![](http://alroya.info/photos/d/82330-2/_6.jpg)
نفاد أكثر من 90% من تذاكر حفل "الصوت الكريستالي"
الرؤية- شريف صلاح
تنظم دار الأوبرا السلطانية مسقط مساء يومي الجمعة والسبت المقبلين (6 و7 ديسمبر) حفلا غنائيا استثنائيا للفنانة ماجدة الرومي صاحبة الصوت الكريستالي، والتي تعد واحدة من أشهر الفنانات العرب، ونجمة متلألئة في عالم الموسيقى والغناء العربي والعالمي، فيما نفد نحو 90 بالمئة من تذاكر الحفل.
وقد أطلق على الرومي عدة ألقاب منها "ملاك الطرب العربي"، و"مطربة المثقفين" للدلالة على تميّز صوتها ورقي فنها، وهو ما انعكس على مدى إقبال الجمهور العماني على الحفل مما أدى إلى نفاذ أكثر من 90 في المئة من تذاكر الحفل قبل موعده بقترة طويلة. وسيتاح لجمهور الدار الاستمتاع بأمسية مختارة من روائع ألبوماتها وأغانيها المتنوعة وستفتتح ليلتها بأغنية "العالم إلنا"، ثمّ تأخذ الجمهور في جولة مفعمة بالحس العميق ما بين "عمْ يسألوني" و"حبك" و"بالقلب خليني" و"إقبلني هيك" و"خذني حبيبي"، و"داع" و"وعدتك" و"غني للناس" و"مطرحك بقلبي" و"حبيبي" و"اعتزلت الغرام" و"بيروت ست الدنيا".
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تقف فيها الرومي على خشبة دار الأوبرا السلطانية؛ حيث أحيت الفنانة اللبنانية أحد حفلات الموسم الماضي والتي لاقت اعجاب واستحسان الجمهور والتي قدّمت خلالها 15 أغنية بمصاحبة الفرقة الموسيقية تحت قيادة المايسترو إيلي العليا. كانت ماجدة قد أكدت بعد زيارتها لدار الأوبرا السلطانية أنّها صرح عالمي للارتقاء بالذوق العام، وأنّ الغناء في السلطنة شرف ومحطة هامة في مسيرتها الفنيّة، الأمر الذي يعزز من رسالة الدار ويبرز أهميّة الدور الذي تقوم به والتفات صاحب الجلالة لإنشائها؛ فذلك بُعد نظر ورؤية ثاقبة لأنّ الفن يبني شعوبا، فالشعب لا يستيقظ ويجد نفسه مثقفا بالمصادفة، فهي كزراعة الأشجار التي تكبر". وقالت الرومي: "أحيي جلالته من كل قلبي وتأثري بما رأيته في هذا البلد الكريم، كانت عندي حالة ذهول ولم أكن مصدقة أنني في بلد عربي لأننا غير معتادين على ذلك، لم نتعود على أن يكون لدينا قائد يقرأ مستقبل وطنه ومستقبل أجيال ستأتي، وسيكون هذا المبنى لهم وسيجدون الإمكانات الثقافية الفنية متواجدة. ومن الأسباب الأساسية لنجاح الإنسان في الحياة هو قراءة المستقبل وأنا أعبر لجلالته عن تأثري وتقديري، وأحني له رأسي احترامًا لأنّ كل ما رأيته بعمان جهود كبيرة وجبارة، وغنائي في هذا الصرح العملاق يعد شرفا كبيرًا لي ومحطة هامة في حياتي الفنية".
وماجدة الرومي ليست مجرد مطربة، وليست الأغنية بالنسبة إليها نغمة وكلمة فقط، فهي تعتبر رسالة إنسانية لم تأتِ إلى عالم الفن من فراغ، فهي إبنة بيت فني أسهَمَ في إعلاء شأن الموسيقى العربية والشرقية. نشأتْ في جو فني عالي وأخذت عن الفنان الكبير حليم الرومي (والدها) التشدُّد في المستوى الفني، وتأثرت ماجدة الرومي منذ الطفولة بكبار الموسقيين العرب أمثال محمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ واسمهان، غنت ماجدة للعديد من الشعراء والملحنين وأمام العديد من الملوك والرؤساء، وفي أغلب المهرجانات الكبرى.