صحار - خالد الخوالدي
اختتم، أمس، ملتقى صحار السياحي الثاني في سوق القلعة للتجارة والحرف التقليدية، بتنظيم من وزارة السياحة -ممثلة في إدارة السياحة لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة- ويأتي الملتقى ضمن جهود الوزارة لتنمية القطاع السياحي في محافظة شمال الباطنة، والتعريف بما تزخر به هذه المحافظة من مقومات سياحية وحرف تقليدية ومنتجات تراثية متنوعة.
ومن جانبه، أكد سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة، أهمية الملتقى الذي يأتي ضمن جهود وزارة السياحة لتنمية القطاع السياحي في محافظة شمال الباطنة، والتعريف بما تزخر به هذه المحافظة من مقومات سياحية وحرف تقليدية ومنتجات تراثية متنوعة.. وقال: إن الملتقى يعكس الكثير من جوانب التراث العماني الأصيل في مختلف المجالات، كما أنه يُعد فرصة مناسبة لكافة الزوار والسياح للتعرف على تلك الموروثات.. مشيرا إلى أن القائمين على تنظيم هذا الملتقى وفقوا في اختيار موقعه في سوق القلعة للتجارة والحرف التقليدية الذي يعد بحد ذاته مزارا سياحيا.
وأضاف سعادة الشيخ المحافظ بأن صناعة السياحة في السلطنة مثلت خلال الفترة القليلة الماضية احد الأهداف الاستراتيجية لتعزيز الاقتصاد العماني متعدد الموارد، ومصدر إثراء لمن انضم في مراحل تطوره المتزايد.. موضحا أن الملتقى ليس إلا نتاجاً لهذا الاحتفاء السياحي البهيج والذي نلتقي فيه بإحدى الحاضرات العمانية التي تعد نقطة التقاء سياحي بمقوماتها السياحية المتنوعة.. وتابع بأن ملتقى صحار السياحي يُعد إحدى الركائز الأساسية التي تسعى فيها وزارة السياحة -ممثلة في إدارة السياحة لمحافظتي جنوب وشمال الباطنة- للنهوض بقطاع السياحة والترويج لأهمية السياحة الداخلية التي تشكل رافدا آخر من روافد تنويع مصادرها، إضافة لما تختزله هذه المحافظة من موروث تاريخي وثقافي وحضاري كبير.
تراث السلطنة
"الرؤية" تفقدت الملتقى والتقت عددًا من المشاركين والزوار؛ حيث قال أحمد بن راشد المقبالي من دائرة التراث والثقافة بمحافظتي الباطنة: إن المشاركة في الملتقى جاءت من خلال عرض بعض الكتب في مجال التراث والمقتنيات الأثرية والفنون الشعبية؛ وذلك إيماناً من الدائرة بأهمية المشاركة في مثل هذه الملتقيات بجميع إشكالها الثقافية منها والسياحية لتعريف الزوار بتاريخ وتراث السلطنة. وقد شهد الجناح الخاص بالدائرة إقبالا كبيرا من المهتمين بالتراث والثقافة طوال أيام الملتقى، وبدورنا نشكر وزارة السياحة مُتمثلة في إدارة السياحة بمحافظتي الباطنة لإتاحتها الفرصة لنا بالمشاركة في هذا الملتقى.
وأضاف المقبالي بأن الملتقى يعكس الكثير من جوانب التراث العماني الأصيل في مختلف المجالات، كما أنه يُعد فرصة طيبة لكافة الزوار والسياح للتعرف على تلك الموروثات، كما يأتي من المنطلق الوطني المهم في تقديم العديد من البرامج والفعاليات التي تجسد الحدث الكبير من خلال فعاليات متنوعة (ثقافية، وسياحية، وعلمية وترفيهية) وهو فرصة للنهوض بقطاع السياحة والترويج لأهمية السياحة الداخلية التي تشكل رافدا آخر من روافد تنويع مصادرها، إضافة لما تختزله هذه المحافظة من موروث تاريخي وثقافي وحضاري كبير.
وقال حمدان بن عبيد البادي -من غرفة تجارة وصناعة عمان فرع صحار- إن ملتقى صحار السياحي منحه فكرة جديدة عن الأمور الحرفية، موضحا أن مشاركته في الملتقى منحته الفخر والاعتزاز بالموروث الشعبي، معربا عن أمله في أن تتجدد هذه الفعاليات في كل عام.
واشار البادي إلى أن ملتقى صحار السياحي تظاهرة جميلة جدًّا تعكس ما تحتويه هذه المدينة التاريخية من تراث في شتى المجالات؛ مثل: الرقصات الشعبية والحرف التقليدية وهو بطبيعة الحال متنفس للأشخاص والعائلات والمقيمين في هذه الولاية للتعرف على جوانب التراث العماني عن قرب واشترك في الملتقى معارض مختلفة للمرأة معارض واخرى للمثقفين.. وأوضح أن الملتقى اشتمل على معرض فني لمجموعة من الفنانين التشكيليين في ولاية صحار والولايات المجاورة، وتنوعت الأعمال المعروضة فيه بين التصوير الزيتي والنحت والخزف. وفي الختام، أتمنى ان تستمر مثل هذه الفعاليات في فترات مختلفة من العام من أجل إحياء أسواق الحرفيين في ولاية صحار ونشر الوعي بأهمية الحرف والتراث العماني وتعريف المقيمين عليه.
إقبال كبير
وذكر سعيد بن سالم الشبلي أن الملتقى يضم بين جنباته العديد من الفنون الشعبية إلى جانب عدد من الحرفيين يقدمون مصنوعات جميلة من الصناعات القديمة التي كانت تشتهر بها محافظتي الباطنة، إضافة إلى وجود السوق الشعبي والذي يعد فرصة مناسبة لأن يزوره السائح ليجد فيه المأكولات العمانية الرائعة الطعم. وقد لاحظنا خلال الأيام الماضية إقبالًا كبيرًا من أهالي ولايات محافظتي الباطنة ومن السياح والمقيمين في هذه الولايات الأمر الذي أدى إلى إنعاش الحركة في سوق القلعة.
وقال حسن بن ابراهيم الشيزاوي: إن الملتقى يضم منتجات متعددة تعبر عن تاريخ وتراث كبير والعماني بطبعه يرحب بالضيوف ومعروضات الملتقى تذكرنا بالماضي.
ويُشار إلى أن ملتقى صحار السياحي يتضمَّن القرية التراثية والتي بها مختلف المعروضات التي تقدمها وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة والهيئة العامة للصناعات الحرفية وغرفة تجارة وصناعة عمان وجمعيات المرأة العمانية وأصحاب الحرف التقليدية والمشغولات اليدوية التراثية، إلى جانب ما تزخر به من صور التراث العماني الأصيل والفنون الشعبية المتنوعة.
وجاء اختيار سوق القلعة للتجارة والحرف التقليدية لاحتضان فعاليات ملتقى صحار السياحي؛ ليكون هذا السوق أحد المزارات التي تستهدف الزوار والسياح القادمين إلى ولاية صحار فضلا عن استهدف الأسر من ولايات محافظة شمال الباطنة وكذلك المسؤولون والعاملين في الشركات الاستثمارية والمناطق الصناعية بصحار، ويشارك في فعاليات ملتقى صحار السياحي عدد من الفرق التي تقدم مختلف الفنون الشعبية البدوية والساحلية إلي جانب تقديم بعض الفقرات التراثية المستوحاة من طبيعة حياة الإنسان العماني في الماضي والقرية التراثية التي تعكس حياة أهل البادية وأهل الساحل؛ ذلك إلى جانب منتجات الصناعات الحرفية ومعرض المؤسسات الحكومية.