مسقط - الرؤية
اختتمت الحملة الإلكترونية "ما صحيح" -والتي نظمها فريق صدى الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة من 24 إلى 30 نوفمبر- حيث ركزت الحملة على استقصاء أسباب وآثار انتشار الشائعات على الفرد والمجتمع، وسعت إلى الرقي بأخلاقيات الشباب وتعزيز الأخلاق الإسلامية لدى الأفراد، وساهمت في توعية وتثقيف المجتمع بطرق التعامل مع الشائعات وكيفية التمييز بين صحة الخبر من عدمها.
وتنوَّعت فعاليات الحملة الإلكترونية بين المنشورات الصباحية اليومية والتصاميم، واللقاءات التي ناقشت الشائعات من الجوانب المختلفة؛ مثل الجانب الديني مع الداعية أحمد العبري، والجانب الأخلاقي مع الدكتور صالح الفهدي، والجانب الاجتماعي التنموي مع الدكتورة ريا المنذرية، والإعلامية الاجتماعية سلمى الحجرية في الجانب الإعلامي، إضافة إلى لقاءات مع أشخاص تعرضوا للشائعات؛ منهم: مروان الصوافي، وزينب الهنائية؛ حيث تمت مناقشتهم في دوافع ظهور الشائعة وآثارها على عائلتهم وأصدقائهم.
ومن باب فتح الحوار والتفاعل مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، قامت الحملة بعمل استفتاء يومي وطرحت أسئلة متنوعة لمناقشة الشائعات مع مختلف شرائح المجتمع للتعرف على آرائهم حول أسباب وآثار الشائعات، ومحاولة لإيجاد طرق لاستئصالها والحد من انتشارها. كما عرضت مجموعة من الشائعات التي تم تداولها مؤخراً عبر وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة، وإثباتها بأدلة وبراهين بأنها كانت مجرد شائعات.
وجاء اليوم الختامي للحملة لإعلان الفائزين في المسابقات الإلكترونية، حيث فاز عزان المقرشي في مسابقة أفضل مقال حول الشائعات، وشيخة الحجرية في مسابقة رسم أفضل كاركاتير، وفاطمة الجردانية في مسابقة أفضل مغرد على الوسم "ما صحيح".
وتوصلت الحملة الإلكترونية إلى نتائج مهمة في أسباب انتشار الشائعات تمثلت في التطور التقني وانتشار التكنولوجيا، وقلة الوعي والإدراك والفراغ، والمعاناة من أمراض القلوب كالحسد والحقد والغيرة، إضافة إلى عدم مراقبة الضمير ومراقبة الله -عز وجل- وأيضاً الخواء الفكري وإهمال التربية الصحيحة، وحب الظهور ولفت الانتباه، والافتقار للجانب الأخلاقي كالصدق والأمانة والحكمة.
أما بالنسبة إلى الآثار، فقد توصلت الحملة إلى أن انتشار الشائعات تؤدي إلى إهدار أوقات الناس وطاقاتهم فيما لا أساس له من الصحة، والمس بالأمن الاجتماعي، كما تؤثر سلباً على وعي المجتمع وإدراكه؛ مما يُثبط تنمية وتطور الأفراد والدولة، فتدمر الأسر وتفرق الأحبة وتحجب الحقائق وتشتت الأفكار.
ونظرًا لنجاح الحملة الإلكترونية "ما صحيح" الذي لامس أفراد المجتمع بشكل كبير، فإن فريق "صدى الشباب" يُخطط مستقبلاً لإقامة حملات ميدانية في المؤسسات التعليمية المختلفة بما فيها طلاب المدارس والجامعات؛ حيث ستشمل الحملات الميدانية محاضرات وندوات ومعارض ودورات وحلقات نقاشية تختص بجوانب انتشار الشائعات، كل هذا من أجل الوقوف بصف واحد لتصبح عملية مكافحة الشائعات عملية تكاملية موحدة.