مسقط- الرؤية
تنطلق، بعد غدٍ، فعاليات ملتقى مسقط للشباب 2013م في نسخته الخامسة، والذي تستضيفه ولاية الدقم ولمدة أسبوع؛ حيث تستقبل الدقم 100 مشارك من 20 جنسية من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية للعمل معاً تحت شعار "نستثمر في المستقبل". وسيضم الملتقى -الذي تنظمه الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات- طلابًا وطالبات من مختلف مؤسسات التعليم العالي تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 عاماً؛ وذلك لتعريفهم بقيم وثقافة المجتمع العماني وتبادل الخبرات حول القضايا ذات الإهتمام العالمي، والتي سيتم طرحها خلال أيامه الأربع.
وقال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس اللجنة المنظمة لملتقى مسقط للشباب: "يعقد الملتقى للسنة الخامسة على التوالي هذا العام، وفي كل سنة نأمل أن يدرك المشاركين أهمية هذه الفرصة في فتح آفاق جديدة لهم سواء كان على المستوى الشخصي أو الاجتماعي أو الثقافي وأن يشعر كل فرد منهم بحجم المسؤولية الملقاه على عاتقهم تجاه مجتمعهم ووطنهم؛ لأننا على ثقه بأن الشباب سيكون لهم الدور الأهم في تطوير العديد من المشاريع التنموية بالمنطقة، كما أنها فرصة لتعريفهم بأهمية منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة وأهم الخطط والمشاريع القائمة وإشراكهم في اقتراح الحلول المناسبة للتحديات التي تواجهها مشاريع ضخمه بهذا المستوى".
وأكد سموه أن اختيار منطقة الدقم لإقامة الملتقى هذا العام لأن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجهود بين جميع مؤسسات القطاع العام والخاص والأفراد كلٍّ ضمن نطاق عمله واختصاصاته لضمان تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لتنويع مصادر الدخل الوطني، وتحقيق التنمية المتوازنة في كافة مناطق السلطنة. ومن هذا المنطلق؛ سعت الهيئة لتنظيم ملتقى مسقط للشباب في الدقم هذا العام ولإدراكها بأن العمل المشترك يعد أداة فاعلة للتطوير والتنمية في شتى المجالات.
ويذكر أنه سيتم هذا العام نقل المشاركين من مسقط إلى ولاية الدقم على متن العبارة هرمز؛ وذلك بالتعاون مع الشركة الوطنية للعبارات. وتعد هذه الرحلة الأولى من نوعها للشركة إلى ميناء الدقم، وسيشهد اليوم الأول الترحيب بالجميع وتعريف المشاركين والمتحدثين على مشاريع العمل المحددة التي سيعملون عليها خلال فترة الملتقى؛ حيث سيتم تقسيم المشاركين إلى 8 مجموعات حسب المشاريع. ويعمل المشاركون مع مجموعة من الخبراء في المجالات المطروحة والمتحدثين من داخل السلطنة وخارجها لإقتراح الحلول المناسبة للتحدّيات التي ترتبط بالمشاريع في عدة مجالات كالتخطيط الحضري والنقل والخدمات اللوجستية والترويج لمنطقة الدقم الإقتصادية الخاصة.
ويتطلب مشروع العمل الأول قيام المشاركين بتصميم حملة ترويجية للحوض الجاف بمنطقة الدقم للتسويق له والتعريف بالخدمات التي يقدمها داخل السلطنة وخارجها. بينما سيقوم المشاركون ضمن مشروع العمل الثاني بوضع خطة ترويجية لميناء الدقم، يليه مشروع العمل الثالث الذي يركّز على تصميم مساكن منخفضة التكلفة صديقة للبيئة وذات ملامح عمرانية وهندسية جذابة.
ويشمل مشروع العمل الرابع إنتاج فيلم ترويجي قصير حول المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وموقعها الجغرافي المميز والمشاريع التنموية التي يتم التخطيط لها حالياً في مختلف القطاعات.. أما بالنسبة لمشروع العمل الخامس، فيعمل المشاركون على "مشروع تطوير نظام نقل مستدام"؛ حيث سيطلب منهم إبتكار تصميم حملة تهدف إلى الترويج لإستخدام وسائل النقل العامة.
ويسلط مشروع العمل السادس الضوء على ريادة الأعمال ذات المسؤولية الاجتماعية؛ حيثسيقوم المشاركين بوضع خطة لمشروع تجاري اجتماعي، وهو إنشاء مركز تدريب وتأهيل يوفر برامج تعليمية وتثقيفية لنشر ثقافة ريادة الأعمال وتنمية المهارات الوظيفية بالدقم. كما سيركز الطلاب في مشروع العمل السابع على تنظيم مهرجان الدقم السنوي للأسماك بأسلوب يثري تراث وتقاليد صيد الأسماك في المنطقةبشكل خاص والسلطنة بوجه عام.
وسيتضمن مشروع العمل الثامن قيام المشاركين بتصميم وإعداد وتحرير مجلة خاصة بملتقى مسقط للشباب.
وتم اختيار ولاية الدقم هذا العام كوجهه للملتقى لما تتمتع به المنطقة من موقع استراتيجي ومزايا تنافسية تمكنها من فتح آفاق جديدة في قطاع الصناعة والتجارة والاستثمار، ومع النمو الذي تشهده المنطقة اليوم؛ فمن المتوقع استقطابها استثمارات بقيمة 15 مليار دولار أمريكي وتوفير 20 ألف وظيفة، كما يتوقع زيادة نسبة السكان فيها بستة أضعاف بحلول العام 2020م.
وبناءً على ذلك، فمن المهم التركيز على كيفية تأهيل المنطقة لمواكبة التطور السريع والتغيير في عدد السكان والخدمات اللوجستية.