تويت
وتتواصل مسيرة النهضة المباركة، ويتعالى بناء التنمية بالمزيد من الإنجازات والمشاريع الحيوية في كافة المجالات.
وفي خضم احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ43 المجيد، وفي ذات الوقت الذي تخرج فيه مواكب الفرح، ومسيرات الولاء والعرفان لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - باني نهضة عمان الحديثة، وقائد مسيرتها صوب المستقبل المشرق؛ تتوالى الإنجازات لتعزيز مسيرة البناء والنماء، وفي هذا الإطار يأتي توقيع وزارة النقل والاتصالات أمس على 13 اتفاقية في قطاع الطرق والنقل البري بتكلفة إجماليّة أكثر من نصف مليار ريال، لتضاف إلى المشاريع الجاري تنفيذها حاليًا وبتكلفة تتجاوز ملياري ريال؛ وذلك لدعم شبكة الطرق بالسلطنة، وتعزيز طفرتها بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعيّة.
وهذه المشاريع تعد إضافة كبيرة ونوعيّة لشبكة الطرق في السلطنة، وستسهم بعد اكتمالها في إحداث تغيير جذري لجهة رفع كفاءة شبكة الطرق الأسفلتية، ورفع فاعليتها لتتماشى مع النمو المضطرد في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وتمكينها من استيعاب الحركة المرورية المتزايدة والعمل على انسيابيتها.
كما ستعمل هذه المشاريع على فتح آفاق جديدة للتوسّع العمراني والاقتصادي للمناطق والمواقع التي ستخدمها، وخاصة طريق الباطنة السريع الذي تمّ التوقيع على ثلاثة حزم منه بطول إجمالي يصل إلى 136 كيلومترًا وبتكلفة أكثر من 392 مليون ريال. وتكمن أهميّة تنفيذ هذا الطريق لأنّه يعد امتدادًا لطريق مسقط السريع وبديلاً لطريق الباطنة المزدوج كما يسهم في ربط السلطنة بالدول المجاورة.
وتتيح هذه المشاريع آفاقًا عمرانية واقتصادية كبيرة، وتفتح المجال واسعًا، وتخلق فرصًا واعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال الدخول في شراكات مع الشركات المنفذة لهذه المشاريع، ويكسبها خبرة تمكّنها مستقبلاً من الحصول على عقود ضخمة بشكل مستقل، الأمر الذي يسهم في تدعيم الدور الاقتصادي لهذه المؤسسات، ويفعّل دورها في خدمة مجتمعاتها المحلية.
ويبقى أن يستشعر المقاولون والاستشاريون دورهم والعمل على تسريع تنفيذ هذه المشاريع وفق البرامج الزمنية المعدة، حتى تتأتى الاستفادة منها بالصورة المطلوبة وفي أسرع وقت ممكن.