تويت
فكتوريا- العمانية
احتفلت القنصلية العامة لسلطنة عمان في أستراليا بالعيد الوطني الثالث والأربعين المجيد بفندق جراند حياة ملبورن في ولاية فكتوريا، وذلك بحضور سعادة الدكتور حمد بن علي العلوي القنصل العام لقنصلية السلطنة في إستراليا ومعالي بيرس اتكنسون رئيس المجلس التشريعي بولاية فكتوريا بإستراليا، وأصحاب السعادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وعدد من أعضاء البرلمان الإسترالي ووزراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، ورئيس غرفة التجارة الإسترالية العربية وعدد من رجال الأعمال والأكاديميين وجمع من الطلبة العمانيين الدارسين باستراليا.
وألقى سعادة الدكتور حمد بن علي العلوي القنصل العام لقنصلية السلطنة في إستراليا كلمة قال فيها إنّ السلطنة تحتفل بالإنجازات العديدة التي تحققت خلال 43 عاما من عمر النهضة المباركة، مشيرا الى أن السنوات الثلاث والأربعين الماضية شهدت نهضة متكاملة شملت كل القطاعات الاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية بفضل السياسات والاستراتيجيات التي اتبعتها الحكومة والمبادرات التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-. وتحدث سعادته عن موقع السلطنة جغرافيا وما تتمتع به من بيئة خصبة وتنوع جغرافي وبيئي، وعن الاستثمارات التي تقوم بها السلطنة في مجال بناء المرفقات الحيوية لربط عمان بمختلف دول العالم، ودعم السياحة في السلطنة كونها دولة مضيافة وجاذبة، ومنفتحة على كل شعوب العالم.
وعن العلاقات العمانية الاسترالية، قال سعادته إن العلاقات الثنائية بين البلدين تتقدم على الدوام في كافة مجالات التعاون، ويرجع الفضل في التقدم المستمر إلى الجهود التي تبذلها كلتا الدولتين والتي لعبت دورًا في زيادة وتوثيق العلاقات المشتركة والمتميزة بين البلدين الصديقين. كما تطرق إلى التعاون الاقتصادي وتوافد الكثير من الشركات الاسترالية للاستثمار في عمان لما وجدوه من دعم للاستثمار وتذليل التحديات التي قد تواجه المستثمرين؛ حيث تواصل بعض شركات القطاع الخاص العمانية زيارة إستراليا للتعرف على تجربتهم في العمل التجاري والاستفادة منها في السلطنة. وفي ختام كلمته، هنأ سعادته الطلبة العمانيين الموجودين في استراليا، وأشاد بهم كونهم يمثلون الوطن خير تمثيل في هذه الدولة، لافتا الى أن تقارير الجامعات عن أدائهم وتعاملهم مع الآخرين دائما محل فخر وتقدير لوطنهم، كما دعاهم إلى المضيء في العمل المخلص لمزيد من الإنجازات والتقدم والرقي باسم السلطنة دوليا.
من جانبه، ألقى معالي بيرس اتكنسون رئيس المجلس التشريعي بولاية فكتوريا بإستراليا، كلمة أشاد فيها بتطور العلاقات بين السلطنة وإستراليا، مؤكدا على دور السلطنة الإقليمي والعالمي في القضايا المختلفة وما تتميز به من موقع إستراتيجي وما تحقق على أرضها من تطور ونمو في مختلف المجالات. كما تحدث عن الخطة المستقبلية لبعض الشركات الإسترالية التي ترغب في الاستثمار في السلطنة، وما وجدوه من ترحيب من السلطنة. ومتحدثا عن الطلبة العمانيين في إستراليا، قال إن هؤلاء الطلبة يعكسون الأخلاق العمانية في تعاملهم مع الطلاب من مختلف الجنسيات، لذا كان الطالب العماني ومايزال موضوع ترحيب واحترام من قبل استراليا.
وأقيم على هامش الحفل معرض مصغر، ضم صورا للسلطنة وبعض المجسمات العمانية التي أبرزت ما تتميز به السلطنة من تمازج بين الحداثة والتطور من جانب والحفاظ على القيم والتقاليد العريقة والتاريخ من جانب آخر، كما تمّ توزيع كتاب جوهرة مسقط الذي يحكي رحلة السفينة جوهرة مسقط من عمان وحتى سنغافورة والتي تعد كهدية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى الشعب السنغافوري الصديق، تقديرًا لعلاقات التعاون الإيجابية القائمة بين البلدين ودور سنغافورة في خطوط التجارة البحرية.