الرؤية - نجلاء عبد العال
أعلن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة عن أول 8 فائزين تم اختيارهم للحصول على الدعم المباشر من المركز وذلك بعد اجتيازهم البرنامج الذي دشنه المركز في منتصف هذا العام عندما بدأ في استقبال طلبات الانضمام من أصحاب المشاريع الناشئة من الشباب العماني.
وقال خالد بن محمد الزبير، عضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة الزبير للرؤية : إن الدعم الأكبر الذي تلقاه قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كان من توجيهات صاحب الجلالة، باعتبار أن هذا القطاع يمكن أن يلعب دورا محوريا في دعم الاقتصاد ، وأشار خالد الزبير إلى أن نجاح قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يوفر فرص عمل للشباب في مناطقهم وقراهم وهذا يفيد الاقتصاد من حيث توسيع شبكة الإنتاج والعمل وتخفيف التركيز عن العاصمة التي تستقطب كثيرا من الشباب للتوظف في العاصمة. لافتا إلى أن هدف الجميع في النهاية هو فائدة الاقتصاد الوطني، فالجميع من مصلحته أن يكون في عمان قطاع قوي من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يرفد المواطن بما يحتاجه من الخدمات والسلع، وكذلك فإن المؤسسات الكبيرة والمتوسطة تحتاج إلى مؤسسات أصغر لتمدها بالخدمات والمواد التي تغذي صناعتها.
وحول تخطي الفائزين في أول ستة أشهر العدد المعلن عنه ، قال خالد الزبير إنه بالفعل أعلنت مؤسسة الزبير سابقاً أن هناك 10 أشخاص سنوياً سيمكنهم الحصول على الدعم المادي المباشر بحيث يعلن 5 كل ستة أشهر، وكان من المفترض أن يكون هناك 5 فائزين بنهاية الشهور الست الماضية، لكننا وجدنا أن هناك أكثر من العدد المحدد لذلك، وتمت زيادة العدد إلى 8 يشمل التمويل والخطط والتحمل عنهم سنة كاملة من العمل الإداري والمالي وكذلك المتابعة اليومية في الإدارة وكأن كل مؤسسة أو شركة من الفائزين واحدة من شركاتنا رغم أن المركز لا يشارك بأية حصة في رأس مالها، والمركز مفتوح لأي شاب ينضم لعضويته ويحصل على أي من الخدمات المقدمة، وحتى الآن هناك 65 مشتركا حتى الآن حصلوا على خدمات مالية تسويقية ودراسات الجدوى التواصل مع بعض الشركات لتقديم الخدمات والتسويق لها، الاستشارات حتى الآن 65 والمركز موجود يحتضن أكبر عدد من الشباب لأن هناك من يحتاج خدمات متكاملة والبعض الآخر يكون قد قطع بالفعل مشوارا في مشروع محاضرات على سبيل المثال هناك محاضرة يوم 19 ديسمبر شركة تقدم كيفية عرض الماركة والتسويق لها وهي شركة متخصصة وعاملة في السلطنة، أما الفائزون فإنهم سيحصلون على دعم متكامل حيث سيكونون جزءا من عمل المركز اليومي حتى يكون هناك ضمانات إضافية للنجاح إن شاء الله.
أما عن توسع خدمات المركز إلى خارج العاصمة فأكد أن مؤسسة الزبير تقيم حاليا مركزا متكاملا في بيت الزبير لكن خدماته ستصل إلى كافة المحافظات، لافتا إلى وجود فائزين من خارج مسقط، وقال إن الخدمات متوفرة لأي شخص من أي مكان ويمكنه التواصل مع المركز سواء عبر الهاتف أو الموقع الإلكتروني أو تحديد موعد وعقد مقابلة شخصية مع المختصين للحصول على ما يلزمه من استشارات أو مساعدات.
ومن جانبه قال عامر بن عوض الرواس الرئيس التنفيذي لعمانتل للرؤية "ما رأيته يبشر بالخير وأنّ هناك نظامًا متكاملاً للانتقاء ومن ثم حضانة ورعاية وتطوير قدرات المبادرين في الأعمال الحرة، وأكد أن التميز الذي يقدمه مركز الزبير من ناحية وجود فريق للإشراف والتوجيه بشكل دائم للمؤسسات الثمانية الفائزة بعضوية مركز الزبير بحيث يكون لديهم المساعدة طوال الوقت وبشكل دائم ومتخصص ومن خلال موظفين متفرغين لرعاية هذه المشروعات ومساعدتها في تذليل العقبات التي تقابل تطورها ونموها.
وقال الرواس إنه منذ إطلاق دعوة صاحب الجلالة للقطاع الخاص لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ودعوة الشباب العماني أيضًا لأن يكون لهم دور في دعم الاقتصاد العماني كانت هناك استجابة سواء من قبل المؤسسات أو الشباب أنفسهم، ومن قبل الحكومة هناك عدة مبادرات وأيضا من الشركات سواء المساهمة العامة مثل عمانتل أو الشركات الخاصة مثل الزبير بدأت عدة مبادرات يجب أن يكون هناك تكامل وتعاضد بين هذه المؤسسات حتى تكتمل الصورة لأنه لا يمكن لمبادرة واحدة أو مؤسسة واحدة أن تغطي احتياجات المبادرين من الشباب وأصحاب الأعمال منهم ولكن يمكن أن تستفيد من تجارب بعضها البعض ولذلك فإننا في عمانتل حضرنا هذه المناسبة لنستفيد من التجربة ونرى إما أن نشاركها أو نعمل شيئا آخر يتكامل معها حتى نستطيع أن نوفر حزمة متكاملة من الدعم والخدمات لهؤلاء الشباب، وأشار إلى سعادته.
استطعنا العام الماضي أن نجمع رؤساء كبريات الشركات والمؤسسات في عمان للتعرف على المشاركين في برنامج مبادرات الشباب خلال الحفل، ومن المبشر أنه بالفعل كان هناك تعاون بين المؤسسات المشاركة وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي شاركت في برنامج عمانتل لمبادرات الشباب وسنعمل على زيادة مساحة التفاعل بين أصحاب المبادرات والمشاريع والمسؤولين في الشركات الكبرى خلال الحفل الذي سيعقد خلال الشهر الحالي بحيث تكون مساحة التعرف على المنتجات وكيفية الاستفادة منها أكبر، ووجه عامر الرواس التهنئة للفائزين الثمانية وخص بالتهنئة مشروع ميشان وقال إنني تشرفت بأن أكون أحد المشرفين عليهم من خلال التكليف الذي تم في ندوة سيح الشامخات.
يذكر أن قائمة الفائزين تضم: إيمان محمد الفارسي (أسرار عربية)، علي موسى (حلول رياضة السيارات)، محمد اللواتي (ماث كيو)، وفاء، شذا، وعد، عهد الجابري (تمور وحلويات ميشان)، عدي الدهماني (أريج للديكور) ، نادية الشامسي (مجوهرات نادية)، ياسر آل عبدالله (استوديو الذكريات)، جوخة الحسيني (شموخ للاستشارات الهندسية) .