رجل دين قوي يعيش في أمريكا ربما يقف وراء كشف التحقيقات
خلاف حاد بين جولين وإردوغان يهدد بشق قاعدة التأييد لحزب العدالة والتنمية
استبعاد سقوط إردوغان على خلفية الفضائح السياسية
تنامي الغضب ضد إردوغان يهدد بخسارة "العدالة والتنمية" لانتخابات محلية
أنقرة- الوكالات
قالت وكالة أنباء تركية إنه تم اقصاء خمسة من قادة الشرطة التركية بعد يوم من احتجاز أبناء ثلاثة وزراء وعدد من رجال الاعمال المقربين من رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في إطار تحقيق في مزاعم فساد.
وقالت وكالة دوجان التركية دون ان تكشف مصادرها ان رؤساء خمس ادارات في شرطة اسطنبول من بينها ادارات الجرائم المالية والجريمة المنظمة والتهريب أقيلوا من مناصبهم. ورفضت الشرطة التركية التعقيب على التقرير. واحتجزت الشرطة عشرات الاشخاص من بينهم أبناء ثلاث وزراء ورجال أعمال مشهورون في اطار التحقيق في مزاعم فساد الذي تجريه ادارة الجرائم المالية فيما اعتبر تحديا لاردوغان.
وقالت المصادر الحكومية ومصادر مصرفية إن الشرطة نفذت الاعتقالات في مداهمات أثناء الفجر في مدينة اسطنبول واعتقلت 20 شخصا على الاقل بينهم رجال أعمال مقربون من اردوغان كما فتشت مقر بنك خلق الحكومي للاقراض في العاصمة أنقرة واستدعت المدير العام لاكبر شركة للمشروعات السكنية في تركيا املاك كونوت. وهوت أسهم بنك خلق نحو عشرة في المئة.
وربط معلقون أتراك تلك العملية برجل الدين القوي فتح الله جولين المقيم في الولايات المتحدة والذي تسيطر شبكة من أتباعه على مواقع مؤثرة في مؤسسات بينها الشرطة والخدمات السرية والقضاء وحزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان. وساعد جولين حزب العدالة والتنمية ذا الجذور الاسلامية بزعامة اردوغان على الفوز بأصوات الناخبين في ثلاث جولات انتخابية منذ عام 2002 لكن خلافا حادا بين الرجلين في الأسابيع الأخيرة قد يشق قاعدة تأييدهما قبيل انتخابات محلية ورئاسية العام المقبل.
وقال اردوغان في كلمة بمدينة قونية المحافظة بمنطقة الأناضول "أولئك الذين تدعمهم قوى الظلام والعصابات لا يمكنهم تحديد مسار الأمة..هذا البلد" في اشارة واضحة الى أتباع جولين. وأضاف "لا أحد من الخارج أو الداخل يمكنه تحريك الأمور في بلدي ووضع فخاخ بغيضة".
ولا يستطيع جولين ان يتحدى اردوغان في الانتخابات كما انه لم يبد نية لتشكيل حزب سياسي. لكن بنفوذه -الذي لا يقتصر فقط على حزب العدالة والتنمية- يمكنه تقويض سلطة رجل تحكم في سياسة تركيا عشر سنوات. وسقوط اردوغان الذي لا يزال احتمالا بعيدا سيخلق حالة ضخمة من عدم اليقين.
وساعد جولين حزب العدالة والتنمية ذا الجذور الاسلامية بزعامة اردوغان على الفوز بأصوات متنامية للناخبين في ثلاثة انتخابات منذ عام 2002 لكن خلافا حادا بين الرجلين في الأسابيع الأخيرة يخاطر بشق قاعدة تأييدهما قبيل انتخابات محلية ورئاسية العام المقبل.
وحين سئل بشأن الاعتقالات في قونية رفض اردوغان التعليق على ما قال انها عملية منظورة أمام القضاء. وتجرى انتخابات محلية في تركيا في 2014 ستكون اختبارا لسلطة اردوغان بعد عام شهد احتجاجات غير مسبوقة وأعمال شغب ضد ما يراه بعض المعارضين اسلوبا سلطويا للحكومة.
وتقدم حزب الشعب الجمهوري المعارض باستجواب في البرلمان لأردوغان يسأله فيه هل سيستقيل أو يسعى لاجراء تصويت بالثقة في حكومته بسبب فضيحة الفساد.
وقال مسؤولون في أنقرة وتقارير عدد من الصحف إن الشرطة اعتقلت أبناء وزير الداخلية معمر جولر والاقتصاد ظافر جاجلايان والبيئة والتخطيط العمراني اردوغان بيرقدار.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين في الوزارات الثلاث.
لكن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج قال إن تحقيقات الفساد التي تشمل 52 شخصا بينهم أبناء ثلاثة وزراء بالحكومة هي جزء من "عملية مدبرة" لتشوية صورة الحكومة.
وفي أول تعليق رسمي من مسؤول رفيع بالحكومة على التحقيقات قال أرينج أيضا انه لن يسمح للسياسة بالوقوف في طريق التحقيقات.