مسقط- ناهد الكلبانيّة
تصوير/ سيف السعدي
اختتمت وزارة التربية والتعليم فعاليات حلقة العمل حول مشروع دعم المصادر التعليمية المفتوحة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية، والتي استمرت أعمالها ثلاثة أيام بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان (جيوتك) بحلبان، بمشاركة كل من فينج جون مياو، وأبل كاين أخصائيي برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم بمنظمة اليونسكو.
وقد استهدفت الحلقة 60 موظفاً من العاملين بالحقل التربوي من مشرفي مصادر التعلم، وموظفي المحتوى الإلكتروني، ومشرفي الأنظمة ومعلمي تقنية معلومات بالمحافظات التعليمية، حيث من المؤمل أن يخرج المشروع بوضع خطط لتطبيق تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في التعليم وتسخير المصادر التعليمية المفتوحة، وبالتالي المساهمة في تحقيق العديد من الأهداف منها: بناء قدرات وكفايات المعلمين في تطبيق تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وتدريب المعلمين لدمج الموارد التعليمية المفتوحة لدعم الأهداف التعليمية في الممارسات المهنية، وزيادة الوعي بأهمية المصادر التعليمية المفتوحة وسياسات تفعيلها في التعليم، حيث يستمر هذا المشروع لمدة عامين بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، حيث ستقوم المنظمة بتوفير الدعم اللازم من خلال تقديم استشارات وخبرات فنية، وتوفير التدريب للفئات المستهدفة، والمساهمة في وضع الخطط لتطبيق تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في التعليم، وتطوير وإنتاج مصادر تعليمية تتناسب مع المناهج الدراسية العمانيّة وإتاحتها للاستخدام من قبل المتعلمين.
واحتوت حلقة العمل على العديد من أوراق العمل وجلسات النقاش والتي تمّ من خلالها مناقشة المحاور التي من الممكن أن تدرج في إطار العمل المقترح لبناء الاستراتيجية الخاصة لتوظيف المصادر التعليمية المفتوحة في العملية التعليميّة في السلطنة، حيث قام المشاركون بتحديد الخطط والبرامج الحاليّة في كل محور من محاور الحلقة التدريبية، ومناقشة النتائج المرجوة والأنشطة الواجب عملها لتحقيق الأهداف الخاصة بالمشروع.
وحول أهميّة مشروع دعم المصادر التعليمية المفتوحة، وأهم النتائج المرجو تحقيقها، أوضحت عائشة بنت أحمد بن سويدان البلوشية مستشارة وزيرة التربية والتعليم، ورئيسة لجنة إدارة مشروع دعم المصادر التعليمية المفتوحة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية قائلة: قامت وزارة التربية والتعليم، واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالوزارة بتنظيم الحلقة النقاشية لدعم المصادر التعليمية المفتوحة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية، وذلك بالتعاون وبمبادرة مقدرة من المنظمة الدولية للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لتكون خطوة جديدة تضاف لجهود وزارة التربية والتعليم للمساهمة في إعداد خطط وطنية لتطبيق تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في التعليم، وقد جاءت الحلقة متزامنة مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثالث والأربعين المجيد أعاده الله على باني نهضتنا مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه باليُمن والخير والسؤدد، لتضفي على هذا المشروع الجديد جوًا من التطلع والرغبة لدى المشاركين في إعطاء أفضل ما لديهم للإسهام بوضع بصمة وطنية واضحة في حجر الأساس لهذا المشروع، حيث يأتي تسخير المصادر التعليمية المفتوحة ليكون من أهم الخطوات الحديثة في التعليم.
من جهته قال سيف بن حمد البوسعيدي أخصائي اتصال ومعلومات باللجنة الوطنة العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وعضو اللجنة الرئيسية لمشروع دعم المصادر التعليمية المفتوحة إنّ الأخذ بالتكنولوجيا في حياتنا المعاصرة ضرورة حتميّة لابد منها وخاصة في العملية التعليمية، فمع تعدد الوسائل والأدوات التكنولوجية والبيئات التي أوجدتها ظهرت مصطلحات عدة للموارد التعليمية منها مصطلح المصادر التعليمية المفتوحة فهو من المصطلحات الحديثة، وهو مصطلح شامل يذهبإلى ابعد من المصادر المفتوحة والتعليم الإلكتروني وغيرها من المصطلحات المنتشرة، فهو يأخذ فكر التشارك والمشاركة كي يتم التطوير والتحديث، فلا بد من المواد المتاحة على الانترنت أن تكون موارد تعليمية متوفرة بالمجان للمعلمين والطلاب بدون الحاجة إلى شراء حقوق الطبع أو دفع رسوم للتراخيص.