تعيش بلادنا هذه الأيام، ذكرى العيد الوطني الـ43 المجيد، حيث تعم الأفراح الوطن الغالي، وتطغى مظاهر البهجة والحبور على نفوس أبنائه الأوفياء، وتتعمق في دواخلهم مشاعر الولاء لباني عمان الحديثة، وقائد نهضتها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-. ويجسّد العيد الوطني المجيد، كذلك مناسبة لتجديد العهد على المضي قدمًا في مسيرة الإنجازات، بعد تقييم ما تمّ إنجازه، واستشراف احتياجات المستقبل التنموية..
وعلى صعيد الإنجازات، فلقد أسفرت مسيرة الـ43 عامًا المنصرمة؛ ووفقًا لنهج سامٍ ومدروس عن منجزات جليلة، وعلى كافة الأصعدة؛ حيث سارت مشاريع البنية الأساسيّة جنبًا إلى جنب مع خطوات التنمية البشرية، في توازن وإحكام وعدالة، مما بوأ السلطنة مكانة رفيعة، وجعلها تحتل مراكز متقدمة في تقارير المنظمات والهيئات العالمية المتخصصة، ونقلها إلى مصاف الحداثة، مع الحفاظ على الأصالة والموروث الحضاري التليد.
ومما يعظم من ثمار التنمية، انتشار رقعتها لتشمل جميع أرجاء الوطن، ولتعم خيراتها كافة المواطنين، وقد واكب ذلك جهد مواز على صعيد تعزيز قطاعات التنويع الاقتصادي؛ من خلال تحسين المناخ الاستثماري؛ الأمر الذي انعكس إيجابًا على اقتصادنا الوطني.
ونحن في خضم الاحتفال بالعيد الوطني الثالث والأربعين المجيد؛ يجب أن نكرس هذه المناسبة الغالية كمحطة تقييم، ووقفة تأمل ومراجعة لما تمّ إنجازه، ومن ثمّ اتخاذها نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من الإنجاز، والتعاطي مع متطلبات المرحلة المقبلة في اتساق مسيرة التنمية الشاملة.
كما أنّ مناسبة العيد الوطني المجيد فرصة لتوعية الجيل الجيد من أبناء الوطن بأهميّة المحافظة على منجزات الوطن، والعمل على تدعيمها بالمزيد من المكتسبات بما يعزز نهضة الوطن، ويدعم مسيرته نحو آفاق وغد أكثر إشراقًا.