عواصم- رويترز
تراجعت معظم البورصات الخليجية أمس مع تأثر أسواق النفط بالاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية والذي تسبب في انخفاض سعر خام برنت 1.8 بالمئة.
وقال البيت الأبيض إن الاتفاق لا يهدف للسماح بتدفق المزيد من النفط الإيراني إلى السوق غير أن تخفيف الحظر الأوروبي المفروض على التأمين على الشحن قد يساهم في تسهيل تصدير الخام إلى كبار مشتري النفط الإيراني في آسيا. وكانت الدول الخليجية المصدرة للنفط وخصوصا السعودية ربحت من قلة المعروض في سوق النفط بسبب العقوبات المفروضة على إيران. وقال مروان شراب مدير الصندوق وكبير المتعاملين لدى الرؤية لخدمات الاستثمار إن المخاوف من زيادة الإمدادات الإيرانية حازت إقبالا على البيع لجني الأرباح في أسواق الأسهم بالمنطقة. وأضاف شراب "ستكون التوقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط من الآن فصاعدًا محدودة". وانخفض مؤشرا بورصتي السعودية والكويت 0.5 بالمئة حيث تراجعت جميع أسواق الخليج ما عدا السوق القطرية. ورغم ذلك يرى بعض المحللين أن أسواق الأسهم بالغت في رد فعلها وقد تعاود الصعود قريباً.
وقال جون سفاكياناكيس كبير الخبراء الاستراتيجيين في شركة ماسك السعودية "أعتقد أنه كان مجرد رد فعل متسرع لم يقم على أي أسس". وأشار إلى أن الاتفاق مع إيران ما هو إلا بداية لعملية طويلة وليس هناك تهديد فوري بزيادة المعروض. وذكر محللون آخرون أنه حتى وإن عاد النفط الإيراني للأسواق بكميات كبيرة فليس بالضرورة أن يسبب هبوطا حادا في الأسعار يضر بالاقتصادات الخليجية الكبرى. وقال سفاكياناكيس "أعتقد أن الأسواق ستعيد تقييم الوضع في الأيام المقبلة إن لم يكن (اليوم) الثلاثاء".
وصعدت البورصة القطرية بدعم من سهم فودافون قطر الذي قفز 5.6 بالمئة. وارتفع المؤشر الرئيسي 0.2 بالمئة.
في الوقت نفسه تراجع مؤشر سوق دبي 0.3 بالمئة مع استمرار التداول به في نطاق ضيق يقل قليلا عن مستوى المقاومة الرئيسي البالغ 2900 نقطة وذلك قبل قرار يصدر يوم 27 نوفمبر، ويحدد ما إذا كانت الإمارة ستستضيف معرض إكسبو العالمي لعام 2020. وتأمل دبي في أن يمكنها الفوز باستضافة المعرض من تعزيز نموها الاقتصادي ومكانتها كمركز إقليمي للتجارة والسفر والسياحة والخدمات اللوجستية.