صحار - الرؤية
رعى معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية أمس افتتاح الملتقى الثالث للشباب تحت عنوان "تطلعات الشباب ومتطلبات سوق العمل" والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عمان بمقر جمعية المرأة العمانية بصحار. والذي يأتي في إطار خطط وبرامج لجنة تنمية الموارد البشرية وسوق العمل بالغرفة لدعم جهود الحكومة الرشيدة في تحفيز الشباب للانخراط في سوق العمل ومد جسور التواصل بين مؤسسات القطاع الخاص وفئة الشباب، والذي استهدف هذه الفئة من الشباب المنتسبين إلى الجامعات والكليات والمعاهد التدريبية بالإضافة إلى فئة الباحثين عن عمل.
وافتتح اللقاء بكلمة سحر بنت سعد الكعبي رئيسة لجنة تنمية الموارد البشرية وسوق العمل بغرفة تجارة وصناعة عمان أوضحت فيها أن الملتقى في نسخته الثالثة بمدينة صحار يسعى إلى خلق قناة اتصال مع الشباب والأخذ بتطلعاتهم ومقترحاتهم للرقي بسوق العمل وجعل بيئة القطاع الخاص العماني جاذبة ومحفزة لفئة الباحثين عن عمل. وأشارت إلى أن النسختين السابقتين للملتقى في كل من مسقط وظفار، حظيا بحضور كبير وفعال من قبل المستهدفين من الملتقى من شريحة الشباب، لافتة إلى أن الملتقى شكل منصة للشباب عرضوا من خلالها أفكارهم حول سوق العمل ومرئياتهم لتطوير وتنمية الموارد البشرية من حيث التدريب والتأهيل .الأمر الذي أثمر عن خروج الملتقى بجملة من التوصيات أبرزها :أهمية إعادة النظر في قانون العمل العماني بما يتلاءم مع متطلبات السوق والمتغيرات المعيشية، كما شدد الملتقى على ضرورة مراجعة المناهج الدراسية في المستويات الدنيا والعليا والاهتمام بالجانب العملي والجانب النظري بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
كما ألقت الدكتورة ريا بنت سالم المنذري نائبة رئيس اللجنة الوطنية للشباب كلمة أوضحت فيها أن هذا الملتقى يأتي تأكيدا على أن الشباب في أي مجتمع عماده، وقاعدته الأساسية التي ينطلق منها بناؤه، وأضافت أيضًا أنه إذا صلحت القاعدة صلح المجتمع بأكمله ولا يمكن لأي مجتمع بشري أن يقوم دون الاعتماد على طاقات شبابية، كما أنه لا يمكن بناء أي مجتمع من دون طاقات شبابه وخبراتهم، من هنا تأتي أهمية دعم الشباب ومحاولة إبراز طاقاتهم المكنونة بدواخلهم في كل ما من شأنه بناء مجتمعهم والنهوض به إلى حيث المراتب العلى، مضيفة: يأتي في الجانب الموازي لهذا الدعم أهمية غرس الشعور بالمسؤولية في نفوس الشباب وإشعارهم بأهمية أدوارهم في المجتمع، خاصة وأن المرحلة الحالية والمقبلة تشهد طفرة نوعية في جميع مجالات التنمية في البلاد، والتي تتطلب تكاتف جميع الجهود خاصة من قطاع الشباب الذي جدارته يومًا بعد يوم وأحقيته بإعطائه الثقة الكاملة ليكون منطلق عجلة التنمية، والرافد الأساسي لتقدم المجتمع وتطوره.
كما قدمت مجموعة من الشركات منها شركة أوربك وشركة صحار للألمنيوم، عروضا ، حيث عرضت شركة صحار ألمنيوم تجربتها في استقبال طلبات الخريجين العمانيين المتقدمين للوظائف منوهة بتميز المتقدمين من الشباب العماني المتقدمين لهذه الوظائف.
وتخلل الملتقى مناقشة جماعية حول رؤى الشباب وتطلعاتهم لسوق العمل، بعدها تمت بلورتها للخروج بالعديد من التوصيات والتي يمكن أن يكون لها الأثر الإيجابي في تحقيق الأهداف الذي أعد من أجلها هذا الملتقى ومنها، نشر ثقافة لغة الإشارة الخاصة بالصم في المناهج التعليمية ومختلف القطاعات الحكومية والخاصة تمهيدا لدمج الصم في المجتمع، وضرورة تعليم الصم في مختلف مراحله من التعليم العام إلى التعليم العالي للرقي بمستوى تعليم الصم، وإلزام الشركات بتوظيف نسبة معينة من الخريجين دون خبرة والعمل على رفع كفاءتهم بالتدريب على رأس العمل، وإيجاد آلية لاستقرار العمالة الوطنية في الشركات المؤقته والعمل على ضمان إعادة توظيفهم في الشركات المستقرة، وإلزام تطبيق التأمين الصحي للجميع، وتفعيل قانون تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم وتأهيلهم في مهارات تعود بالنفع على الشركات، والمواءمة بين مخرجات التعليم لتناسب متطلبات سوق العمل، وغرس ثقافة العمل في دورات تدريبية إجبارية للمقبلين على سوق العمل، وتسهيل الإجراءات من أجل الوصول إلى الوظائف في القطاع الخاص، على صاحب المؤسسة رفع كفاءة المواطنين العمانيين العاملين لديه وإجبار المسؤل الوافد على تدريبهم على رأس العمل، والعمل على وضع خطة عمل متكاملة عن احتياجات سوق العمل للسنوات المقبلة.
الجدير بالذكر أن الملتقى هو الثالث من نوعه، حيث تم عقد الملتقى الأول خلال شهر مايو 2013م في مقر الغرفة بمسقط، كما تم عقد الملتقى الثاني خلال شهر سبتمبر 2013م في محافظة ظفار.