مسقط- الرؤية
اختتمت وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة بالمديرية العامة لصون الطبيعة أمس حلقة العمل الدولية للاستدامة البيئية لبيئات أشجار القرم، والتي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، حيث هدفت الحلقة إلى إبراز جهود السلطنة محلياً وإقليمياً في مجال صون بيئات أشجار القرم، وزيادة فرص تبادل المعلومات في هذا المجال، وتعريف المشاركين على مشروع مركز القرم للمعلومات البيئية، حيث قام المشاركون بزيارة ميدانية إلى محمية القرم الطبيعية وخور السوادي في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة للإطلاع على مشروع استزراع أشجار القرم بالخور .
وتمت خلال حلقة العمل مناقشة عدة محاور من أهمها مقدمة عن مشروع مركز القرم للمعلومات البيئية، والدعم الفني للمشروع من قبل فريق خبراء جايكا، ومبادرة المستقبل لغابات أشجار القرم، وتجربة التعاون والشراكة لتنفيذ نشاط يتعلق بأشجار القرم، ودراسة استزراع أشجار القرم في سبخة أبوظبي، ومشروع استزراع أشجار القرم بسلطنة عُمان، ومساهمة صندوق الحياة البرية العالمي في تنفيذ اتفاقية رامسار في المغرب العربي، وتطوير نظام رصد التمثيل الضوئي لإنتاج الكتلة الحيوية في غابات أشجار القرم، وإدارة النظم الإيكولوجية البحرية في غرب آسيا، وبرنامج التعليم البيئي في غابات أشجار القرم، وتركيز ثاني أكسيد الكربون في غابات أشجار القرم، وبرنامج الرصد والمراقبة لغابات أشجار القرم، واتفاقية الأراضي الرطبة والحفاظ على النظام الإيكولوجي لغابات أشجار القرم، ونبذة عن الخطة الرئيسية لتأهيل غابات أشجار القرم، وتعزيز الحفاظ على أشجار القرم بسلطنة عُمان.
وقد جاءت فكرة إنشاء مركز القرم للمعلومات البيئية خلال فترة إعداد الخطة الرئيسية لتأهيل وصون وإدارة أشجار القرم في سلطنة عُمان من 2002-2004م، حيث تم الاتفاق بين حكومة السلطنة ممثلة في وزارة البيئة والشؤون المناخية والحكومة اليابانية ممثلة في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) على إنشاء المركز وتقديم الدعم الفني بمحمية القرم الطبيعية في محافظة مسقط، باعتبارها أحد أهم المواقع الغنية بأشجار القرم في السلطنة، بالإضافة إلى موقعها السياحي المميز وأهميتها للعديد من الخبراء والباحثين والمهتمين بالطبيعة، على أن تقدم الوكالة الدعم الفني للجانب العماني لمدة عامين (2012– 2013م).
ويعتبر مركز القرم للمعلومات البيئية الأول من نوعه على مستوى الخليج العربي والمنطقة ككل، وسيساهم في مشاركة المنظمات الإقليمية والدولية في برامج التدريب والبحوث المختلفة، وتأهيل الكوادر الوطنية في مجالات البيئة البحرية، وسيكون مركزا هاماً للبحث البيئي، ومزاراً سياحياً يتم من خلاله تشجيع مشاريع السياحة البيئية وتطوير المحميات الطبيعية، كما سيتيح المركز لفئات مختلفة من المجتمع تشمل طلبة الجامعات والكليات والمدارس فرصة الاستفادة من الإمكانيات المتاحة، ويهتم مركز القرم للمعلومات البيئية المزمع إقامته بجمع وعرض البيانات والمعلومات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالبيئة البحرية عامة وأشجار القرم وتنوعها الفريد بشكل خاص، حيث إن لأشجار القرم أهمية كبيرة في حفظ التوازن البيئي إلى جانب كونها مناطق حضانة لعديد من أنواع الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى، بالإضافة إلى أنها مناطق ذات مناظر طبيعية خلابة طبيعة رطبة تكون جاذبة للطيور، ولقد بدأت الوزارة منذ عام 2001م في تنفيذ خطة مرحلية لإعادة استزراع أشجار القرم وتأهيل الأخوار في محافظات السلطنة المختلفة، ولقد تم خلال الفترة من بداية عام 2001 ولغاية شهر 2013م استزراع ما يقارب من نصف مليون شتلة في العديد من الأخوار المختارة بمختلف مواقع الساحلية للسلطنة.