تويت
- " نفط عمان "تزوّد السفن بالوقود باستثمارات تصل إلى 50 مليون ريال
الرؤية - نجلاء عبدالعال
جرى أمس بوزارة النقل والاتصالات التوقيع على اتفاقيتين لإنشاء محطة لتزويد الوقود البحري بين شركة النفط العمانية للتسويق وشركة ميناء الدقم.
وأكّد معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة شركة ميناء الدقم، نجاح مرحلة التشغيل التجريبي للميناء وأنه آتى ثماره؛ مستدلا على ذلك بأنه بدأ تنفيذ العديد من العمليات التجارية بالميناء خاصة التي تتعلق بالبضائع الخاصة بمؤسسات حقول النفط، منوها بإنجاز الشركة المتمثل في نقل أنابيب لشركة الغاز العمانية الشهر الماضي، وأثنى معاليه على موظفي الشركة في الميناء والذين يعملون بالرصيف التجاري والذين جميعهم من العمانيين وبنسبة تعمين 100%، معتبرًا معاليه ذلك دليلا على كفاءتهم في سرعة اكتساب الخبرات والتفوق في أداء العمل.
وحول طبيعة الطموح الذي يمثله ميناء الدقم في حركة التجارة العمانية والعالمية أوضح معاليه أنّ الميناء صمم ليكون ميناءً مستقبليا بسعة هائلة وسيكون هناك تدرج في سعته وهو لن يكون فقط للحاويات بل متعدد الأغراض ويعول عليه لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السفن خاصة الحاويات الكبيرة ليصبح أهم موانئ المنطقة خاصة في طريق التجارة بين شرق وغرب آسيا وإفريقيا وليكمل مع مينائي صحار وصلالة منظومة التجارة عبر الشحن البحري في السلطنة، مشيراً إلى أنّ المستهدف أن يصبح الميناء بشكل رئيسي ميناءً أساسيًا لخدمات متنوعة تشمل خدمات تجارية ونفطيّة، وسيكون التشغيل الأولي للميناء مفيدًا في خدمة مشروعات وعمليات النفط والعمليات الإنشائية التي تتم في منطقة الدقم وحولها.
وبيّن معاليه أنّ الاتفاقيتين بين شركة ميناء الدقم وشركة النفط العمانية للتسويق، توفران خدمة ضرورية لاستقطاب السفن وتقديم الخدمة للسفن العابرة بمنطقة الدقم الاقتصادية والتي يؤهلها موقعها لأنّ تكون محطة عالمية لتزويد السفن بالنفط مما يمكن من تنشيط الحركة التجارية عن طريق وجود هذه الخدمة المتميزة في الميناء، كما ستسهم في زيادة حركة السفن على الحوض الجاف.
ونصّت الاتفاقية الأولى بين شركة النفط العمانية للتسويق وشركة ميناء الدقم على منح شركة النفط العمانية للتسويق رخصة لإنشاء محطة لتزويد الوقود البحري، بينما نصّت الاتفاقية الثانية على استئجار شركة النفط العمانية للتسويق موقع خاص بها في الميناء ليمكّنها من مزاولة عملها.
وقع الاتفاقيتين من جانب شركة ميناء الدقم معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة شركة ميناء الدقم، فيما وقّعها من جانب شركة النفط العمانية للتسويق الشيخ سالم بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة الشركة، وعقب معالي وزير النقل بأنّ الاتفاقيتين الموقعتين تجسدان إضافة جديدة لمنطقة الدقم الاقتصادية لتمكين ميناء الدقم من تلبية جميع احتياجات السفن المارة، والتي تتم صيانتها في الحوض الجاف من الوقود البحري مما سيسهم في تعزيز منطقة الدقم ودفع عجلة التقدم الاقتصادي بها.
وحول حجم الإنجاز في ميناء الدقم، قال معالي الفطيسي: إنّ الحزمة الأولى - حزمة الأعمال البحرية- قد اكتملت، كما تمّ الانتهاء من جزء من الميناء التجاري وهو المخصص للأعمال المبكرة، ولازالت هناك ثلاث مراحل أخرى في مراحل التنفيذ، وقد تمّ الانتهاء من نقل هذه الأعمال من وزارة النقل والاتصالات إلى هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لاستكمال تنفيذها حيث شرعت الهيئة في تنظيم المناقصات والتأهيل المسبق للشركات للعمل على الحزم الباقية.
من جانبه، بيّن الشيخ سالم بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة شركة النفط العمانية للتسويق أنّ قيمة الاستثمار لمحطة تزويد الوقود البحري بميناء الدقم تصل إلى 50 مليون دولار من الأصول الثابتة، مشيرًا إلى أنّ الشركة لديها القدرة والرغبة في تزويد السفن بالوقود في موانئ السلطنة وتقدمت فعليًا بالطلب، معربًا عن أمله في أن تتم الموافقة على الطلبات قريبًا ومع انتهاء آجال الاتفاقيات السارية حاليًا مع شركات أخرى.
وبالنيابة عن الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الدقم، أعرب ريجي فرميلن، المدير العام التجاري بقوله: "لقد جاء هذا التعاون بين شركة النفط العمانية للتسويق وشركة ميناء الدقم بعد الدراسة المستفيضة والعديد من المناقشات بين الجهتين، وتجسد الإتفاقيتين الموقعتين اليوم العهد الجديد لمنطقة الدقم، حيث سيتمكن ميناء الدقم من تلبية جميع احتياجات السفن المارة والسفن التي تتم صيانتها في الحوض الجاف من الوقود البحري. نحن في شركة ميناء الدقم نؤمن بأهميّة التعاون مع إحدى الشركات العمانية الرائدة التي من شأنها تعزيز ودفع عجلة التقدم والنمو وتنويع مصادر الدخل الاقتصادي بالسلطنة".
وقال المهندس عمر بن أحمد سالم قطن، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للتسويق: "تعد منطقة الدقم إحدى أهم البؤر الاقتصادية والتجارية في السلطنة والعالم، وتأتي هذه الشراكة لترسخ مكانتنا كشريك معتمد في مجال تزويد الوقود البحري وتؤكد التزامنا بأهميّة المساهمة في تطوير الأعمال التجارية البحرية وتعزيز القدرة التنافسية للسلطنة عبر الخدمات والمنتجات المميزة التي نقدمها. ويأتي الموقع الإستراتيجي للميناء ليضع منطقة الدقم ضمن الوجهات التجارية والصناعية الفريدة التي من شأنها تنويع الاقتصاد الوطني وتوجيهه نحو الاستثمارات التجارية الإقليميّة والعالمية، ونحن على ثقة بأنّ خدماتنا ستستقطب العديد من السفن إلى الميناء وستزيد من الحركة التجارية البحرية في المنطقة".
واستطرد: "باعتبارنا شركة وطنية فإننا ندرك أهمية رؤية الحكومة العمانية ودورها الريادي في تعزيز البنية الأساسية للدقم والتي ستسهم بدورها في إثراء قطاع الشحن البحري والتجارة والتصدير، كما نثمن العلاقات الوطيدة بيننا وشركة ميناء الدقم وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، اللتين لهما الدور الريادي في إنجاح هذه الاتفاقية".
وستستخدم المحطة البحرية الجديدة في موقع الميناء أحدث التقنيات الفنية العالية والآليات المتطورة لخدمات تزويد وتوصيل الوقود إلى السفن والتي تطبق أفضل معايير الجودة وقوانين الصحة والسلامة والأمن والبيئة.