موسكو ـ الوكالات
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الدرع الصاروخية التي نصبتها الولايات المتحدة الأمريكية تهدد روسيا، ويجب التصدي لها وقال" بعض الأطراف تستقبل نشر صواريخ "اسكندر `` ام" في أراضينا بنوع من الهيسترية, بينما هم يعملون على نشر عناصر الدرع الصاروخية في أوروبا".
وذكر بوتين- في مؤتمره الصحفي السنوي أمس - أن صواريخ "اسكندر" ليست العنصر الوحيد الذي يمكن أن تستخدمه روسيا للرد على الدرع الصاروخية ، فنحن لدينا عناصر أخرى.
على صعيد آخر ، أكد الرئيس الروسي أن روسيا لا تعارض اتفاقية انتساب أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي إلا أنها لن تتوانى عن حماية أسواقها.. وقال "نحن لا نعارض الانتساب، بل نقول ببساطة إننا مضطرون لحماية اقتصادنا، وانطلاقا من ذلك فإنه لن يكون بوسعنا الإبقاء على بوابات حدودنا مفتوحة مع أوكرانيا أمام بضائعها بموجب اتفاقية التجارة الحرة إذا فتحت هي بواباتها أمام بضائع الاتحاد الأوروبي".
وأضاف "سوف نضطر لإغلاق أسواقنا ، وهذا سيؤدي إلى تردي الصناعة في أوكرانيا ، نظرا لأنها تصدر منتجاتها بشكل رئيسي إلى روسيا، بينما من غير المرجح أن تسجل صادرات أوكرانيا من المنتجات الزراعية إلى أوروبا زيادة تذكر".
ووصف بوتين أوكرانيا بأنها " دولة شقيقة" ويجب على روسيا دعمها في الأوقات العصيبة وقال إن سبب اتخاذ قرار منح أوكرانيا تخفيضات في سعر الغاز وتوظيف أموال من صندوق "الرفاه الروسي " في السندات المالية الأوكرانية هو رغبة روسيا في مساعدة هذه الدولة الشقيقة وهذا الشغب الشقيق في هذه الفترة الصعبة.
وتابع"أؤكد لكم أن هذا هو السبب الرئيسي الذي دفعنا الى اتخاذ القرار المذكور".
وأشار بوتين أن الاتفاق الروسي الأوكراني الأخير يتسم بالبرجماتية ولمصلحة البلدين".
يذكر أن أوكرانيا وروسيا قامتا مؤخرا بتوقيع صفقة اقتصادية من شأنها مساعدة الاقتصاد الأوكرانى على النهوض، وتشمل الصفقة خفض سعر الغاز الروسى الذى يتم تصديره إلى كييف بنحو الثلث بالاضافة الى شراء روسيا لسندات حكومية بقيمة 15 مليار دولار تصدرها أوكرانيا. .
يشار إلى أن كييف أصبحت نقطة شد وجذب دبلوماسي بين روسيا والاتحاد الأوروبي حيث فاجأت الجمهورية السوفيتية سابقا العالم الأوروبي بإعلانها الشهر الماضي بأنها تتخلى عن سعيها لاتفاقية الشراكة والتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي وبالمقابل التوجه إلى تعزيز العلاقات مع الاتحاد الجمركي برئاسة روسيا.
وقد أثار قرار تعليق أوكرانيا الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي حفيظة الأوكرانيين الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة وأصبحت الدولة في مأزق سياسي, حيث يطالب المتظاهرون بحل الحكومة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة .