عواصم- الوكالات
تتأهب شركات تكرير هندية لتحويل المبالغ التي تدين بها لشركات نفط إيرانية في وقت مبكر ربما الأسبوع المقبل عقب التوصل لاتفاق تاريخي لكبح يرنامج إيران النووي وهو ما سيتيح للمصدرين تحويل مليارات الدولارت إلى طهران.
ويتيح الاتفاق الجديد لإيران تسلم 4.2 مليار دولار من حصيلة بيع النفط مودعة في حسابات في الخارج إذا وفت بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي خلال ستة أشهر. والصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان أكبر مشترين للنفط الإيراني في آسيا. وبحسب مصادر حكومية وشركات تكرير تدين الهند ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني بنحو 5.3 مليار دولار مقابل واردات نفطية.
ومن المتوقع أن ترتفع صادرات الخام الإيراني إلى كبار المشترين في آسيا مثل الهند والصين بعد تخفيف الحظر على تغطية شركات التأمين الأوروبية للشحنات الإيرانية. وجرى تخفيف العقوبات الخاصة بالشحن في اطار اتفاق أبرم بين إيران والقوى العالمية الست ويهدف لتقييد برنامج إيران النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات. وانخفضت صادرات إيران أكثر من 50 بالمئة عن مستواها في 2011 إلى حوالي مليون برميل يوميا بفعل عقوبات أمريكية وأوروبية على تجارة النفط والتأمين على الشحنات والأنشطة المصرفية. وقال أولفييه جاكوب من بتروماتركس لاستشارات الطاقة "تخفيف عقوبات الاتحاد الأوروبي أمر مهم ويسهل الأمور على إيران". وقال جولدمان ساكس في مذكرة إن رفع الحظر على التغطية التأمينية قد يحرر بعض الناقلات الإيرانية التي تسخدم كخزانات عائمة للنفط الخام محليا. وقال كيفين بوك من كلير فيو إنرجي بارتنرز في واشنطن إن تخفيف العقوبات التأمينية قد يتيح زيادة صادرات النفط الإيرانية بما بين 200 و400 ألف برميل يوميا ولاسيما إلى شركات التكرير الهندية. وجاء في وثيقة نشرت على موقع وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتفاق النووي لا يسمح لإيران بزيادة مبيعات الخام الإيراني خلال الأشهر الستة المقبلة. وقال محللون في بنك باركليز إن من المرجح ألا تزيد كمية الخام الإيراني التي ستعود للسوق عن 400 ألف برميل يوميا في الأشهر المقبلة وأضاف أن يران ستجد صعوبة في زيادة الصادرات بشكل كبير نتيجة استمرار العقوبات وصعوبة استئناف الإنتاج من الحقول التي توقفت.
بينما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيجتمعون في ديسمبر لبحث اقتراح من مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كاثرين اشتون بتخفيف العقوبات. واضاف لراديو اوروبا 1 "نقترح رفعا للعقوبات لكنه سيكون محدودا ومستهدفا وقابلا للتراجع عنه". ولدى سؤاله متى يمكن ان يبدأ رفع العقوبات رد قائلا "سيبدأ في ديسمبر".
من جهته، قال وزير الطاقة التركي إن بلاده قد تزيد وارداتها من النفط الخام من إيران بما يصل إلى 35 ألف برميل يوميا في حالة تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على طهران وذلك عقب التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وقال الوزير تانر يلدز لتلفزيون سي.ان.بي.سي-إي التركي "قلصنا وارداتنا إلى حوالي 105 آلاف (برميل يوميا) بسبب العقوبات. فور إلغاء تلك العقوبات أعتقد أن الكمية التي نشتريها ستزيد". فيما قالت رئيسة وكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفن إنه سيكون من الصعب على إيران استعادة مستويات إنتاج النفط السابقة سريعا في حالة رفع القيود على التصدير.