الساجواني: افتتاح سوق الأسماك المركزي في الفليج في الربع الأول من العام المقبل
الرؤية - فايزة سويلم الكلبانية
وقعت وزارة الزراعة والثروة السمكية أمس على ثلاث مذكرات تفاهم تضمنت الأولى تمويل بناء وتطوير كاسر الأمواج في منطقة دارسيت وتوفير حماية وإعادة تأهيل المرفأ بولاية مطرح بمحافظة مسقط والثانية تضمنت إنشاء عيادة بيطرية في منطقة نيابة حمراء الدروع بولاية عبري بمحافظة الظاهرة، فيما تضمنت المذكرة الثالثة إنشاء ميناء الصيد البحري بولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة.
وأوضح معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية في تصريح للصحفيين عقب التوقيع، أن توقيع مذكرتي التفاهم مع شركة تنمية نفط عمان تعد مبادرة مقدرة من قبل الشركة لتوفير تسهيلات للصيادين في منطقة دارسيت، معربا معاليه عن أمله في أن تسهم هذه التسهيلات في توفير فرص واعدة لممارسة نشاط الصيد في هذه المنطقة، مشيرًا إلى أن المشروع يعد جيدًا بالمقارنة مع حجم القرى والمناطق التي ستستفيد منه .
وبين معاليه أن مشروع إنشاء عيادة بيطرية في نيابة حمراء الدروع بولاية عبري، سيحقق دعما للمستفيدين من هذا البرنامج.
وأشار الساجواني إلى أن مشروع إنشاء ميناء للصيد البحري في ولاية المصنعة يعد سلسلة من منظومة الموانئ التي تخطط الوزارة لإنشائها في السلطنة، حيث سيغطي المشروع احتياجات ولاية المصنعة من توفير مستلزمات نشاط الصيد في هذه الولاية العريقة، مبينًا معاليه أن مشروع الميناء سيكون جاهزا خلال ثلاث سنوات بشكل متكامل، مفصلاً أن الاتفاقية التي تم توقيعها تشمل إنشاء كواسر للأمواج والمرافق الأساسية، وتهيئ للتوقيع خلال الأشهر القادمة للمباني والمرافق الخاصة بهذا الميناء بالتزامن مع اكتمال البنى الأساسية الأخرى.
وردا على سؤال حول جاهزية ميناء الصيد البحري بولاية السويق وموعد تشغيله بين معاليه أن الميناء يعد جاهزا وتم منذ عدة أشهر توقيع اتفاقية خاصة ببناء سوق نموذجي حديث للأسماك بميناء الصيد البحري، حيث يمثل نقلة من الأسواق التقليدية البسيطة إلى أسواق عصرية تتوفر فيها كل المستلزمات اللازمة لممارسة هذا النشاط بالإضافة إلى المباني والمنشآت الأخرى المطلوبة في هذا الميناء، مشيرًا معاليه إلى أن الفترة القادمة ستكون فترة انتقالية ونوعية لميناء الصيد البحري بالسويق.
وبالنسبة لجاهزية سوق الأسماك المركزي في منطقة الفليج، قال وزير الزراعة والثروة السمكية: إن مبنى السوق المركزي قد اكتمل وفي الفترة الماضية عملنا على إعداد النظم واللوائح والتجهيزات والمعدات الأخرى وعلى تدريب العاملين فيها وعلى الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال، مضيفًا معاليه أن موعد افتتاح السوق سيكون في الربع الأول من العام القادم في أقصى تقدير لتقديم خدماته للجمهور.
وتتضمن الاتفاقيات التي وقعها معاليه أمس تمويل بناء وتطوير كاسر الأمواج في دارسيت، وتوفير حماية وإعادة تأهيل المرفأ بولاية مطرح مع تنمية نفط عمان، والتي بلغت تكلفتها 1.6 مليون ريال عماني.
ومذكرة التفاهم الثانية التي وقعها سعادة الدكتور إسحاق الرقيشي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة مع شركة تنمية نفط عمان تتمحور حول إنشاء عيادة بيطرية في منطقة حمراء الدروع بولاية عبري بمحافظة الظاهرة وذلك لخدمة المواطنين في المناطق الصحراوية القريبة من منطقة الامتياز لشركة تنمية نفط عمان بمبلغ وقدره 200 ألف ريال عماني.
وفي هذا الصدد، أوضح المهندس سالم بن سعود الكندي مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الظاهرة، أن اتفاقية تمويل العيادة البيطرية بحمراء الدروع بولاية عبري تأتي في إطار التعاون بين وزارة الزراعة والثروة السمكية وشركة تنمية عمان، وسوف تخدم هذه العيادة شريحة من مربي الثروة الحيوانية بنيابة حمراء الدروع، وسوف تقوم الشركة بتمويل البنية الأساسية للمشروع، إلى جانب توفير الكوادر البيطرية والفنية للعيادة.
أما الاتفاقية الثالثة الخاصة بإنشاء ميناء الصيد البحري في ولاية المصنعة فقد وقعها معالي وزير الزراعة والثروة السمكية، مع الشركة التركية سيزائي توركش فيضي أكيا للإنشاءات بمبلغ وقدره 12 مليون و900 ألف ريال عماني.
وقال زايد بن مرزوق المحرمي مدير عام موانئ الصيد، إن موانئ الصيد أحد الركائز التي تعتمد عليها وزارة الزراعة والثروة السمكية في تطوير قطاع الصيد، وتنمية قطاع الثروة السمكية بشقيه من حيث تطوير الإنتاج السمكي وتوفير الجودة، والاهتمام بالصياد ورعاية مصالحه، وأضاف: أن موانئ الصيد تتوفر على العديد من المزايا والخدمات منها أسواق الأسماك ومصانع الثلج والورش البحرية ومخازن التجميد والتبريد ومصانع التغليف، كما إن هذه الموانئ وبالإضافة إلى اهتمامها بقطاع الثروة السمكية والصياد، تهتم بالمواطنين وقاطني المناطق الموجودة فيها، حيث توفر مجموعة كبيرة من الأعمال التي تمكن المواطنين من الدخول فيها من خلال المشاريع الاستثمارية كمحطات الوقود والورش والمصانع.وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على إنشاء العديد من الموانئ ، منها 4 موانئ قيد التنفيذ في ولايات ( بركاء وطاقة والمصنعة - التي تم توقيع عقدها اليوم- وقريبا ميناء بولاية لوى، وكذلك في ولاية الحلانيات، مشيرا إلى أن هناك 4 موانئ أخرى تحت الدراسة وهي موانئ في ( محوت، والشويمية، ورخيوت وسدح)، وستضاف هذه إلى منظومة موانئ الصيد مستقبلا، من المتوقع أن تدخل معظم هذه الموانئ مرحلة التشغيل بنهاية 2015.