نزوى - سعيد بن الذيب الهنائي
افتتحت مساء أمس بفندق جولدن توليب نزوى، فعاليات المؤتمر الوطني الثامن عشر لأمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق ومشاكل السمع والتخاطب الذي ينظمه مستشفى نزوى بالتعاون مع الرابطة العمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة بمشاركة عدد من المؤسسات الصحية والبحثية بالسلطنة وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من مختلف الفئات الطبية التي تعمل في أقسام الأنف والأذن والحنجرة في المؤسسات الصحية بالسلطنة وصل عددهم إلى نحو 200 مشارك ومشاركة وبحضور متحدثين متخصصين من مختلف القطاعات الصحية بالسلطنة ومشاركة متحدثين من خارج السلطنة من المملكة العربية السعودية ومن ألمانيا والهند.
وقد بدأ المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى الدكتور فيبي نارنج اختصاصي أمراض أنف وأذن وحنجرة رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى نزوى كلمة رحب من خلالها بالضيوف والحضور وأكد على أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي في نسخته الثامنة عشر وتستضيفه محافظة الداخلية مؤكدًا على تطور منظومة الخدمات الصحية بالسلطنة في مختلف جوانبها، مشيرًا إلى الإضافة التي يحققها المؤتمر للمشاركين به في ظل استقطاب نخبة من المتحدثين من داخل السلطنة ومن خارجها والذين لهم خبرة طويلة وباع في خدمات الأنف والأذن والحنجرة وتمنى أن يخرج المؤتمر بحصيلة معرفية جديدة تحقق إضافة مهمة للكوادر الطبية المشاركة من مختلف أنحاء السلطنة.
بعد ذلك ألقى الدكتور عمار بن محسن اللواتي استشاري أول أمراض أنف وأذن وحنجرة بمستشفى النهضة رئيس الرابطة العمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة كلمة تحدث فيها عن دور الرابطة في دعم الخدمات المقدمة باعتبارها المظلة التي ينضوي تحتها مقدمو خدمات الأنف والأذن والحنجرة في مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات والملتقيات العلمية التي تحرص الرابطة على تنظيمها أو المشاركة في إقامتها منوهًا إلى أهمية ذلك في رفع كفاءة و قدرة الموارد البشرية الطبية، وبعد كلمة الرابطة تحدث الدكتور مازن بن جواد مستشار وزير الصحة للشؤون العلاجية استشاري أول أمراض الأنف والأذن والحنجرة وقدم عرضًا سلط من خلاله الضوء على وضع الأمراض المزمنة التي تصيب الأذن الوسطى في عمان والتقدم الذي طرأ في علاج أمراض الأذن الوسطى والتشخيص المبكر لحالات الصم مؤكدًا على توفر العلاج الناجح لمختلف الحالات المرضية والتقدم الذي طرأ على الخدمات فيما يعنى بالعمليات الجراحية لزراعة القوقعة حيث بدأ إجراء العلميات منذ عام 2000م، مؤكدا أن عدد العلميات الجراحية التي أجريت تجاوز أكثر من 230 عملية بنجاح تام، منوها إلى أن السلطنة من أوائل دول المنطقة التي تطبق برنامج الفحص المبكر للسمع لحديثي الولادة ولطلبة المدارس وهناك نجاح مشهود في عمليات زراعة القوقعة للأطفال أقل من سنتين.
وأشار إلى أهمية برنامج فحص الأطفال عند دخول المدارس وأكد أنّه تمّ تدريب أكثر من 500 طبيب عام من المشتغلين بخدمات الرعاية الصحية الأولية على مستوى السلطنة وذلك لتمكينهم من إجراء الفحوصات في مجال الأنف والأذن والحنجرة وذلك من الناحية الإكلينيكية.
وتضمن برنامج الافتتاح ورقة علمية للبروفيسور عبد الرحمن حجر من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية وتناول موضوع مستقبل الصم في دول الخليج والمؤشرات المتعلقة بهذا الجانب، فيما تحدث البروفيسور ستيفان ديزرت من جامعة بخم بألمانيا عن إعادة بناء الأذن الوسطى، وأوضح الدكتور خميس بن حمد المفرجي أخصائي أول أمراض أذن وأنف وحنجرة بمستشفى نزوى أن المؤتمر سوف يستكمل أعماله صباح اليوم الجمعة ليخرج بالتوصيات المأمولة في نهاية اليوم بعد ثلاث جلسات علمية تشتمل على أربع وعشرين ورقة عمل.