مسقط - الرؤية
اختتم فريق أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال) برئاسة سعادة حمد بن خميس العامري وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل، وعضوية ممثلين عن وزارة النفط والغاز ووزارة الإعلام وغرفة تجارة وصناعة عمان والاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، زيارته إلى كلٍّ من اليابان وجمهورية كوريا الجنوبية، والتي هدفت إلى التعرف على الأنظمة المعمول بها في مختلف المجالات المتعلقة بتنظيم العلاقة بين هذه الأطراف والاستفادة من خبرات البلدين في مجال الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية وتنظيم علاقات العمل بين أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومة، أصحاب العمل، العمال) تحقيقاً للمزيد من الاستقرار لسوق العمل وخلق بيئة عمل منظمة داعمة للاقتصاد.
حيث زار الفريق في اليابان البرلمان ووزارة الصحة والعمل واتحاد العمال واتحاد أصحاب الأعمال، وتعرف على التطور النقابي ومراحل الحوار الاجتماعي التي مرت بها اليابان من بعد الحرب العالمية الثانية والأزمات المالية، كما تم الاطلاع على التطبيق العملي لبعض من الشركات المتميزة وذات الخبرة العريقة في التنظيم النقابي والحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية، كما تم زيارة اللجنة المركزية لشؤون العمل والتي تتكون من ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة بالتساوي، وتم الاطلاع على آليات الحوار لقضايا المنازعات العمالية المعتمدة في إطارعمل هذه اللجنة.
وخلال زيارة الفريق لجمهورية كوريا الجنوبية، اطلع على دور أطراف الإنتاج الثلاثة في الحوار الاجتماعي من خلال زيارات متعددة شملت وزارة التشغيل والعمل والاتحادات النقابية الكورية واتحاد أصحاب الأعمال الكوري وبعض من الشركات المتميزة في مجال العمل النقابي، إضافة إلى الاطلاع على عمل اللجنة الاجتماعية والاقتصادية والتي تقوم بمناقشة الأمور ذات العلاقة بسياسات العمل.
وأكد سعادة حمد العامري وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل ورئيس الفريق -في تعليقه حول هذه الزيارة، ومدى استفادة الفريق من نتائجها- أن نتائج برنامج الزيارة للبلدين سوف يسهم في إثراء فكر أطراف الإنتاج الثلاثة حول كيفية بناء علاقات عمل متزنة مبنية على الحوار الاجتماعي وكيفية توطيد وتحسين العلاقة بين العامل وصاحب العمل بهدف استدامة الشركات العاملة في القطاع الخاص واستقرار العامل في وظيفته.. مشيرا إلى أن السلطنة قد طورت علاقات العمل بين أطراف الإنتاج الثلاثة في الفترة الماضية وأنشأت وزارة القوى العاملة في العام 2010م لجنة الحوار الاجتماعي ممثلة بأطراف الإنتاج الثلاثة في السلطنة، وأن ما تم الاطلاع عليه لهو تأكيد على النهج المتبع للسلطنة في هذا المجال.
ومن جانبه، قال عبدالعظيم البحراني مدير عام غرفة تجارة وصناعة عمان: إن تجارب البلدين العريقة في هذا المجال مثال يحتذى به، وأن على أصحاب العمل في السلطنة الاطلاع على هذه التجارب والاستفادة من الفكر المتواجد لدى اصحاب الأعمال في كيفية التعامل مع العمال وتطوير علاقات العمل بما يخدم أصحاب الأعمال في تنمية مؤسساتهم. كما أضاف البحراني بأن هذه التجربة الفريدة سوف تضيف إلى أطراف الإنتاج الثلاثة مستقبلا حول كيفية تطوير قوانين وسياسات متزنة لتنظيم سوق العمل.
ومن جهته، أشار نبهان البطاشي نائب رئيس الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان، إلى أن اليابان وكوريا الجنوبية تعتبران من التجارب الرائدة في التنظيم النقابي، وأن ما تم التعرف عليه من تجارب خلال الزيارة سيساهم في دعم وتطوير الحوار الاجتماعي من خلال العلاقة بين أطراف الإنتاج الثلاثة، والذي يهدف -بشكل مباشر- إلى بناء علاقة عمل مستقرة وبيئة عمل أفضل للعمال. وأن علاقات العمل في السلطنة شهدت تطوراً مستمراً خلال الفترة الماضية. وأكد أن الاطلاع على هذه التجارب سوف يثري العمل النقابي في المستقبل من خلال اتباع الطرق والأساليب المثلى في الحوار الاجتماعي متى ما توافرت الظروف المناسبة لتطبيقها والرغبة الحقيقية في تنفيذها من قبل جميع الأطراف.
ومن جانبه، قال بدر الراشدي ممثل وزارة الإعلام: إن الزيارة لمثل هذه الدول الرائدة في مجال الرعاية العمالية وتنظيم علاقات العمل من خلال حل الخلافات بين أطراف الإنتاج الثلاثة بالحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية، سوف تثري خبرة المختصين في عملية تنظيم العمل والانتاج، كما أن وجود أطراف الإنتاج الثلاثة في هذا الفريق يدعم من قيمة الاستفادة من هذه الزيارة والتي لم تقتصر على الاطلاع على عملية تنظيم العلاقة بين العمال وأصحاب العمل، بل تعدت إلى الاطلاع على أخلاقيات العمل. وأكد الراشدي أن هذه الزيارة سوف تساعد على تطوير الثقافة لدى اطراف الانتاج الثلاثة من خلال إعداد البرامج التثقيفية والتوعوية والتي توجه العامل للالتزام بالنظم والقوانين المعمول بها من خلال الحوار بين العامل وصاحب العمل.
وأكد المهندس منذر البرواني ممثل وزارة النفط والغاز، أن تجارب هذه الدول في تنظيم علاقات العمل سوف تساعد فريق العمل المشارك في هذه الزيارة على تطوير علاقات العمل من خلال الحوار الاجتماعي البناء والذي بدوره سوف يحقق الكثير من المكاسب لجميع الأطراف. مشيرا إلى أن ثقافة العامل وصاحب العمل من خلال الحوارعلى مستوى المؤسسة هو نظام فريد يُعزز استقرار واستدامة المؤسسة وزيادة الإنتاج.