مسقط - الرؤية
يرعى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة مساء اليوم الأحد افتتاح معرض منتجات رواد الأعمال "إبداعات عُمانية"، الذي تنظمه الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعدد من المؤسسات الحكومية خلال الفترة من 24 وحتى 28 من شهر نوفمبر الجاري بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء.
ويعد معرض إبداعات عُمانية، الذي ينظم تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثالث والأربعين المجيد، أكبر تجمّع لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بعد ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسيح الشامخات، حيث يشارك في تنظيم المعرض إلى جانب الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وزارة التنمية الاجتماعية والهيئة العامة للصناعات الحرفية وغرفة تجارة وصناعة عُمان ومركز عُمان الدولي للمعارض وصندوق رفد، وسيجمع المعرض منتجات وابتكارات حوالي من 210 من رواد الأعمال من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وموارد الرزق ومن الحرفيين الذين بلغ عددهم (43) مؤسسة حرفية إلى جانب مشاريع القطاع العام ومبادرات القطاع الخاص الداعمة لهم، وتتمثل مشاركة الهيئة العامة للصناعات الحرفية في تخصيص جناح تفاعلي يضم العديد من المؤسسات الحرفية والتي تتنوع مجالاتها بين المشغولات الفضيّة والنسيج القطني والصوفي بالإضافة إلى إنتاج الفخار والخزف والصناعات الخشبية، كما ستتضمن مشاركة الهيئة على تدشين عروض إنتاجية وتدريبية للصناعات الحرفية كصناعة المنسول النسيجي وحرفة صباغة النيل وصناعة المسد والتي تهدف إلى تعريف زوار المعرض بالعمليات التصميمية والإنتاجيّة للصناعات الحرفية وما تتطلبه تلك الصناعات من مهارات إبداعية وابتكارية، كما ستشارك عدد من البيوت الحرفية العُمانية ضمن فعاليات المعرض.
ويأتي تنظيم معرض إبداعات عمانية في إطار اهتمام الجهات المعنيّة المنظمة للمعرض لتقديم فرصة لأصحاب هذه المؤسسات لعرض منتجاتهم والترويج لها بالإضافة إلى خلق بيئة مناسبة لهم لتبادل الأفكار والاستفادة من خبرات كلا منهم بحيث يؤدي ذلك إلى رفع قدراتهم وإمكانياتهم في تسويق وعرض وبيع منتجاتهم، مؤكدًا أنّ تواجد وتكامل تلك المؤسسات الحكومية تهدف إلى خدمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتقديم خدمة أفضل لهذه المؤسسات وتوفير بيئة مناسبة لمساعدتهم على تطوير منتجاتهم ورفع مستوى العرض والتقديم والتغليف والتسويق للمنتج نفسه، إلى جانب تسهيل الإجراءات الخاصة بتأسيس مشاريعهم وتوفير التمويل لهم.
حلقات العمل
وعلى هامش معرض منتجات رواد الأعمال تنطلق ثلاث حلقات عمل بمشاركة نخبة من الخبرات الأكاديميّة والمهنية العُمانية في مختلف المحاور، حيث تتناول الحلقة الأولى إعداد دراسات الجدوى والقوائم المالية والمبيعات حيث تركز هذه الحلقة إلى عدد من المحاور أهمّها صاحب المشروع وخطة العمل، والجدوى من إعداد دراسات الجدوى قبل تأسيس المشروع، والعلاقة بين دراسة الجدوى والتخطيط الاستراتيجي والطريقة الفعليّة لإدارة المبيعات.
وتتناول الحلقة الثانية الإجراءات الحكومية والتمويل حيث تركز الحلقة على عدد من المحاور وهي نظام التسجيل بالمحطة الواحدة، ودور الملكية الفكرية في الحفاظ على العلامة التجارية للمؤسسة الصغيرة، والدعم المقدم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والبنوك التجارية ومساهمتها في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتتناول الحلقة الثالثة مهارات رائد العمل وتتضمن محاور الجلسة المهارات الإدارية التي ينبغي أن توجد في رائد العمل، ومهارات التواصل مع العملاء، ومهارات البيع والتسويق، ومهارات العقود التجارية.
وتهدف الحلقات المصاحبة للمعرض إلى إعطاء رواد الأعمال والمشاركين جرعات تدريبية تعينهم على النجاح في مشروعهم فبالنسبة لدراسة الجدوى فهي مهمة جدًا لرائد الأعمال الذي يريد أن يؤسس مشروعًا جديدًا وناجحًا فقبل البدء في المشروع لا بد أن تكون لديه دراسة جدوى عن المشروع الذي يريد العمل فيه وبالتالي معرفته لمدى قدرته على النمو والاستمرار، كما أنّ القوائم المالية مهمّة أيضا لرائد الأعمال الذي لا بد من أن تكون لديه رؤية واضحة لمعرفة الحسابات بحيث يعرف ما هي التكاليف والإيرادات وبالتالي يستطيع معرفة الربح، والقضية الثالثة مهارات رائد الأعمال فهذه الحلقة مهمة جدًا لتوعية أصحاب المشاريع أو حتى الطلبة لمفهوم ريادة الأعمال، وستركز حلقات العمل على الإجراءات الحكومية لإنشاء أي مشروع وتسجيله.
وكانت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قد بذلت جهودًا كبيرة لتوفير الدعم الفنّي لمجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال مساعدتها لإيجاد اسم معروف لها في السوق المحلية ونتيجة لذلك بدأت بعض المؤسسات الصغيرة في توسيع أعمالها وتجارتها، كما تركز الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال أنشطتها وبرامجها على التدريب والتوعية بالإضافة إلى مساعدة المؤسسات على تطوير منتجاتهم بحيث يكون لديهم مستوى جيد من التعبئة والتغليف، كما تسعى ضمن برامجها إلى مساعدة الشباب أو رواد الأعمال المقبلين على إنشاء مشاريعهم في إعداد دراسات الجدوى وتوعيتهم بالمراحل التي يجب أن يتبعوها لنجاح مشاريعهم كالمهارات التسويقية والقضايا المالية بحيث يكون مشروعا ناجح ولا يتعثر، وفي هذا الإطار أطلقت برنامج توجيه والذي يهدف إلى ربط أصحاب الخبرة ورجال الأعمال والرؤساء التنفيذين للشركات مع رواد الأعمال لتقديم خبراتهم لهم ويساعدهم في حل المشاكل التي تواجههم في إدارة مشاريعهم.
ويتكون المعرض من عدد من الأقسام هي قسم المنتجات الغذائية وقسم الحلويات والتمور وقسم المطاعم والمقاهي وقسم الملابس والمنتجات التقليدية العمانية والصناعات الحرفية وبأنواعها والأسر المنتجة والتحف والفنون التشكيلية والأسر المنتجة والتحف والفنون التشكيلية والعطور والبخور والإكسسوارات، إلى جانب قسم الخدمات الحكوميّة والخاصة وهي وزارة التنمية الاجتماعية والهيئة العامة للصناعات الحرفية والهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة عمان، ومركز عمان الدولي للمعارض وصندوق رفد وبنك التنمية ومركز ريادة الأعمال من مختلف القطاعات والكليات والجامعات من لها مبادرات لريادة الأعمال والمؤسسات الخاصة التي لها مبادرات والداعمة لريادة الأعمال والشركات الراعية للمعرض.
صندوق رفد
ويشارك صندوق الرفد في معرض "إبداعات عمانيّة" حيث سيتم خلال المعرض التعريف بالصندوق وبما تمّ التوصل إليه من منجزات منذ الإعلان عن تأسيسه بتوجيهات من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه-. وفي هذا السياق سيتضمن موقع صندوق الرفد داخل المعرض نموذجًا لفرع الصندوق يتم من خلاله التعريف بالصندوق وآليات عمله وذلك عبر شاشات عرض مرئية ومطويات وكذلك عبر مختصين من بين موظفي الصندوق.
وسيتم في ركن صندوق رفد استقبال طلبات الراغبين في الحصول على قروض من صندوق الرفد لتأسيس المشاريع الخاصة في مختلف القطاعات الاقتصادية وكذلك تقديم استشارات إداريّة وفنية للزائرين من بين المبادرين وأصحاب المشاريع القائمة فيما يتعلق بتأسيس المشاريع الجديدة أو دعم وتطوير المشاريع القائمة.
يذكر أنّ الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قد بذلت جهودًا كبيرة لتوفير الدعم الفنّي لمجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال مساعدتها على إيجاد اسم معروف لها في السوق المحليّة ونتيجة لذلك بدأت بعض المؤسسات الصغيرة في توسيع أعمالها وتجارتها، كما تركز الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال أنشطتها وبرامجها على التدريب والتوعية بالإضافة إلى مساعدة المؤسسات على تطوير منتجاتها بحيث يكون لديها مستوى جيدًا من التعبئة والتغليف، كما تسعى ضمن برامجها إلى مساعدة الشباب أو رواد الأعمال المقبلين على إنشاء مشاريعهم في إعداد دراسات الجدوى وتوعيتهم بالمراحل التي يجب أن يتبعوها لنجاح مشاريعهم كالمهارات التسويقية والقضايا المالية؛ بحيث يكون مشروعا ناجحا ولا يتعثر، وفي هذا الإطار أطلقت برنامج توجيه والذي يهدف إلى ربط أصحاب الخبرة ورجال الأعمال والرؤساء التنفيذين للشركات مع رواد الأعمال لتقديم خبراتهم لهم ويساعدهم في حل المشاكل التي تواجههم في إدارة مشاريعهم.
وتعد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري للاقتصاد والمساهم الرئيسي في إيجاد فرص عمل بالإضافة إلى القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، وتبذل الحكومة جهودًا كبيرة لتحفيز الشباب على تأسيس مشاريعهم أو التوسع فيها، من خلال تشجيع الشركات الكبيرة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء بالدعم المالي أو بالتدريب أو من خلال منحها عقود تقديم الخدمات أو عقودا للشراء منها أو عقودا من الباطن لمساعدتها على النمو والتطور وتساعد هذه العقود المؤسسات على إيجاد أعمال وأنشطة وتساعدها على النمو والبقاء والاستمرار في السوق.