صحار- خالد الخوالدي
قام فريق متخصص من قبل جمعية القلب الأمريكية مؤخرًا بزيارة مركز التدريب بمستشفى صحار في مجال الإفاقة ولإنعاش القلبي لمدة يومين تمّ من خلالها الاطلاع على سير برنامج انعاش القلب المتطور والجلوس مع المنسقين الفنيين والإداريين للمركز والتحاور مع بعض المتدربين وقد حصل المركز مرة أخرى على الاعتراف الدولي من قبل جمعيّة القلب الأمريكية لإعادة اعتماد الشهادة المعتمدة لبرنامج إنعاش القلب حسب المعايير الدولية ومن ضمن المعايير الموضوعة التعرّف على طرق تنظيم البرنامج ونظام وشكل مركز التدريب والقاعات وكذلك نظام حفظ الوثائق والتقارير وهيكلة مركز التدريب والمواقع التي تقع تحت الإشراف المباشر للمركز وتحديث طرق التدريب حسب المستجدات المعتمدة من قبل جمعيّة القلب الأمريكية بالإضافة إلى الكثير من المعاير التي تختص بنظم وتسيير عمل مركز التدريب حسب اللوائح وأنظمة جمعيّة القلب الأمريكية وشمل برنامج التقييم في اليوم زيارة مركز مستشفى نزوى والمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة الداخلية الذي يقع تحت مسؤولية مركز التدريب بمستشفى صحار .
ومنذ اعتماد مركز التدريب من قبل جمعية القلب الأمريكية كمركز دولي عالمي للتدريب والتأهيل فقد قام المركز خلال السنوات الماضية بإقامة العديد من البرامج التدريبية لإنعاش القلب وفق الخطة التدريبية السنوية المعتمدة والتي تشمل موظفي مستشفى صحار وجميع موظفي المديرية العامة للخدمات الصحيّة لمحافظة شمال الباطنة.
علمًا بأنّ هناك ثلاث مراكز رسمية في السلطنة تعمل تحت الإشراف المباشر للمركز وهي المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة الداخلية ومستشفى نزوى ومستشفى الرستاق ومستشفى النهضة، وكذلك العمل جاري للاعتراف ببعض المراكز لتنضم تحت إطار مركز مستشفى صحار للتدريب مثل المديرية العامة للخدمات الصحيّة لمحافظة مسقط المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة شمال الشرقية .
يذكر أنّ مستشفى صحار يقوم حاليًا بإعداد المركز الوطني لبرنامج إنعاش القلب في دائرة التعليم المستمر لوزارة الصحة والذي يعتبر من ضمن أولويات الوزارة.
وقال الدكتور علي بن أحمد المدحاني المدير التنفيذي لمستشفى صحار إنّ الاعتراف الدولي للمركز وهو المستشفى الوحيد المعترف به دوليًا تحت مظلة وزارة الصحة في مجال الإفاقة والإنعاش القلبي لم يأت من فراغ إنّما جاء نتيجة لجهود حثيثة ومستمرة قامت بها إدارة المستشفى وهنا نزجي الشكر لجميع العاملين بقسم التدريب والتطوير الوظيفي على جهودهم المثمرة والتي تكللت بالنجاح والذي سيكون بلا شك دافعا للجميع لبذل المزيد من الجهد والعطاء لهذا الوطن الغالي .
من جانبه أوضح الدكتور طلال بن سالم السعيدي رئيس قسم الطوارئ بالمستشفى ورئيس لجنة إنعاش القلب بمحافظة شمال الباطنة إنّ هذا الاعتراف جاء تتويجًا للجهود التي بذلها العاملون بالمركز والتي تتماشى مع الأسس والمعايير التي وضعت من قبل الجمعية الأمريكية لإنعاش القلب هذا إلى جانب الدعم المستمر من قبل القطاع الخاص ساهم وبصورة إيجابية لدعم هذا المشروع ونخص هنا بالذكر شركة صحار للألمنيوم على دعمها اللامحدود وإسهامها المتواصل لهذا المشروع الهام والحيوي من حيث توفير الأجهزة والمعدات التدريبية اللازمة والتمويل المستمر والمباشر والذي استطعنا من خلاله الارتقاء بمستوى التدريب وفق الأسس والمعايير الدولية الموضوعة وكذلك تأهيل المتدربين وتخريج مجموعة منهم والذين يتمتعون بالكفاءة والخبرة العالية.
وأضاف الدكتور طلال بأنّ المركز كان في السابق يغطي محافظة شمال الباطنة أمّا الآن فقد أصبح مفتوحا لكل من يرغب في التدريب من داخل وخارج المحافظة حيث تمّ مؤخرًا استقبال مجموعة من الأطباء من محافظة مسقط للتدريب في المركز بعد الاعتراف الدولي به.
وعن الخطط المستقبلية المنوطة بالمركز بعد الاعتراف الدولي أكد السعيدي بأن من ضمن الخطط المرسومة للمركز هناك خطط سيتم تنفيذها في المستقبل القريب لتأهيل وتدريب غير العاملين في الحقل الصحي لكي تعم الفائدة على جميع أفراد المجتمع وسوف يشمل هذا التدريب الفئات التدريسية في الحقل التعليمي ومن مختلف شرائح المجتمع وكذلك العاملين في شركات القطاع الخاص وسوف يتم تدريب انعاش القلب المبدئي باللغة العربية وهي إحدى الدورات التي تدرس بسبع لغات ومن ضمنها اللغة العربية والمعترف بها من قبل جمعيّة القلب الأمريكيّة.
وأشار السعيدي إلى أنّ المركز سيقوم بعقد دورات تدريبية في مجال الاسعافات الأوليّة وكيفية التعامل مع الحالات الحرجة في حال لا يملك الفرد أي خدمة صحية قريبة منه حتى الوصول بالحالة إلى أقرب مؤسسة صحية.
وفي جانب آخر عقدت بديوان عام المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة شمال الباطنة حلقة العمل التدريبية للملاحظين الصحيين حول مرض الملاريا ، وتهدف هذه الحلقة إلى تطوير أداء الملاحظين الصحيين والوقوف على آخر المستجدات، وتضمن برنامج الحلقة العديد من أوراق العمل وتمّ التطرق إلى وبائية مرض الملاريا، والتوزيع الطبقي للملاريا، وكيفية إعداد التقارير والتدريب الميداني.