تويت
السوق يواصل الأداء الإيجابي فنيًا على المدى الطويل رغم ضعف تعاملات الأسبوع الماضي
تواجد قوي للاستثمار المؤسسي المحلي يمتص الضغوط البيعية من الأفراد
97.4 مليون ريال مجموع قيم الصفقات الخاصة خلال العام
القطاع المالي يتراجع 1.2% مع انخفاض أسهم البنوك
مسقط - الرؤية
أكّد التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربي أنّ الإعلان عن تفاصيل ميزانية الدولة للعام الجديد إضافة إلى الإسراع في وتيرة العطاءات، من شأنه الإسهام في دعم المناخ الاستثماري في البلاد، وبالتالي أداء الشركات والذي رأى أنّ العديد منها يمتلك الصفات والقدرات لمواجهة المتطلبات المستقبليّة والاستفادة من الفرص المتواجدة ضمن قطاعاتها.
وأوصى التقرير- الذي يرصد أداء سوق مسقط للأوراق المالية في أسبوع- المستثمرين بالسوق باقتناص الفرص الاستثمارية التي تتزايد مع تقلبات أسعار بعض الأسهم، لاسيما في ظل العائد النقدي للتوزيعات المتوقعة للعام المقبل، والذي سيشهد ارتفاعاً جيداً خصوصاً في قطاعي الصناعة والخدمات، وسوف يتضح خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
جني الأرباح
وفي تحليله لأداء سوق مسقط الأسبوعي، أوضح تقرير بنك عمان العربي أنّ تداولات الأسبوع الماضي اقتصرت على 3 أيام فقط بسبب عطلة العيد الوطني الثالث والأربعين المجيد، الأمر الذي كان له تأثيراً على هدوء التداولات وغياب اللاعبين الفاعلين في السوق. ولم يشهد السوق المحلي أية تذبذبات كبيرة منذ تاريخ 10 من نوفمبر، بسبب التوقعات بأعمال نهاية العام للشركات المحلية. وأدت جميع تلك العوامل إلى قيام المستثمرين بإجراءات احتياطية تمثلت في عمليات جني أرباح جزئية متزامنة مع نهاية الشهر وتحسباً لأي تطورات قد تنعكس بالتالي على أداء السوق وسلوك المستثمرين.
وسجل المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية تراجعاً أسبوعياً طفيفاً بنسبة 0.68% إلى مستوى 6,726.29 نقطة بضغط من معظم الأسهم البنكية وسهم شركة جلفار للهندسة، وفي الفترة نفسها ارتفع مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة بنسبة 1.32% خلال الأسبوع الماضي ليغلق عند مستوى 1,078.93 نقطة.
وخلال الأسبوع نفسه سجل "مؤشر العربي عُمان 20" انخفاضاًً بنسبة 0.55% ليغلق عند مستوى 1,187.22 نقطة بقيمة تداولات بلغت 27.77 مليون ريال عماني. وسجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" انخفاضاً بنسبة 0.24 % ليغلق عند مستوى 1,176.03 نقطة. في حين سجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 200" ارتفاعاً بنسبة 0.06% ليغلق عند مستوى 1,095.90 نقطة.
تراجع المالي
ويشير تحليل المؤشرات الفرعيّة لسوق مسقط الانخفاض الوحيد لمؤشر القطاع المالي بنسبة 1.17% على أساس أسبوعي إلى مستوى 8,127.79 نقطة، متأثراً بتراجع معظم الأسهم البنكية وخاصة البنك الأهلي وبنك اتش اس بي سي عُمان وبنك مسقط. في حين ارتفع مؤشر القطاع الصناعي بنسبة 2.22% على أساس أسبوعي إلى مستوى 10,264.91 نقطة بدعم من شركة عُمان للمرطبات وشركة الجزيرة للمنتجات الحديدية.
يليه في الارتفاع مؤشر قطاع الخدمات الذي ارتفع بنسبة 0.17% على أساس أسبوعي إلى مستوى 3,623.31 نقطة مدعوماً من شركة المها لتسويق المنتجات النفطية وشركة النهضة للخدمات. وفي هذا القطاع، أعلنت شركة توباز للطاقة والملاحة التابعة لشركة النهضة للخدمات (ش م ع ع) عن فوزها بعقدين بقيمة 100 مليون دولار أمريكي مع بريتيش بتروليوم في أكبر حقول النفط والغاز في أذربيجان. وحصلت توباز على سفينتين على الطراز الأوروبي لخدمة العقود التي تمتد على مدى خمس سنوات، بما في ذلك الخيارات. وفيما يتعلق بالجنسيات المتداولة سجل الاستثمار المؤسسي المحلي تواجداً قوياً بصافي شراء 3.46 مليون ريال عماني. ممتصاً الضغوط البيعيّة خاصة من الأفراد المحليين.
نشاط التداول
وبتحليل نشاط التداول، سجلت قيم الأوراق المالية المتداولة إنخفاضاً بنسبة 15% (بعد استثناء الصفقة الخاصة على سهم الشركة الخليجية لخدمات الإستثمار) إلى 39.3 مليون ريال عماني. وبالحديث عن الصفقات الخاصة، تشير قاعدة بياناتنا إلى أنّ مجموع قيم الصفقات الخاصة التي تمت خلال العام الحالي وحتى اللحظة قد بلغ 97.4 مليون ريال عماني. بارتفاع نسبته 92% عن اجمالي قيم الصفقات الخاصة التي تمت خلال عام 2012. وبلغت نسبة أكبر صفقتين من حيث القيمة واللتين تم تنفيذهما على سهمي الشركة العُمانية الوطنية للاستثمار القابضة (اونك القابضة) وصُحار للطاقة نسبة 37.5% من إجمالي قيم الصفقات الخاصة.
وفي التحليل الفني الأسبوعي، فإنّ السوق فنيًّا لا يزال في وضع إيجابي على المدى الطويل، رغم الأداء الضعيف في تداولات الأسبوع الماضي وتظهر إيجابية المؤشر الفنيّة باستمراره فوق متوسطاته المتحركة، متوسط 50 يوم ومتوسط 200 يوم يؤكده التسلسل الإيجابي لإغلاق المتوسطات المتحركة؛ حيث لا يزال متوسط 50 يوماً مغلقاً فوق متوسط 200 يوم. على المدى القصير يشكل المؤشر الجزء الأخير من نموذج الرأس والكتفين الإيجابي. للمؤشر مستوى مقاومة عند 6,840 نقطة ومستوى دعم عند 6650 نقطة.
دعم الاقتصاد
وعلى صعيد الاقتصاد المحلي، فإنّ تسارع الإفصاحات عن العقود التي تم الإعلان عنها قبل نهاية العام خصوصاً في البنى التحتية من بناء الجسور وشق الطرق وفي التقارير الإيجابية التي صدرت من العديد من المؤسسات الدولية عن الاقتصاد العُماني وتسارع الإعلان عن خطة الإنفاق العام ستؤدي خلال الأشهر القادمة إلى مزيد من دعم الاقتصاد والقطاعات المختلفة وهذا ما سوف نلمسه من قراءة أرقام الموازنة العامة للدولة لعام 2014 والتي هي قيد الدراسة.
ومن المواضيع البارز كذلك، أشار التقرير إلى المناقشات التي جرت وتجري فيما يتعلق بموازنة السلطنة لعام 2014 والتي تضمنت العديد من التوصيات حول ترشيد أوجه الإنفاق الحكومي؛ حيث ناقشت اللجنة الاقتصادية والمالية باستفاضة مختلف التقديرات التي تضمنها المشروع وما يتعلق منها بالإيرادات العامة ومصادرها والإنفاق العام بشقيه الجاري والاستثماري. كما ناقشت اللجنة العجز المالي المتوقع والمصادر المقترحة لتمويله في ضوء الأهداف الاقتصادية والاجتماعيّة التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها من خلال هذه الميزانية التي تعتبر البرنامج التنموي السنوي قبل الأخير الذي يتم تنفيذه في إطار الخطة الخمسيّة الحالية (2011-2015).
وتمّ خلال الأسبوع الماضي، رصد العديد من الأخبار الإيجابيّة المتعلقة بالإقتصاد الكلي للسلطنة؛ حيث أشار تقرير ملامح الاقتصاد العُماني الصادر عن المركز الوطني للإحصاء أنّ الناتج المحلي الاجمالي للسلطنة بالأسعار الجارية سجل في النصف الأول من عام 2013 نموًا بلغ 2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث ارتفع من 15,220.5 مليون ريال عماني إلى 15,527.5 مليون ريال.
أرباح خليجية
وخلال نفس الفترة من عام 2013، وعلى الصعيد الخليجي، جاء تضارب الأداء للأسواق الخليجية واختلاف وجهات النظر لعمليات المستثمرين بخصوص التأثيرات الجيوسياسية غير المواتية على المنطقة ومنذ مدة والترقب العالمي والأخص الخليجي على تطورات التصويت لإستضافة معرض إكسبو 2020 وسط توقعات بارتفاعات قوية تنتظر الأسواق في حال فوز دولة الإمارات في استضافة المؤتمر الدولي كمّا ذكرنا في تقاريرنا السابقة. هذا بالفعل ما حدث تحقق حلم دولة دبي بعد تصويت أغلبية أعضاء المكتب الدولي للمعارض في باريس لصالحها كفائز رسمي باستضافة المعرض العالمي الشهير "إكسبو 2020" والذي سينعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعلى أثر الخبر ارتفع مؤشر سوق دبي في أول يوم له بعد الإعلان عن فوزه متخطياً حاجز 3,000 نقطة لأول مرة منذ خمس سنوات.
وفي سياق متصل، لوحظ وجود تذبذبات بسيطة في تلك الأسواق قبل الإعلان عن المكان الذي سيتم فيه عقد معرض إكسبو 2020 الذي تتنافس عليه كل من تركيا، دبي، روسيا والبرازيل. إلا أنّ جميع الأسواق الخليجيّة اكتست باللون الأخضر باستثناء سوق مسقط للأوراق المالية (حيث كان السوق مغلقا بسبب عطلة العيد الوطني) بعد الإعلان عن فوز دبي في استضافة معرض إكسبو 2020.
ومن الأخبار العالمية، جاءت أصداء اتفاق البرنامج النووي الإيراني إيجابية. وعليه انخفضت أسعار النفط والأسهم العالمية من بعد هذا الاتفاق الذي دام واستمر لعدة سنوات. وعلى صعيد متصل، وافقت اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكى في اقتراع على ترشيح جانيت يلين، لتصبح أول امرأة ترأس مجلس الاحتياطى الاتحادي.
أهم أخبار الأسبوع
البنك المركزي يصدر شهادات إيداع بـ342 مليون ريال.
ارتفاع ودائع البنوك التجارية إلى 14,935 مليون ريال بنهاية يونيو.
3.876 مليون نسمة عدد سكان السلطنة عام 2013.
"المركزي" يدشن برنامج شهادة الجودة "الآيزو 9001:2008" لدائرة النقد.