خصب - الرؤية
يواصل المشروع النسائي الأول من نوعه بولاية خصب "زري" حصد نجاحاتٍ نظير إنجازاته المختلفة، وذلك بعد عامٍ من إطلاقه بدعم من الشركة العُمانية للتنمية السياحية "عُمران".
ومن ذلك حصول إيمان بنت صالح السّلطي رئيسة فريق "زري"، على جائزة سفير السياحة لمحافظة الباطنة/مسندم ضمن جوائز ترافيليكس لسفراء السياحة العُمانية 2013، إضافة إلى شهادة إجادة في فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ضمن جوائز المرأة للإجادة في مجال ريادة الأعمال. كما حاز "زري" على المركز الأول في فئة جائزة ريادة الإعمال ضمن جوائز الرؤية لمبادرات الشباب، إلى جانب تكريم شركة عمران على المستوى الإقليمي بجائزة "تمكين المرأة" ضمن حفل جوائز أفضل ممارسات المسؤولية الإجتماعية في سنغافورة وذلك عن مشروع زري.
وصُمم البرنامج لإثراء التجارب العُمانيةً المميّزةً عبر باقاتٍ سياحيةٍ مخصّصة لتعرّيف السّياح على بعض التقاليد المحلية وتقديم لمحة مُثريةٍ عن نمط الحياة بالولاية في جوٍّ عائليٍّ رائع، من بينها لبس الأزياء العُمانية التقليدية والمجوهرات والنقش بالحناء وتعلّم بعض المفردات العربية إضافةً إلى تناول أشهى المأكولات العُمانية الأصيلة التي تشتهر بها ولاية خصب والسلطنة بشكل عام. وكون "زري" البرنامج الأول من نوعه في الشرق الأوسط، فقد تم تطويره عبر المشاركة في المعارض والمحافل المختلفة وإقامة البرامج التدريبية المكثّفة بالإضافة إلى جهود عُمران الحثيثة، مما تمكّن من فتح آفاقاً جديدةً لأصحاب الأعمال ورواد المشاريع المستقبلية في صناعة السياحة. ولقد كانت هذه النظرة النادرة اتجاه حياة هؤلاء النّساء القائمات على "زري" هي منصّةً مثاليةً لربط الثقافات وخلق فرص العمل، وإيجاد دخل ماديٍ وترويج الجمال الطبيعي للسلطنة. وعلى الرغم من ان في بدايات مشوار البرنامج كان مخصصاً للنساء إلا انه قد تمّ تطويره ليشمل خدماته الرجال والنساء معاً.
وقد قالت إيمان السلطية في هذا الصدد: "لقد شهد "زري" هذا العام تطوراً ملحوظاً، فقد عملنا منذ البداية معاً بهدف التعليم والتدريب والتطوير وتقديم ثقافتنا العريقة بطريقة متميّزة، وكان بمثابة نافذة على حياة أبناء ولاية خصب وأسلوب تواصل متفاعل بينهم والزوار من مختلف أنحاء العالم. وقد حرصنا ان تكون ذكريات زوارنا لا تُنسى مما بدوره ساهم في استمرارية عملنا وبشكل دؤوب.
ويستقبل ميناء خصب حوالي 40 سفينةً سياحيةً على متنها ما يقدر بآلاف الزّوار خلال الموسم السّنوي الذي يمتد من نوفمبر إلى إبريل، ولكن التحدي الأكبر قد كان في جذب الزوار الى النزول من السفينة واستكشاف ما تمتاز به المدينة من تجارب. وقد تم ملاحظة تزايد الطلب العالمي على السياحة الثقافية والبيئية وهي صفات وخصائص تتميز بها السلطنة مما يؤهلها لتلبية متطلبات هؤلاء السياح الذين يبحثون عن خوض غمار التجربة في ربوع مسندم وجبالها الشامخة وشواطئها الخلاّبة. وقد عكس نجاح "زري" الإمكانات الواعدة لمثل هذه البرامج حيث أبدى غالبية الزوّار إعجابهم الشديد بهذه المبادرة معبّرينً عن رغبتهم في الاستمتاع بها مراراً خلال زيارتهم المقبلة.