مسقط - الرؤية
استضافت كلية الخليج، مؤخراً، مجموعة إبداع البصيرة المتمثلة في "فريق قافلة بصير" من جامعة السلطان قابوس؛ لإطلاع طلاب الكلية عن واقع ذوي الإعاقة البصرية في حياتهم اليومية والدراسية وإطلاعهم على الأجهزة التي يستخدمونها في دراساتهم من خلال المعرض المصاحب لهم.
وخلال اللقاء، قدَّم الفريق محاضرة تثقيفية توعوية قدمها خميس الشرجي رئيس فريق قافلة بصير ومشعل البيماني نائب الرئيس لشؤون التخطيط وأمل الشقصية نائبة الرئيس للبرامج التعليمية، بدأت المحاضرة بالتعريف بمفهوم الإعاقة البصرية، ثم تناولت طبيعة حياة المكفوفين منذ قديم الزمان إلى وقتنا هذا وطبيعة الأدوات والأجهزة التي كان يستخدمها المكفوفون منذ القِدم حيث أفادوا بأن الكفيف في القِدم كان يعتمد في دراسته على حاسة السمع فقط، عن طريق جهاز تسجيل الدروس ليستمع إليها حينما يريد فكان يعتمد على حفظ الدروس عن طريق السمع. أما في عصرنا الحديث وفي ظل التطور التكنولوجي فقد وجدت التقنيات الحديثة الخاصة بالمكفوفين بدأً من برايلبيركنز التي يطلق عليها طابعة برايل اليدوية، والتي يستخدمها الطلاب لكتابة الملاحظات والتلخيصات، وهي تعد حلا مثاليا في حالة عدم توفر الأجهزة الإلكترونية والتي تطورت بعد ذلك إلى (Braile sense U2) وهي عبارة عن خلايا برايل إلكترونية قادرة على تحويل الملفات الإلكترونية إلى رموز برايل، ولها العديد من المميزات الأخرى، كتسجيل المحاضرات، وتصفح الإنترنت، وتم إطلاع الحضور أيضا على العصاء البيضاء (رمز فقدان البصر) للكفيف التي يحتفل بها العالم تاريخ 15 أكتوبر من كل عام، والتي حررت المكفوفين وسمحت لهم بالتحرك والانتقال بأمان معتمدين على أنفسهم وتؤكد على حق المكفوفين في ممارسة نفس الحقوق والمسؤوليات التي يتمتع بها الآخرون، إلا أنهم لن يحصلوا على كامل استقلالهم إلا عندما يدرك الجميع أن المكفوفين لهم حق العمل والعيش كبقية أفراد المجتمع.
ولتفاعل الحضور مع القافلة، أقيمت مسابقة للحضور للتعرف بلغة برايل عن طريق توزيع قصاصات من ورق برايل مكتوب عليها عبارات بلغة برايل وقد نجح الجميع في ترجمتها للغة العربية.
ويُذكر أن فريق قافلة بصير هي حملة إعلامية متنقلة تابعة لمجموعة إبداع البصيرة، في جامعة السلطان قابوس تأسست في العام الدراسي 2008/2009م، وهي تعنى بقضايا ذوي الإعاقة البصرية من المكفوفين وضعاف البصر داخل الجامعة وخارجها، وتهدف هذه الحملة إلى التعريف بقضاياها داخل المؤسسات التعليمية المختلفة في السلطنة؛ وذلك عبر توعية الأفراد والمؤسسات بأبرز قضاياهم والتحديات التي تواجههم، ودفع المجتمع نحو بذل المزيد من أجل تحقيق حياة أفضل لهذه الفئة وتوثيق صلتهم بجميع فئات المجتمع.