صحار – الرؤية
عقد صباح أمس على مسرح كلية عمان البحرية بولاية صحار اللقاء التربوي التعريفي بالصناعات الحرفية في المحافظات التعليمية، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ سعيد بن حميد الحارثي والي لوى بحضور حمد بن علي السرحاني مدير عام التربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة إلى جانب جمع من مشرفي الفنون التشكيلية وأخصائيي الأنشطة المدرسية والمهارات الحياتية وطلاب وطالبات مدارس المحافظة.
في بداية اللقاء تم عرض فيلم وثائقي عن الصناعات الحرفيّة العمانية تمّ من خلالها استعراض جهود الهيئة العامة للصناعات الحرفية في الاهتمام وتدريب الحرفيين على مختلف الصناعات الحرفية في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة وأهم الصناعات الحرفية التي تتميز بها تلك الولايات.
بعدها قدّم مبارك المعشري نائب مدير دائرة البرامج التعليميّة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط ورقة عمل تعريفية بفريق تدريب الطلاب على الصناعات الحرفية والفنون الشعبية بوزارة التربية والتعليم والذي تمّ تشكيله واعتماده بقرار وزاري من معالي وزيرة التربية والتعليم بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية، إلى جانب تقديم أهداف الفريق ودوره في تحقيق الأهداف المنشودة من تدريب الطلاب والطالبات في مدارس السلطنة وشرح آلية تنفيذ تلك الأهداف من خلال خطط عمل معتمدة.
بعدها قدّم الدكتور خالد بن راشد البلوشي نائب مدير دائر البرامج التعليمية بتعليمية شمال الباطنة وباحث متخصص في مجال الصناعات الحرفية ورقة العمل الثانية من اللقاء والتي تناول فيها الصناعات الحرفية في المؤسسات التعليمية ساردًا فيها الجوانب النظرية والتدريبية عن واقع الصناعات الحرفية في المؤسسات التعليمية وما يمكن أن تحققه فرص تدريب الطلاب والطالبات على الصناعات الحرفيّة في التجويد والمحافظة على الموروث الحرفي للسلطنة من خلال هذه الفئة من المتعلمين.
كما أشار البلوشي إلى أهمية اللقاءات التربوية التعريفية بفريق تدريب الطلاب على الصناعات الحرفية والفنون الشعبية في المحافظات التعليمية والتي تأتي في إطار الجهود المبذولة في تعريف المجتمع بأهمية الصناعات الحرفية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ودورها الحيوي في ترسيخ الكثير من المفاهيم المتداولة في المجتمع المحلي وضرورة زرعها في نفوس الطلاب بهدف استمراريتها، مؤكدا على أن مثل هذه اللقاءات التربوية المتخصصة تعتبر محاضن تربوية مؤثرة تعتمد عليها المجتمعات التربوية المختلفة وترى فيها وسيلة مؤثرة في التأثير التربوي في الأفراد لإشباعهم بالمادة التربوية الموجهة وتساعد أيضا في تطوير الأفراد تربويا ومنهجيا والانتقال بهم من مرحلة إلى أخرى بصورة تدريجية متسلسلة.
فيما جاءت الورقة الثالثة من اللقاء حول جهود الهيئة العامة للصناعات الحرفية والتي قدّمها محسن بن علي العوفي مدير دائرة التدريب وتطوير الحرف بالهيئة والتي تناول فيها كافة الجهود التي تبذلها الهيئة في مجالات التدريب والتعريف بالصناعات الحرفية والاهتمام بالحرفيين والدعم المقدم لهم إلى جانب استعراض المراكز التدريبية في مختلف محافظات السلطنة وأهم الصناعات الحرفيّة التي يتم التدريب عليها.
أمّا ورقة العمل الرابعة من اللقاء والتي قدّمها محمود بنعبداللهالعبريأخصائينشاطثقافيباللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوموالتي جاءت تحت عنوان (اليونسكو والتراث المادي) تناول فيها اهتمام منظمة اليونسكو بالتراث المادي في دول العالم ومنها السلطنة وما تمّ تسجيله من تراث السلطنة المادي في قائمة التراث العالمي مع عرض لأهم انجازات السلطنة وجهودها في المحافظة على التراث المادي للسلطنة والتي منها الصناعات الحرفية كموروث ثقافي مادي.
كما تخلل اللقاء مناقشات عامة بين مقدمي ورقات العمل وفريق تدريب الطلاب على الصناعات الحرفية والفنون الشعبية في المحافظات التعليمية والحضور والتي دارت في مجملها حول توضيح آلية عمل الفريق والخطط المستقبليّة له والفترات الزمنية للتنفيذ الفعلي والجوانب التحفيزية المقدمة للطلاب والطالبات المهتمين بالصناعات الحرفية ودور جماعات الأنشطة المدرسية في تفعيل هذا الجانب.