نزوى - سعيد الهنائي
خرج أهالي نزوى، عصر أمس، في مسيرة عفوية بهيجة، وفي مشهد جسَّد دلالات واضحة على مدى التلاحم الوطني الذي يربط بجسور من الحب والوفاء والاخلاص والعرفان فيما بين قائد حكيم وشعب وفي؛ حيث عبر أهالي الولاية عن خالص ولائهم وعرفانهم لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه امتنانا لما أنجزه جلالته -أيده الله- من وعد وما حققته مسيرته الظافرة بسنيِّ حكمه وحكمته من مكتسبات وطنية ومنجزات في شتى مجالات الحياة وأضحت بذلك عمان في مصاف الدول التي تنعم بالرخاء والازدهار وتعيش حضارة مشرقة وتستشرف آفاق مستقبل واعد بالخير والنماء.
... المسيرة التي تقدمها سعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي نزوى، ومشايخ ورشداء وأعيان الولاية، ومسؤولي القطاعات الحكومية والأهلية شهدت مشاركة جموع غفيرة من المواطنين من الرجال والنساء والأطفال من أبناء ولاية نزوى ومن نياباتها وقراها، إلى جانب مشاركة طلاب وطالبات المدارس وجامعة نزوى وكلية العلوم التطبيقية والكلية التقنية ومشاركة للجاليات والمقيمين بالولاية؛ حيث خرج الجميع بالدعاء تضرعا للمولى -عز وجل- أن يديم الرخاء والأمن والأمان على عمان وأهلها، وأن يصبغ وافر الصحة والعافية ويطيل في عمر حضرة صاحب الجلالة أبقاه الله ليظل على الدوام سندا وراعيا لعمان ولشعبه الوفي. وقد انطلقت المسيرة من أمام فندق الديار باتجاه نادي نزوى؛ حيث محطة النهاية لها بمشاركة فرق الفنون العمانية المغناة تتقدمها مركبات المواطنين التي تزينت بها أجواء المسيرة متوشحة بصور صاحب الجلالة وباللوحات والعبارات الوطنية التي تعبر عن فيض من مشاعر الحب للوطن والولاء للسلطان والعهد نحو مواصلة مسيرة البناء والتنمية خلف قيادته الحكيمة، وأضافت الترانيم والهتافات الوطنية التي سرت في فضاءات نزوى، مساء أمس، والتي لهج بها المشاركون في المسيرة أضافت جوا من مشاعر الحب الوطني الخالص الذي جسد الاخلاص والوفاء الذي يكنه أبناء عمان اتجاه القائد المغوار أيده الله.
وعند نقطة الوصول في ساحة نادي نزوى عبر الجميع عن عظيم اعتزازهم وافتخارهم بما تحقق على أرض الولاية في سهولها وجبالها من منجزات تنموية ومشاريع خدمية على مدى العقود الأربعة الماضية، والتي حققت الرخاء والعيش الكريم للانسان العماني في كافة المجالات التربوية والتعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، حيث تزهو الولاية اليوم بحاضرها المشرق وتستشرف آفق مستقبل مبشر للأجيال القادمة، وقد جاء تنظيم هذه المسيرة متزامنا مع أفراح العيد الوطني الثالث والأربعين المجيد، وابتهاجا بالأموامر السامية التي تفضل بها جلالة السلطان المعظم -أعزه الله- بتوحيد جدول الدرجات والرواتب لموظفي القطاع المدني للدولة بوحداته وهيئاته ومؤسساته وتوحيد منافع التقاعد؛ وفقا لنظام التقاعد الخاص بموظفي ديوان البلاط السلطاني وإعادة دراسة قانون الخدمة المدنية الحالي.
وبنهاية المسيرة، تبارى الشعراء في نظم قوافي القصيد الذي جاء وطنيًّا بامتياز وعبر عن مشاعر جياشة بالحب للوطن والقائد والتغني بمنجزات العهد المبارك، كما رسمت فرق الفنون العمانية المغناة لوحات من الأهازيج والترانيم التراثية الوطنية، وسبق ذلك كله توحيد الدعاء بان يحفظ المولى -عز وجل- مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وذلك لحظة دخول المشاركين ساحة نادي نزوى.