منى الجردانية ترعى حفل افتتاح معرض منتجات نزلاء السجن المركزي بـ"جراند مول مسقط"
- المعرض يشتمل على المنتجات الحرفية والفنية والملابس والمشغولات النسوية
- شعار الاحتفال هذا العام يبرز أهمية التواصل مع النزيل وإشراكه في بناء مستقبل أفضل له ولأسرته وللمجتمع
- تسليط الضوء على أسرة النزيل بهدف الاهتمام بها من قبل مختلف قطاعات المجتمع
- السجن المركزي مؤسسة إصلاحية تهدف إلى تأهيل النزلاء وإعدادهم للتكيف مع المجتمع والاندماج فيه بإيجابية
-الرعاية الاجتماعية بـ"السجون" تعمل على تعديل اتجاهات وأفكار وسلوك النزيل وتأهيله واستثمار طاقاته
مسقط - الرؤية
تبدأ صباح اليوم الأحد فعاليات ومناشط أسبوع النزيل الخليجي الموحد الثاني تحت شعار :"خذ بيدي نحو غدٍ أفضل"، ويرمز الشعار إلى أهمية التواصل مع النزيل وإشراكه في بناء مستقبل أفضل له ولأسرته ولمجتمعه، كما يهدف إلى تجديد الأمل باعتبار أن قضبان السجن ليست نهاية لحياة النزيل وإنما تمثل نقطة تحول لحياة جديدة ولمواصلة بناء أسرته ووطنه.
وتنظم الإدارة العامة للسجون خلال هذا الأسبوع عددا من الفعاليات والمناشط احتفالاً بهذه المناسبة.
حيث سترعى سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني صباح اليوم الأحد بجراند مول مسقط حفل افتتاح معرض منتجات نزلاء ونزيلات السجن المركزي العاشر الذي تنظمه الإدارة العامة للسجون بالتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية وعدد من الجهات الأخرى.
ويشتمل المعرض على ركن لعرض المنتجات الحرفية والفنية والملابس والمشغولات النسوية وركن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية للتوعية بأضرار المخدرات، بالإضافة إلى ما تقدمه الإدارة العامة للسجون من خدمات كالتوعية بأضرار المخدرات والخدمات الطبية المقدمة للنزلاء، وركن الاستشارات الأسرية التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، وركن الوعظ والإرشاد الديني التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
كما أعدت الإدارة العامة للسجون بشرطة عمان السلطانية برنامجاً خاصاً للاحتفال بهذه المناسبة بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة لتفعيل هذه المناسبة، من بينها إقامة معرض مصغر لمنتجات النزلاء والنزيلات بالسجن المركزي، وإقامة حفل فني ترفيهي يحيه عدد من نزلاء السجن المركزي، بالإضافة إلى البرامج والمحاضرات والمسابقات الثقافية والرياضية للنزلاء والنزيلات والتي سيتم تنفيذها طول فترة أسبوع النزيل الخليجي الموحد، كما سيتم تنفيذ عدد من الفعاليات الرياضية والثقافية والمسرحية بسجن رزات بمحافظة ظفار.
ويأتي تنظيم هذا الأسبوع لتقريب الفجوة بين النزيل ومجتمعه من خلال بث رسائل توعية تهدف إلى نشر ثقافة واعية واحتواء وتقبل النزلاء المفرج عنهم وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال الرعاية اللاحقة، وإبراز الجهود التي تقوم بها المؤسسات العقابية والإصلاحية بدول المجلس في سبيل تأهيل وإصلاح النزلاء، وكذلك إبراز دور القطاع الحكومي والخاص في عملية إصلاح وتأهيل النزلاء وتقديم الدعم والمساعدة لأسرهم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب بين دول مجلس التعاون من خلال مشاركة ضباط المؤسسات الإصلاحية والعقابية بدول المجلس في أسبوع النزيل.
ويهدف أسبوع النزيل الخليجي إلى تسليط الضوء على أسرة النزيل بهدف الاهتمام بهم من قبل مختلف قطاعات ومؤسسات المجتمع وتسليط الضوء على القضايا والمشاكل التي يعاني منها النزلاء وتوعية المجتمع بضرورة الاهتمام بالنزيل وأسرته والأخذ بيده بعد الإفراج عنه وتشجيع النزيل على المشاركة في الأنشطة المختلفة داخل السجن.
الرعاية الاجتماعية بالسجن المركزي
يعتبر السجن المركزي مؤسسة إصلاحية تهدف إلى تأهيل النزلاء وإعدادهم للتكيف مع المجتمع والاندماج فيه بإيجابية بعد الخروج منه، وذلك من خلال تفعيل مجموعة من البرامج التعليمية والمهنية والترفيهية والإرشادية.
وتعمل إدارة الرعاية الاجتماعية بالإدارة العامة للسجون على تكيف النزيل مع البيئة الجديدة في السجن وتعديل اتجاهاته وأفكاره وسلوكه وميوله الإجرامي والانحرافي وتأهيل النزيل اجتماعياً واستثمار طاقاته الجسمانية والنفسية والعقلية وكذلك رعاية أسرته وتقديم المعونة اللازمة لها بما يكفل الحياة الكريمة ويبعدها عن الانحراف والمحافظة على صلتها بالنزيل.
وتضم إدارة الرعاية الاجتماعية خمسة أقسام وهي قسم الأنشطة الرياضية والثقافية، وقسم التأهيل والإصلاح، وقسم التأهيل المهني والحرفي، وقسم الوعظ والإرشاد الديني، بالإضافة إلى قسم التعليم.
الوعظ والإرشاد الديني
تتجلي أهمية الرعاية الدينية كون أن أكثر الجرائم إن لم يكن كلها السبب الرئيسي في ارتكابها نقص الوازع الديني وضعف الإحساس بالخوف من الله ومراقبته من قبل هذه الفئة من الناس، ويتم من خلاله تعليم الوضوء والصلاة، وتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وإقامة مسابقات حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، بالإضافة إلى تنظيم البرامج الدينية الإذاعية، وعقد دورات التجويد يتم من خلالها منح شهادات معتمدة من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بالإضافة إلى تنظيم دورات الفقه، وإلقاء المحاضرات الدينية المباشرة في العقيدة والفقه والسيرة النبوية الشريفة، وكذلك الرد على الاستفسارات في مختلف المسائل الدينية.
التأهيل المهني والحرفي
أصبح التأهيل المهني والحرفي والفني من ضمن مجالات الرعاية الاجتماعية التي تقدم للنزلاء بالسجن المركزي حيث ساهم في تعليمهم وتدريبهم على بعض المهن والحرف اليدوية وفق الإمكانيات المتاحة في الوقت الحالي مما كان له الأثر الإيجابي على استقرار نفسية النزلاء وملء أوقات فراغهم كما ساعد في حصولهم على فرص عمل بعد الإفراج عنهم.
ويتم تأهيل النزلاء مهنياً وحرفياً وفق برامج علمية مدروسة وبالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية التي يمكن أن تساهم في هذا المجال كوزارة القوى العاملة مثلاً.
وتوجد بالسجن العديد من الورش والمشاغل منها ورش النجارة والتي يتم فيها تدريب النزلاء على صناعة مجسمات السفن الخشبية والمناديس والنحت على الخشب، ومشغل النزيلات والذي يتم فيه تدريب النزيلات على خياطة الملابس وتطريزها وعمل وأدوات الزينة وغيرها من المستلزمات المنزلية، ومشغل الخياطة ويتم فيه تدريب النزلاء الأحداث، والنزلاء الكبار على خياطة بعض أنواع الملابس، ومعمل الحاسب الآلي لتدريب النزلاء على أساسيات الحاسب الآلي وفق دورات مهنية معتمدة من وزارة القوى العاملة، والمرسم الذي يهدف إلى صقل موهبة الرسم لمن يمتلكها، والميكانيكا لإكساب النزلاء مهارات في الميكانيكا من خلال إشراكهم في ورش عمل خاصة.
التعليم والتثقيف
يلعب الجانب التعليمي الدور البارز في أي برنامج إصلاحي يهدف إلى تقويم سلوكيات النزيل وإبعاده عن طريق الانحراف والجريمة وعلى ضوء ذلك أدخل نظام التعليم في الإدارة العامة للسجون في عام 1989م بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وفي عام 1999م تم افتتاح مركز تعليمي كسائر المراكز التعليمية بالبلاد يضم المراحل الثلاث إذ يقوم المركز بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم من أجل توفير المدرسين والمناهج التعليمية، كما توجد بالسجن المركزي مكتبة تحتوي على مجموعة عديدة من الكتب والصحف والمجلات لتثقيف النزلاء، بالإضافة إلى ما يتلقاه النزلاء من محاضرات تثقيفية متنوعة صحية واجتماعية وقانونية وثقافية.
وقد أكدت أغلب التشريعات والقوانين على أهمية تعليم النزلاء فكان جزءاً من الخطة الإصلاحية الهادفة إلى تأهيل النزيل وإصلاحه. وقد نصت المادة (22) من قانون السجون العماني على أن يكون التعليم إلزاميًا للأميين من النزلاء، وتعمل الإدارة على إكمال تعليم النزلاء الآخرين وتدريبهم مهنياً مع مراعاة سنهم ومدى استعدادهم ومدة العقوبة المحكوم بها عليهم.
ويكون نظام التعليم من الصف الأول محو الأمية وحتى دبلوم التعليم العام، وقد بلغ عدد الدارسين لعام 2011/2012م ( 203) نزلاء، موزعين على المراحل الدراسية كما يبين الجدول.
ت | المرحلة الدراسية | العدد |
1 | السابع | 40 |
2 | الثامن | 32 |
3 | التاسع | 28 |
4 | العاشر | 32 |
5 | الحادي عشر | 29 |
6 | الثاني عشر | 42 |
7 | المجموع | 203 |
يتم تقديم الرعاية الصحية اللازمة لكافة النزلاء تحت إشراف كادر من الأطباء والممرضين والعاملين المتخصصين، وتشمل الرعاية الصحية الصحة العامة الوقائية والعلاجية، والصحة النفسية والعقلية.
سكن النزلاء والبرامج الترفيهية
يتم توزيع النزلاء حسب الفئات العمرية والبنية الجسمانية ونوع القضية، يتميز كل قسم من أقسام السجن بتوفير الغرف المكيفة، دورات المياه، وقاعات للمحاضرات والتعليم بالإضافة إلى مكتبة وأماكن ألعاب وترفيه وأجهزة التلفاز والإذاعة.
البحث الاجتماعي والتواصل الأسري
يعمل المختصون بالسجن المركزي الجديد على دراسة حالات النزلاء، وتحديد البرامج التي يخضعون لها لترفع من مستواهم العقلي والسلوكي والبدني، بالإضافة إلى حل مشاكلهم الأسرية، وتسهيل تواصلهم الأسري بالزيارات المباشرة من خلال المراسلات والاتصال.
الضمان الاجتماعي لأسر نزلاء السجون
تعمل الحكومة على تقديم مساعدات مالية لأسرة النزيل بسبب دخول عائلها إلى السجن المركزي وانقطاعه عن أسرته لمدة طويلة تزيد عن ستة أشهر وذلك لكي تستطيع هذه الأسرة تأمين وسائل العيش اللائقة حتى تاريخ الإفراج عن عائلها.
جدول يبين عدد النزلاء الحاصلين على ضمان اجتماعي لأسرهم للعام 2011م
الشهر | عدد النزلاء |
يناير | 2 |
فبراير | 6 |
مارس | 18 |
إبريل | 10 |
مايو | 13 |
يونيو | 9 |
يوليو | 6 |
أغسطس | 3 |
سبتمبر | 8 |
أكتوبر | 10 |
نوفمبر | 8 |
ديسمبر | 1 |
المجموع | 94 |