إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نيلسون مانديلا المناضل والزعيم والرئيس والنبيل.. أوصاف متعددة والأصل إنسان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نيلسون مانديلا المناضل والزعيم والرئيس والنبيل.. أوصاف متعددة والأصل إنسان


    الرؤية- مركز البحوث
    إنه المناضل والزعيم والرئيس والنبيل والأسطورة التي أسرت قلوب ملايين السود والمضطهدين حول العالم، وهو أشهر سجين سياسي في العصر الحديث على الإطلاق... كل ما سبق أوصاف متعددة للزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، غير أن الأصل في عبقرية شخصيته الفريدة هو أنه إنسان..
    فلم تغب المشاعر الإنسانية لحظة عن مانديلا، طوال رحلته الطويلة من أجل الحرية، والتي نشرت في كتاب سيرته الذاتية عام 1994، حتى إن بعض المقربين ومواطني جنوب إفريقيا يتهمونه بـ"النبل المفرط"، غير أنه لم يكن يرى سوى مستقبلا مشرقا لجنوب إفريقيا بـ"أطياق قوس قزح"، وهو النموذج الذي أعلن عنه لدى خروجه مظفرا من السجن عام 1990.
    مانديلا الإنسان وجه جنوب أفريقيا- التي كانت ترسف في أغلال الفصل العنصري- إلى الطريق نحو إقامة نظام ديمقراطي متعدد الأعراق كرمز للسلام والمصالحة، صار تجسيدا للنضال ضد الظلم في شتى أنحاء العالم.
    وبعد أن سجن مانديلا قرابة ثلاثين عاما لنضاله ضد حكم الأقلية البيضاء خرج من السجن مصمما على استغلال مكانته وشخصيته الآسرة في هدم أركان الفصل العنصري مع تفادي وقوع البلاد في هاوية حرب أهلية. وقال مانديلا في خطاب تنصيبه أول رئيس أسود لجنوب افريقيا عام 1994 "حان وقت اندمال الجراح وقت ردم الفجوة التي تفصل بيننا... حققنا أخيرا انعتاقنا السياسي". وفي عام 1993 منح مانديلا جائزة نوبل للسلام مناصفة مع فريدريك وليام دي كليرك الزعيم الأفريكاني الأبيض الذي أطلق سراحه من السجن قبل ثلاث سنوات وخاض مفاوضات انهاء نظام الفصل العنصري. وقام مانديلا بدور بارز على المسرح الدولي مدافعا عن الكرامة الإنسانية في وجه تحديات مثل القهر السياسي والإيدز. واعتزل الحياة العامة رسميا في يونيو عام 2004 قبل عيد ميلاده السادس والثمانين قائلا لأبناء بلده "لا تتصلوا بي. سأتصل أنا بكم". لكنه ظل من بين أكثر الشخصيات العامة العالمية تمتعا بالإجلال وجمع بين بريق الشهرة والثبات الذي لا يتزحزح عن الدعوة إلى الحرية واحترام حقوق الإنسان. وسواء أكان يدافع عن نفسه في محاكمته بتهمة الخيانة العظمى عام 1963 أم يتحدث إلى زعماء العالم بعد سنوات كرجل دولة أشيب دائما ما كان يشع منه بريق استقامة أخلاقية تعبر عنها نبرات صوته الثابتة المحسوبة وحديثه الذي كثيرا ما تتخلله دعابات حذقة. وكتبت نادين جورديمر الكاتبة الجنوب افريقية التي فازت بجائزة نوبل للأدب معلقة ذات مرة "إنه نجم عصرنا.. عصرنا في جنوب افريقيا وعصركم أينما كنتم". وجعلت السنوات التي قضاها مانديلا خلف القضبان من زعيم مناهضة الفصل العنصري أشهر سجين سياسي في العالم وأكسبته مكانة أسطورية بين ملايين السود في جنوب افريقيا وغيرهم من المضطهدين في شتى انحاء العالم. وفي محاكمته عام 1963 بتهم عقوبتها الاعدام كانت الإفادة التي أدلى بها من قفص الاتهام دفاعا سياسيا. وقال "خلال حياتي كرست نفسي لنضال الشعب الأفريقي حاربت الهيمنة البيضاء وحاربت الهيمنة السوداء... لقد كان مثلي الأعلى دائما مجتمع ديمقراطي حر يعيش فيه كل الناس معا في وئام متمتعين بفرص متساوية.... إنه مثل أعلى أتمنى أن أعيش من أجله وأن أحققه لكنني مستعد للموت من أجله إذا لزم الأمر".
يعمل...
X