تويت
ضربة حرة
محمد العليان
خرجت مباراة ناديي فنجاء والسويق بثوب جديد ضمن الجولة الـ11 من بطولة دوري عمانتل للمحترفين بقيمة فنية كبيرة وجودة عالية من الأداء والمستوى الذي قدمه اللاعبون في المستطيل الأخضر طوال زمن المباراة ولم نشاهد مباراة بهذه الروعة وهذه السرعة والقوة منذ بداية الدوري وفي الجولات السابقة, فعلا كانت مباراة تليق بالفريقين ومن أجمل مباريات الدوري الى الآن وهي تستحق المشاهدة والإشادة حيث كانت مباراة قمة في كل شيء وجمالية المباراة في أهدافها الستة وضربات الجزاء الثلاث خاصة في الشوط الثاني الشوط المجنون بالإثارة والمتعة والأداء والروح ورغبة الفوز لدى الفريقين بالمباراة وعدم الخروج بالخسارة, هدف خرافي من لاعب السويق عبد العظيم العجمي صاروخ أرض جو من أروع الأهداف في بطولة الدوري لا يصد ولا يرد وهدف عالمي وخيالي جاء في أوقات عصيبة من المباراة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وقيمة الهدف هو هدف التعادل في المباراة؟ المباراة جاءت بطعم خاص وقوتها وجرأتها جاءت من الحكم المتميز والشجاع عمر اليعقوبي والذي احتسب 3 ضربات جزاء في المباراة؟ وقيادته للمباراة إلى بر الأمان, القيمة الفنية والحقيقية للمباراة هي اللاعبين ومدى إضافتهم وأدائهم وقيمتهم الفنية في الملعب وتأثيرها على الفريقين في المباراة فهناك أسماء كبيرة ودولية عملت الإضافة الحقيقية للمباراة ولفريقها منهم أحمد حديد وكانو وسيسيه والمسلمي وسعد سهيل والمقبالي عزوز من فنجاء بالإضافة الى حسن ربيع والعبد النوفلي والحارس فائز الرشيدي والعجمي من السويق, كل هذه الأسماء كانوا فرسان الرهان للمباراة, مثل هذه المباريات الجميلة تجذب المشاهد والمتابع وتعود بنا للزمن الجميل للاستمتاع بالمتعة والمباراة ومشاهدة النجوم في الملعب والأداء الراقي والجميل والتي تجبرك على الحضور والمشاهدة عندما كانت المباريات ذات طابع حماسي وتنافسي ورغبة الفوز كانت حاضرة من الفريقين واللاعبين, فعلاً مباراة السويق وفنجاء أعادت شيئاً من بريق بطولة الدوري وقيمة الكرة العمانية والتي افتقدتها الجماهير طوال المواسم الماضية وكانت في ذلك الوقت معظم المباريات هابطة في مستواها الفني وعك كروي فقط؟ وأثبتت مباراة فنجاء والسويق أن الكرة مستديرة تعطي من يعطيها ويحسن التعامل معها بحكمة وواقعية، المهم هو مظهرنا وأداؤنا يجب أن نجبر بهما الجميع على احترامنا ومتابعة كرتنا وما وصلت إليه من تطور, فشكرًا للفريقين ونجومهما على أدائهما في المباراة وفعلا استمتعنا بمباراة مثيرة وجميلة وقوية وفعلاً تعادل الفريقين بطعم الخسارة؟
آخر ضربة "الشجرة لا تحجب ظلها حتى عن الحطاب".