مسقط - الرؤية
تصوير/ خميس السعيدي
افتتح صباح أمس الخميس المعرض التوعوي تحت شعار" لن يسيطر السكري على حياتي" بمركز عمان الدولي للمعارض والذي نظمته الجمعيّة العمانية لمرض السكري تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الخارجي، وبحضور صاحب السمو السيّد تيمور بن أسعد آل سعيد ومعالي السيّد وزير الدولة ومحافظ مسقط سعود بن هلال البوسعيدي وبمشاركة مختلفة من كافة الجهات الحكوميّة والخاصة والجمعيّات الأهليّة وغيرها.
ويأتي هذا المعرض الذي يستمر لمدة يومين ترجمة لما تقوم به الجمعية العمانية لمرض السكري من جهود مضاعفة للتغلب على مرض السكري ومضاعفاته الخطيرة وكذلك للارتقاء بالمستوى الصحي ولنشر المعرفة عن الأساليب الحديثة المتبعة في علاجه، حيث إنّ مرض السكري يعد من الأمراض الأكثر شيوعاً بين المجتمعات المختلفة، لذا تمّ تخصيص يوم الرابع عشر من نوفمبر ليكون يوماً عالمياً للاحتفال لهذا اليوم مع كافة دول العالم.
وأوضحت الدكتورة نور البوسعيدي رئيسة المركز الوطني لمرض السكري والغدد الصماء أنّ الاحتفال يعد ثمرة جهود الشراكة بين الجمعيّة العمانية لمرض السكري متمثلة بمجلس إدارتها وأعضائها وبين مختلف القطاعات من المجتمع المدني والقطاع الخاص المعنية بجهود مكافحة مرض السكري، حيث إنّ الجمعية ومنذ تكوينها تحرص على إيلاء التعاون والتنسيق في جهود مكافحة مرض السكري أولوية قصوى وذلك إيماناً منها بأنّ تكامل الأدوار يخدم قضيّة مكافحة السكري بشكل يضمن تحقيق الأهداف.
وقالت إنّ السلطنة تعتبر كباقي دول المنطقة من أكثر دول العالم إصابةً بمرض السكري، حيث تبلغ نسبة الإصابة بحسب الإحصائيات بين 12% إلى 15% من عدد السكان البالغين وتزيد النسبة لتصل إلى 25% لمن هم فوق الستين من العمر وهذه النسبة لازالت في إزدياد ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها الاستعداد الوراثي وانتشار زيادة الوزن عن المعدل الطبيعي وقلّة الحركة وتغير الأنماط الغذائية في السنوات الأخيرة، كما يعتبر السكري السبب الأول لمضاعفات الفشل الكلوي وأمراض القلب والعمى وبتر الأطراف السفليّة، وعليه أن ندرك مدى حاجة وطننا الغالي إلى خدمات " الجمعيّة العمانية لمرض السكري" لتتكامل مع عمل المنظمات والمؤسسات الحكوميّة والخاصة العاملة في نفس المجال، كما سعت الجمعيّة العمانية لمرض السكري في العام المنصرم إلى المضي نحو تحقيق أهدافها والتي تتمثل في العمل من أجل أن تكون الجمعيّة مرجعاً موثوقاً به.
واختتمت الدكتورة نور بالإشارة إلى تدشين العيادة المتنقلة لرعاية مرضى السكري، والتي سوف تزور محافظات في السلطنة، وتقدم العيادة خدماتها للاكتشاف المبكر للإصابة بالسكري، بالإضافة إلى توفير استشارات طبيّة للمرضى المصابين وذلك من قبل فريق زائر من المتخصصين في مجال رعاية مرضى السكري من المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء وبمساندة الفريق المحلي وسوف تستغرق هذه الجولة مدة أسبوعين ونأمل أن تكلل بالنجاح وتعم بها الفائدة على المواطن.
وتنوّعت فعاليات الاحتفال بعرض مرئي عن الجمعيّة العمانيّة لمرض السكري والغدد الصماء والدور التي لعبته الجمعيّة في مكافحة مرض السكري والتوعية الصحيّة للمرضى ومشاركتهم الإيجابيّة في العناية بحالتهم المرضيّة وزيادة وعيهم بمضاعفات المرض وطرق الوقاية منها بمختلف الوسائل المتاحة، وشاركت بالمعرض عدة جهات مختلفة ذات العلاقة بمكافحة مرض السكري من حيث الكشف المبكر والفحوصات الخاصة بمرض السكري والتعرف على العلاجات المختلفة والمتوفرة لمرضى السكري، كذلك التعرف على مرض السكري ومراحله المختلفة والعلاجات المتوفرة، ورسائل توعوية تساهم في نشر الوعي الصحي عن مرض السكري بين أفراد المجتمع العماني والأشخاص المصابين بهذا المرض وذويهم رغبةً في مساعدتهم على التعامل مع هذا المرض بأفضل الطرق العلمية السليمة وتجنب مضاعفاته الخطيرة، والتوعية هي إحدى الأدوات الفعالة إن لم تكن الأكثر فاعلية في تعزيز الجانب الوقائي والتحكم بمرض السكري.
كما كان للجانب الترفيهي للمعرض دور فعال يخدم كافة زوار المعرض بمختلف شرائحه، حيث توجد ألعاب ترفيهية للأطفال ومسابقات ذكاء تساهم في مكافحة مرض السكري وكيفية الوقاية منه من خلال تغيير نمط الحياة الصحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم وغذاء صحي ومتوازن، والرسم على وجوه الأطفال وعرض مسرحيات هادفة عن السكري وعواقبه وغيرها من الفعاليات الترفيهية.