صحار- خالد الخوالدي
احتفلت جامعة صحار بتخريجِ الفوجِ الثاني عشر من طلبتها والبالغ عددهم 693 طالبًا وطالبة من مختلف الكليّات والتخصصات من حملة الدبلوم والدبلوم المتقدم والبكالوريوس والماجستير، برعاية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية.
وقال معاليه على هامش رعايته حفل التخريج إنّ الاهتمام بقطاع التعليم في السلطنة هو نهج مستلهم من الفكر السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – فجلالته – أعزه الله – دائم التأكيد على أهميّة التعليم كوسيلة لمواجهة تحديات العصر، ولاستمرار عجلة التنمية التي تشهدها البلاد، والكثير من الشواهد تؤكد مدى العناية التي يوليها مقام جلالته – أبقاه الله – لكل ما من شأنه تطوير قطاع التعليم وتحسينه ورفع مستواه، حرصًا من جلالته على تنمية المورد البشري الذي هو أساس التنمية وغايتها.
وأضاف: إنّه بفضل تلك العناية السامية، فقد شهد قطاع التعليم في السلطنة تطورًا لافتًا منذ بزوغ فجر النهضة المباركة، وبحمد من الله تنوعت المؤسسات الأكاديميّة التي تغطي التعليم الجامعي في البلاد، ومن ضمنها جامعة صحار التي تعد إحدى الجامعات الخاصة المرموقة في البلاد، وأسهمت منذ بدء تخريج دفعتها الأولى في مد سوق العمل العماني بمجموعة من المخرجات المجيدة التي تساهم في مسيرة التنمية والبناء في البلاد.
وأبدى معاليه سروره بمشاركة جامعة صحار حفل تخريج الدفعة الثانية عشر من طلابها، مقدمًا شكره وتقديره للطاقم الأكاديمي والإداري بالجامعة على إسهاماتهم في دعم مسيرة التعليم العالي بالسلطنة.
ووجّه معاليه التهنئة لجميع خريجي هذه الدفعة، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في الحياة العملية التي تعقب التخرج، وحاثا إيّاهم على أهميّة بذل الجهد والعطاء في حياتهم العملية للمساهمة الفاعلة في مسيرة البناء والتنمية والحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة التي أرسى دعائمها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه.
وبلغ عدد الخريجين والخريجات 693 خريجًا وخريجة من مختلف الكليّات والتخصصات كالهندسة والحاسوب وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال والآداب والقانون ودراسات اللغة الإنجليزية وبمختلف الدرجات العلميّة حيث بلغ عدد خريجي كلية إدارة الاعمال 87 خريجًا وخريجة وبلغ عدد خريجي كلية الهندسة 190 خريجًا وخريجة أمّا كلية الحاسوب وتقنية المعلومات فقد بلغ عدد خريجيها 91 خريجًا وخريجة وبلغ عدد خريجي كليّة دراسات اللغة الإنجليزية 197 خريجًا وخريجة، أمّا كليّة الآداب والقانون فقد بلغ عدد خريجيها 128 خريجًا وخريجة.
وبدأ الحفل بكلمة الجامعة ألقاها جمال بن سعيد العجيلي رئيس مجلس الأمناء قال فيها: لقد استطاعتِ الجامعةُ أن تُحققَ العديدَ من الإنجازاتِ في مختلفِ المجالاتِ العلميةِ والأنشطةِ، فبعدَ إنجازِ المرحلةِ الأولى من التوسعةِ الجامعيةِ، تمَّ مؤخراً التوقيعُ على اتفاقيةِ تعيينِ استشاريٍّ هندسيٍّ للمرحلةِ القادمةِ وذلكَ لاستيعابِ الأعدادِ المتزايدةِ منَ الطلبةِ والذينَ وصلَ عددُهُم (5600) طالبٍ وطالبةٍ بمختلفِ البرامجِ والتخصصاتِ التي تَضُمُّها الجامعةُ.”
وحول أهمية دور الجامعة في مجالات خدمة المجتمع قال: “إنَّ دورَ الجامعةِ تِجاهَ المجتمعِ لا يقلُّ أهميةً عن الدورِ التعليميِّ والأكاديمي، لأنّنا نعتبرُ أنَّ هذا هو دورُ الجامعةِ، وإنَّه يتضحُ جلياً من خلالِ إضافةِ الجامعةِ للعديدِ من الفعالياتِ والمؤتمراتِ المتنوعةِ وفي مختلفِ المجالاتِ”.
وحول البحث العلمي والتعاون الخارجي قال العجيلي: “إن البحثَ العلميَّ هو أساسُ تقدمِ الأممِ وتطورِها وإحدى الركائزِ الرئيسيةِ للتنميةِ الشاملةِ، لذا فقد أولتِ الجامعةُ اهتماماً كبيراً بهذا المجالِ وسخرتْ لهُ كافةَ الإمكانياتِ والدعمِ، وذلكَ من أجلِ إيجادِ بيئةٍ بحثيةٍ، كما وقعتِ الجامعةُ مؤخراً عقدَ تعاونٍ معَ جامعةِ أكسفورد البريطانية العالمية بهدفِ التعاونِ في تطويرِ البحوثِ البيئيةِ والإسهامِ في تعزيزِ مكانةِ الجامعةِ البحثيةِ على المستوى العالمي”.
ثم ألقى البروفيسور ستيفن هيل القائم بأعمال رئيس جامعة صحار كلمة هنأ من خلالها الخريجين والخريجات وقال: خلال الأعوام الثلاثة الماضية وربما أكثر، قد تسلحتم بالكثير من المعارف والمهارات التي غيرت من شخصيتكم وأضافت الكثير لكم ، لقد تعلمتم أن تكونوا مسؤولين، مخططين ومنظمين لعملكم، بالإضافة إلى التحسّن الواضح في لغتكم الإنجليزية، والأهم من ذلك قد تعلمتم كيفية اكتساب العلم والمعرفة والبحث عن الحقائق وتقييمها ووضع الحلول، وقد ساعدت البيئة الجامعية في تأسيس هذه المعارف طوال الفترات السابقة والتي نأمل أن تستمر في النمو والتطور، ولقد أنهيتم جزءاً بسيطًا من مشواركم العلمي، والذي يأخذكم إلى مشوار عملي للإسهام في خدمة هذا البلد، وعليكم الاستفادة من الانضمام إلى برامج الدراسات العليا التي تقدمها الجامعة في الوقت الحالي"، كما توجه بكلمة للأكاديميين قال فيها: "يمكنكم اليوم أن تفخروا بأنّكم عملتم بجد لتحويل هؤلاء الشباب إلى كوادر متعلمة على مدى الحياة، لقد أولت جامعة صحار اهتمامًا كبيرًا في تطوير كافة المقوّمات الماديّة والبشريّة وجودة وتنوع البرامج الأكاديميّة المقدّمة في الجامعة والارتقاء بمجالات البحث العلمي وخدمة المجتمع".
وألقت الخريجة عفراء بنت يوسف الحرمية والخريج كريم بن صالح الحبسي كلمة الخريجين باللغتين العربية والإنجليزية وجاء فيها " يسرنا نحن خريجو وخريجاتِ جامعةِ صحارَ الدفعةَ الثانيةَ عشرَة للعامِ الأكاديمي (2012/2013) أن نقفَ بينَ أيديكم الليلةَ، ونحنُ على أبوابِ التخرُجِ وحصادِ ثمارِ سنواتٍ مضت من الجدِّ والاجتهاد، محملةً بذكرياتٍ ستبقى عالقةً في قلوبِ الجميع، نستظلُّ بظلالِ العلمِ، نكافحُ من أجلِ رفعةِ هذا الصرحِ العلميِّ الشامخِ جامعةِ صحار.
وبعد ذلك كرم معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون أوائل الطلبة الحاصلين على أعلى المعدلات التحصيلية، كما وزع معاليه الشهادات على الخريجين والخريجات.
وفي ختام الحفل ونيابة عن القائمين على الجامعة قدم جمال بن سعيد العجيلي رئيس مجلس الأمناء هدية تذكارية لمعالي الشيخ وزير الخدمة المدنية.