مسقط- الرؤية
انطلقت أمس فعاليات دورة التجمعات الكشفية الكبرى التي تنظمها المديرية العامة للكشافة والمرشدات على مستوى السلطنة، خلال الفترة 8-10 من ديسمبر الجاري، بمشاركة 25 قائدا من اللجان الرئيسية والفرعية التي تدير المخيم الكشفي الشتوي السنوي القادم، تحت شعار "الحركة الكشفية والإرشادية.. إبداع وفكر متجدد".
ورعى حفل الافتتاح خميس بن سالم الراسبي المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات بحضور رؤساء الأقسام والمشاركين، وذلك بقاعة التدريب الكشفية والإرشادية بمبنى ديوان عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات.
وبدأ الحفل بكلمة لخميس بن سالم الراسبي المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات رحب في مستهلها بقادة الكشافة والمرشدات أعضاء لجان المخيمات الشتوية، مشيدا بجهودهم التربوية الخلاقة لتفعيل الأنشطة والبرامج الكشفية والإرشادية في مفوضياتهم الكشفية والإرشادية. وقال الراسبي إن تنظيم دورة التجمعات الكشفية الكبرى تهدف إلى إعداد كوادر قادرة على التخطيط والتنفيذ للبرامج والمخيمات واللقاءات الكشفية والإرشادية العالمية التي تطمح السلطنة لاستضافتها مستقبلا، موضحا أن التخطيط لإقامة أي تجمع أو مخيم يتطلب تخطيطا دقيقا يأخذ بكافة الأبعاد ويستند إلى معطيات وتجارب عالمية لمخيمات وأحداث كشفية وإرشادية عالمية وذلك لبناء تصور مستقبلي ناجح يمكّن السلطنة من استضافة أي مخيم أو حدث كشفي عربي وعالمي كبير.
بعدها قدم خميس بن سالم الراسبي المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات شرحا مفصلا لآليات بناء الخطط ومراحل لإعداد تصور لاستضافة مخيم عالمي ناجح بدء من الدراسات الأولية للأبعاد الاقتصادية والسياحية العائدة على السلطنة والغايات والأهداف السامية لاستضافة الحدث مرورًا بالتخطيط والبناء الجيد والتسويق الفاعل المؤثر داخليا وخارجيا، وبالتنفيذ والإخراج المثالي للفعالية ومن ثم التقييم لتلك الفعاليات وأخذ التغذية الراجعة، وطالب المشاركين بوضع تصور متكامل لاستضافة إحدى المخيمات كشفية العالمية الكبرى.
كما قدّم عبدالعزيز الهدابي رئيس قسم الإشراف الكشفي جلسة تناول فيها أهداف الدورة وبرنامجها؛ حيث أوضح أنّ الدورة تأتي ضمن خطة المديرية العامة للكشافة والمرشدات لتنمية قدرات القيادات الكشفية والإرشادية في المجالات الإدارية والفنية للقيام بأدوارهم في إدارة التجمعات واللقاءات الكبرى بكفاءة، وإعدادهم ليصبحوا قادرين على التخطيط والتنفيذ للبرامج التي تتواكب مع توجهات اللقاءات الكشفية والإرشادية الدولية والعالمية لجذب الفتية وإشباع ميولهم وتلبية احتياجاتهم وفق المراحل السنيّة المختلفة.
واستعرض برنامج الدورة وقال إنّها تتضمن دورة التجمعات الكبرى وعددا من الجلسات التدريبية النظرية والعملية، تبدأ بعرض أهداف الدورة وبرنامجها وتقاليدها واستعراض قرار تشكيل لجان المخيم الكشفي والإرشادي السنوي، وعرض مفهوم التجمعات الكبرى ومستوياتها وهياكلها، مشيرا إلى أن الدورة سوف تتناول جلسة لعرض المهارات الفنية والإدارية اللازمة لإقامة التجمعات الكبرى، ومناقشة عروض مرئية لتجارب دولية وعالمية لإدارة وتنفيذ التجمعات الكبرى، وجلسة لتصميم مشروع تجمعات كبرى (خليجية وعربية ودولية)، وجلسات تتناول أهداف المخيم الكشفي الشتوي الذي سيقام في شهر يناير 2014 ومهامه ولجانه وأدوار اللجان التنفيذية، كما سيتم خلال الدورة عقد جلسات لبناء خطة عمل الفرق المختلفة التي يتم توزيعها وفق الاختصاص والبرنامج، حيث ستعمل على وضع أدلة العمل للجان المختلفة وتستمر الجلسات بتقديم جلسة عن التقاليد الكشفية وآلية تطبيقها، وفي الختام سيتم قراءة التوصيات، وحفل الختام.
وقدم رئيس قسم الإشراف الكشفي ورقة عمل تناول فيها تعريف القائد أوضح فيها أنّ القائد الكشفي والإرشادي هو من يبث الفكرة المثالية التي يؤمن بها في جماعته ليحملها على معاونته لتنفيذ الفكرة رغم كل العقبات، وهو من يريد ثم يعمل ويثير رغبة العمل في نفوس الآخرين ويوزع عليهم الجهود والمسؤوليات لتحقيق ما أراد، كما أنّه هو الذي يرى ويفكر ويعمل ويدفع إلى العمل في سبيل المصلحة العامة.
وتطرق إلى الأهداف العامة للمخيمات الكبرى وقال من أهم أهداف إقامتها الإعلام عن الحركة الكشفية لدى الرأي العام والمجتمعات المحيطة بما يساعد على تدعيمها وتنشيطها والتعرف على الثقافات والعادات والأعراف النابعة من التراث العربي الأصيل وتنمية القدرات الروحية والعقلية والبدنية والاجتماعية للفتية والفتيات المشاركين ليكونوا مواطنين صالحين إيجابيين ومساعدتهم على اكتساب معارف مهارات وسلوكيات تساعد على اتساع الأفق الفكري وتعزيز الروح الكشفية والإرشادية لديهم وإتاحة الفرصة لدى الكشافين والمرشدات للمشاركة في المرح الهادف والمسابقات والتحديات والمهارات اليدوية وأنشطة خدمة وتنمية المجتمع، ورفع كفاءة القيادات الكشفية والإرشادية في إدارة التجمعات الكبرى وتنمية مهارات التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم وإتاحة الفرصة أمام المشاركين للتعرف على أماكن وحضارات ومعالم جديدة وتوثيق أواصر الود والصداقة والإخاء بين المشاركين وتنمية صفات القيادة الصالحة والتبعية لدى المشاركين والاعتماد على النفس.
وتناول خطوات ومراحل العمل بالمخيمات والتجمعات الكبرى وهي مرحلة الدراسة ومرحلة التخطيط والتنفيذ والتقييم، موضحا أنّ مرحلة الدراسة للمخيّمات والتجمعات الكبرى تتضمن دراسة أهداف الجهة المنظمة وإمكاناتها ودراسة البيئة المحيطة بالمخيم وتحديد أهداف المخيم واختيار مكان المخيم والبدائل، الإعداد للمخيم، كما تناول مواصفات موقع التخييم ومتطلباته الأساسية من مرافق خاصة بالتخييم وملاعب وصالات لممارسة الرياضات والألعاب والأنشطة المختلفة، وتطرق إلى آليات عمل اللجان وأهم أعمالها قبل وإثناء وبعد المخيم.
وقدّمت مريم الحاضرية رئيسة قسم الإشراف الإرشادي جلستي عمل تناولت في الجلسة الأولى تقديم تجارب عالمية لاستضافة التجمعات الكبرى وأهم المرئيات والضوابط والمعايير التي أدت إلى نجاحها، مستعرضة أهميّة تشكيل اللجان ودورها في المخيّمات الكبرى وطرق إعداد وإدارة البرامج والأنشطة وتنفيذها.