دعا رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري إلى إعلان مدينة طرابلس مدينة منزوعة السلاح، وإنهاء كل الحالات الشاذة التي تعاني منها.. وطالب الحريري جميع التيارات اللبنانية التصدي للمخاطر والتحديات ومعالجتها بمختلف الوسائل التي تجنب اللبنانيين المزيد من الخسائر ووقف المسلسل الدموي الذي يستهدف الأبرياء، لاسيما في مدينة طرابلس.
وأبدى الحريري -الموجود خارج لبنان- في بيان نشره مكتبه الاعلامي في بيروت، ثقته بأن طرابلس ستتغلب على المحنة التي يريد من أسماهم أولياء النظام السوري في لبنان أن تغرق فيها.
وأكد أن القوى الحية في مدينة طرابلس ستقف بالمرصاد في وجه محاولات التهرب من العدالة والتغطية على الجرائم وعمليات التفجير التي استهدفتها، ولن تسمح بأي مقايضة، وستتمسك بحقوق أهل الضحايا ومحاكمة المسؤولين عن التفجيرات الإرهابية وسائر الجرائم التي تعرضت لها.
وعبَّر الحريري -في بيانه- عن مشاعر الألم والغضب تجاه المأساة السورية التي تطال ملايين السوريين في وطنهم وفي الشتات وجرائم الحرب التي يرتكبها النظام بحق الأطفال والنساء والأبرياء في مختلف المحافظات السورية.
واتهم النظام السوري بأنه فتح أبواب سوريا أمام الفلتان والفوضى، وشرع الحدود من كل الاتجاهات لقوى التطرف والإرهاب، ولدخول القاعدة بمختلف تشكيلاتها وعناصرها إلى الأراضي السورية.
وندَّد الحريري بالاعتداء على المواطنين واحتجاز الرهبان والراهبات وخرق حرمة الكنائس والأديرة والرموز الدينية في سوريا.. داعيا القيادات السورية في الداخل والخارج إلى العمل على إطلاق الراهبات وتأمين سلامتهن، وإلى رفع الصوت ضد ما تتعرض له بلدة معلولا. واتهم المجموعات المسلحة الموجودة في معلولا بتقديم أغلى هدية لبشار الأسد وتوجه طعنة قوية الى الثورة وشهدائها وأهدافها النبيلة.