إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التأكيد على ثقافة العمل الحر وكيفية تأسيس مشروع اقتصادي في ندوة تعريفية بصلالة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التأكيد على ثقافة العمل الحر وكيفية تأسيس مشروع اقتصادي في ندوة تعريفية بصلالة


    صلالة - إيمان بنت الصافي الحريبي
    نظمت خدمة التوجيه المهني بمدرسة السلطان قابوس (1-10) بشؤون البلاط السلطاني بصلالة، ندوة بعنوان "كيف تبدأ مشروعك الخاص"؛ وذلك بمشاركة مجموعة من المعنيين في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
    ورعت الندوة المكرمة خديجة بنت مبارك كوفان عضو مجلس الدولة، وبحضور سعادة الشيخ سالم بن سهيل بيت سعيد عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صلالة ومدير إدارة المدارس، وعدد من المسؤولين ومشرفي ومشرفات وإخصائيي وإخصائيات التوجيه المهني بعدد من مدراس تعليمية ظفار والطلاب.
    وتضمنت الندوة عرض تجربة لأحد المشاريع الناجحة حتى تكون مثالا حيًّا لما يُمكن أن يقدمه الطلاب من مشاريع إذا ما استغلوا الفرص المتاحة لهم، وخططوا وفق أسس صحيحة وسليمة، مستفيدين في ذلك مما توفره خدمة التوجيه المهني. وأقيمت هذه الندوة ضمن برنامج "استضافة زائر"، الذي تقدمه خدمة التوجيه المهني في المدرسة، بهدف ربط الحصص التوعوية التي تقدم بجانب عملي من خلال استضافة مختصين ومعنيين في جوانب مختلفة. وهدفت الندوة إلى غرس مفاهيم العمل الحر لدى الطلاب وتعريفهم بالقطاع الخاص والفرص المتاحه، حتى يبنى الطالب اتجاهات صحيحة حول هذا القطاع الحيوي؛ وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في تعزيز دور هذا القطاع ودعوة الشباب للانخراط فيه بإيجابية. وتم خلال الندوة تكريم أفضل ملف مهني للفصل الدراسي الأول.
    الفرص المتاحة
    وبدأ الحفل بكلمة إبراهيم بن نظر الفضة مدير إدارة المدارس؛ حث فيها الطلاب على اغتنام الفرص المتاحة لهم للتخطيط السليم للمستقبل. تلى ذلك، كلمة من الطالبة آية بنت سالم بن رجب عبيد من الصف العاشر بمدرسة السلطان قابوس (1-10)؛ تطرقت فيها إلى أهمية التوجيه المهني في مساعدة الطالب على اختيار ما يناسبه من تخصصات ووظائف مرتبطة بها؛ وذلك وفقا لميوله الشخصية وسماته المهنية.
    وانطلقت فعاليات الندوة بمشاركة كلٍّ من: الدكتور محمد بيت علي سليمان محاضر بكلية التجارة والعلوم الإدارية بجامعة ظفار، وتناول موضوع "ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال"، وفرص العمل المتاحة في السوق؛ ومن بينها: مشاريع التشغيل الذاتي وريادة الأعمال وتحدث إلى نمو هذه المشاريع على مستوى العالم وما تقدمه من رفد الاقتصاد في الدول. كما تم تعريف رائد الأعمال والذي حدده بأنه الشخص الذي يبدأ مشروع تجاري في ظل ظروف عدم التأكد ويتحمل المخاطرة للحصول على الربح والنمومن خلال التعرف على الفرص واستغلال الموارد للاستفادة منها. وذكر الخصائص الواجب توافرها في رائد الاعمال الناجح وحددها في عدد من النقاط ومنها الاستعداد للأخذ بزمام المبادرة. وتحمل المخاطر المعتدلة وأن لديه ثقة بقدرته على النجاح ويعتمد على نفسه ومثابر ولديه الرغبة في الحصول على ملاحظات فورية ومستوى عالٍ من الطاقة والنشاط ويحب المنافسة، ولديه أيضا توجه مستقبلي بجب مهارات في التنظيم.. وأخيرا يقدرون الإنجازات على المال.
    وأشار إلى أن من خصائص رواد الأعمال هي التنوع.. موضحًا أن أيَّ شخص ممكن أن يكون رائد أعمال بصرف النظر عن عمره وجنسه وعرقه ولونه وأصله، ولكن ليس أي واحد هو رائد أعمال.
    وتحدث بعد ذلك عن كيفية اكتشاف الفرص التجارية.. موضحا أن وجود عامل الإبداع والذي وصفه بأنه هو القدرة على تطوير أفكار جديدة واكتشاف طرق جديدة للنظر إلى المشاكل والفرص، وكذلك عامل الابتكار وهو القدرة على تطبيق الحلول الإبداعية للمشاكل والفرص لتحسين وإثراء حياة الناس، بجانب عوامل أخرى، تساهم في رصد التوجهات الحديثة ومحاولة استغلالها، واتخاذ منهج أو طريقة مختلفة في السوق الحالي، وأن يضع رائد الاعمال لمسة جديدة على فكرة قديمة والبحث عن طرق مبتكرة لاستخدام الموارد المتاحة وإدراك أن الآخرين لديهم نفس المشكلة التي لديك وإدراك النقص أو الحلقة المفقودة.
    وأكد الدكتور محمد بيت علي سليمان المحاضر بجامعة ظفار، على أهمية الملكية الفكرية وحمياتها لحقوق المشروع والأفكار التجارية المختلفة. وطرح التحديات التي يمكن أن تواجه أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكيف يمكن أن يتم تجاوزها بإعداد دراسات الجدوى والفهم العميق للمشروع وإدارة العاملين بكفاءة وفاعلية، والابتعاد عن المنافسة والحفاظ على مواقف إيجابية.
    وبعدها، تحدث عبدالله بن سيف المعمري مدير دائرة الصناعة بالمديرية العامة للتجارة والصناعة بمحافظة ظفار، وعرَّف المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومجالاتها وواقعها في السلطنة، وحث الطلاب على أهمية استغلال الفرص المتاحة للتوجه نحو بدء أو التخطيط لمشاريعهم الصغيرة أو المتوسطة؛ مستفيدين مما يتاح لهذا القطاع من فرص ودعم كبيرين.
    صندوق الرفد
    وقدَّم محمد بن أحمد السنح المشيخي مدير صندوق الرفد بمحافظة ظفار، تفصيلا عن صندوق الرفد، وقال: إن صندوق الرفد أنشئ بناءً على المرسوم السلطاني رقم (6/2013) ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وفيه تم دمج ثلاثة صناديق؛ هي: برنامج سند، وصندوق موارد الرزق، ومشروعات المرأة الريفية؛ بهدف تسهيل الإجراءات وتمويل ودعم الباحثين عن العمل؛ حيث يأتي صندوق الرفد استكمالا للنجاحات التي قام بها برنامج سند والصناديق الأخرى؛ حيث إنه من المأمول أن يبدأ الصندوق عمله الفعلي اعتبارا من العام المقبل.
    وحول الفئات المستهدفة من دعم الصندوق، أشار محمد المشيخي إلى أن صندوق الرفد يهدف إلى تقديم الدعم لمختلف الفئات كالخاضعين لقانون الضمان الاجتماعي والباحثين عن العمل والحرفيين والمهنيين في مجال الصناعات الحرفية والمراة الريفية...وغيرها من الفئات التي تتوفر فيها الرغبة والجدية في اقامة مشاريع مجدية وذات أفكار جديدة.. مضيفا بأن استراتيجية صندوق الرفد تركز على دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بإحداث أكبر عدد ممكن من المشاريع المجدية والمساهمة في توفير فرص العمل وكذلك التشجيع على الابتكار والتجديد وعلى تمويل المشاريع ذات القيمة المضافة المواكبة لتقنيات الاتصال والتكنولوجيا الحديثة.
    وأضاف بأنه حاليا يتم وضع الشروط والضوابط واعتماد الهيكل التنظيمي لصندوق الرفد من خلال إحدى الشركات المتخصصة.. مشيرا إلى أن برنامج سند لا يزال يقدم الدعم والتمويل واستقبال الطلبات وفق اشتراطات برنامج سند.
    كما تم التطرق إلى الخطط المستقبلية لصندوق الرفد مثل فتح فروع للصندوق في المحافظات والمناطق؛ حيث تمت الموافقة على فتح خمسة فروع؛ ومن ضمنها: فرع بمحافظة ظفار، وأيضا إنشاء محطة واحدة بهدف تبسيط الإجراءات للراغبين في الحصول على دعم الصندوق وإبرام مذكرات تفاهم مع الجهات المعنية بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك إنشاء مركز اتصالات خاص بالصندوق.. مؤكدا أن صندوق الرفد على أتم استعداد لاستقبال طلبات الراغبين في إقامة مشاريعهم، لاسيما المشاريع النوعية التي تساهم في توفير مزيد من فرص العمل للباحثين عن عمل، وتتمتع بأفكار جديدة وإبداعية.
    أصحاب المشاريع
    وبعد ذلك، تم عرض تجربة لأحد أصحاب المشاريع؛ وهم: أصيل نصيب الدعن (مصور ومخرج)، وأسعد طالب الحدادي (فني جرافيك)؛ بهدف تقديم نماذج عمانية شابة وطموحة حتى تضي شمعة المبادرة لدى الطلاب حول مهاراتهم وقدراتهم المختلفة ليشمِّروا عن ساعد الجد وينخرطوا في القطاع الخاص مستقبلا، ويبدأوا إنشاء مشاريعهم الخاصة.
    وبعد ذلك، فتح باب النقاش مع المشاركين في الندوة والحضور. وفي الختام تم تكريم المشاركين، إضافة إلى الطالبة الحائزة على جائزة أفضل ملف مهني للعام الدراسي 2013-2014 وتقديم هدية تذكارية لراعية الحفل وعضو مجلس الشورى ممثل ولاية صلالة.
    وأعرب الطلاب عن مدى أهمية هذه الندوة، وأنها فتحت آفاقًا جديدة لهم حول كيفية بدء الخطوات الأولى نحو تأسيس مشاريعهم الخاصة. وقال الطلاب إنهم بحاجة لمثل هذه الندوات التي تجمع عددًا من المختصين والمعنيين في مسألة تأسيس المشاريع المختلفة ليعوا نصب أعينهم ما يريدون لأنفسهم مبكرا حتى تسهل عليهم مستقبلا الانطلاقة العملية للمشاريع.
يعمل...
X