجريًا على عادتها في إجهاض أي مسعى سلمي، عملت إسرائيل جاهدة على وضع العراقيل في وجه هذه المفاوضات، وسعت ليل نهار من أجل إفشالها، رغم تمتّع هذه المحادثات برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
    نعى الرئيس الفلسطيني للعالم أمس محادثات السلام مع إسرائيل، بإعلانه استقالة المفاوضين الفلسطينيين؛ احتجاجًا على عدم تحقيق تقدم في المفاوضات التي استؤنفت في يوليو الماضي، واستمرار إسرائيل في مشاريع البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة.
    وقرار استقالة المفاوضين الفلسطينيين، يجسّد المأزق الذي تمر به العملية السلمية؛ بسبب التعنّت الإسرائيلي، وإصرار الكيان الصهيوني على المضي قدمًا في سياسته الاستيطانية، كما أنّه في ذات الوقت يفتح الباب أمام احتمالات شتى..
    ومن بين هذه الاحتمالات ما ألمح إليه وزير الخارجيّة الأمريكية جون كيري، من أن انهيار المفاوضات سيؤدي إلى انتفاضة فلسطينية.
    ستتحمل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات، لمراوغتها حيال المطلب الفلسطيني الشرعي بضرورة التوصل إلى اتفاق نهائي، عوضًا عن اتفاق انتقالي، تقوم إسرائيل بنقضه في أول فرصة.
    وتتحمل إسرائيل نتيجة فشل المحادثات لإصرارها على نشر قوات لها بشكل دائم على الحدود مع الأردن؛ وهو أمر يمس بجوهر سيادة الدولة الفلسطينية وفرض واقع على الأرض لا يمكن قبوله.
    أفشل الإسرائيليون محادثات السلام، بطرحهم تصور الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح، ومنقوصة السيادة والصلاحيات.
    وبهذا التعنّت، تدفع إسرائيل الفلسطينيين إلى تبني خيارات أخرى لانتزاع حقوقهم المشروعة، ومنها الانتفاضة.. وهو خيار بدأت ملامحه تتشكل في الأفق.
يعمل...
X