تتعزز مكانة المرأة العمانية يومًا بعد آخر، ويزداد إسهامها في مسيرة التنمية المستدامة بالبلاد بصورة تدعو إلى الفخر والاعتزاز.
ولأنّ الطموحات، والتطلعات لدور المرأة العمانية لا تحدها حدود، لذا تتواصل الجهود الرامية إلى المزيد من التفعيل لدورها وصولا إلى آفاق أكثر إشراقًا، ومجالات أكثر اتساعًا ورحابة لإسهام العمانيات في تدعيم نهضة هذا الوطن المعطاء من خلال مواصلة التأهيل والمشاركة الفاعلة.
وتأتي في هذا الصدد ندوة "المرأة العاملة حقوقها وآليات تمكينها "رؤى مستقبلية"؛ مكملةً لما سبقها من ندوات، ضمن الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بدور المرأة في بناء الوطن ومشاركتها أخيها الرجل في خدمة المجتمع .
وعلى مدى مسيرة النهضة المباركة التي أرسى دعائمها جلالة القائد المفدى - أيّده الله - حظيت المرأة العمانية بنصيب وافر من العناية والاهتمام، ووُفرت لها المقومات اللازمة لتصبح شريكاً فاعلاً في التنمية الشاملة التي انتظمت البلاد. فكان أن حققت مراتب متقدمة، أهلتها لأن تحتل مرتبة متفوّقة عربيًا؛ لتقوم بدور مهم في نهضة وبناء الوطن بعد أن توشّحت بأعلى أوسمة العلوم، وتبوأت أرفع المناصب؛ متفوقة بذلك على رصيفاتها في الدول الأخرى.
إنّ الحضور اللافت والمشرّف للمرأة العُمانية في جميع مجالات العمل، وكافة ميادين العطاء، يستوجب التقدير، ويستحق الدعم بغيّة تعزيزه، تمكينًا للمرأة للقيام بالمزيد من الأدوار الهامة في مسيرة التنمية الشاملة. فالواقع الحالي يحثّنا على المزيد من التمكين للمرأة العاملة، وتعريفها بحقوقها وواجباتها؛ بما ينعكس على جودة أدائها خاصة في قطاع الخدمة المدنية الذي تتجاوز فيه نسبة النساء 47 % من إجمالي موظفي القطاع.
والمأمول أن تخرج الندوة بنتائج وتوصيات تسهم في بلورة رؤى مستقبلية واضحة لزيادة تمكين النساء العاملات في مختلف القطاعات بما يخدم الوطن ويعزز نهضته.