مسقط- ميثاء العلياني
تصوير/ إبراهيم القاسمي
رعى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج لقاءً تربويا للعاملين ببرامج التربية الخاصة بالمحافظات التعليمية، والذي نظمته دائرة برامج التربية الخاصة بالوزارة، صباح يوم الخميس الماضي بفندق سيتي سيزن بالخوير، بمشاركة كل من مدير دائرة البرامج الخاصة بالوزارة وعدد من مديري دوائر برامج التربية الخاصة الخاصة بالمحافظات التعليمية ورؤسائهم.
وقال الدكتور محمد بن خلفان الشيدي مدير عام البرامج التعليمية بالوزارة :"خرج هذا اللقاء بعدد من التوصيات التي سوف تخدم برامج التربية الخاصة : كوضع استراتيجية شاملة في مجال التربية الخاصة مبنية على أسس تربوية حديثة لتضمينها في الخطة الخمسية القادمة، و وضع إطارات مشتركة لخدمة برامج التربية الخاصة بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعيّة، وتوجّه الوزارة لتقديم الخدمات التعليمية للطلاب زارعي القوقعة والطلاب الذين يعانون من اضطرابات التوحد بعد الانتهاء من إعداد الدراسات التربوية المتعلقة بهذه الفئة من الطلاب.
بدأ هذا اللقاء بكلمة افتتاحية ألقتها لميس بنت عباس البحرانية، مديرة دائرة البرامج الخاصة، تحدثت فيها عن الهدف من هذا اللقاء، بقولها:" يهدف هذا اللقاء إلى تسليط الضوء على أهم التحديات التي تواجه سير العمل ببرامج التربية الخاصة وتبادل وجهات النظر في البدائل والمقترحات لمعالجة تلك التحديات بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب في المحافظات التعليمية، كما نطمح أن يكلل هذا اللقاء بوضع آلية عمل مشتركة ونظام موحد في هذا المجال بكافة المحافظات التعليمية" .
وأضافت: "يأتي انعقاد هذا اللقاء في ظل توجهات الوزارة المستمرة لتجويد الخدمات المقدمة لمختلف شرائح الطلبة من ذوي الإعاقة وذلك ترجمة لتوجهات حكومة السلطنة وترجمة واقعية لاتفاقيات حق الطفل في أن ينال قسطًا من الرعاية والعناية، وتحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء السلطنة جميعهم".
عقب ذلك تمّ تقديم عرض تقديمي للمستجدات في برامج التربية الخاصة، عقب ذلك تمّت مناقشة المحاور الواردة من المحافظات التعليمية، والتي تناولت: ضوابط العمل ببرامج دمج ذوي الإعاقة، والمخصصات المالية حيث تقوم الدائرة حاليًا بإعداد مشروع إنتاج دليل للوسائل التعليمية، والمقترح من قبل محافظة شمال الباطنة، وسيتم تعميمه على جميع المحافظات بعد الانتهاء من تنقيحه واختيار أنسب الوسائل اللازمة لبرنامجي الدمج وصعوبات التعلم وسيتم ذلك من خلال فريق عمل يضم جميع المحافظات التعليمية. كما تمّت مناقشة توفر الكوادر البشرية لبرامج صعوبات التعلم وأسس التقويم والتشخيص لبرامج التربية الخاصة وحل عوائق عدم التقبل للعمل مع ذوي الإعاقة. وحول آراء المشاركين في هذا اللقاء قال الدكتور عادل بن عوض بن محاد الحضري، مدير دائرة البرامج التعليميّة بمحافظة ظفار،:" يعد هذا اللقاء من اللقاءات المهمة جدًا التي تناقش نظام التربية الخاصة حيث إنه يناقش الكثير من المحاور الواردة من المحافظات التعليمية والتي تناولت عدة جوانب مثل: ضوابط العمل ببرنامج دمج ذوى الإعاقة، ومناقشة المناهج التعليمية والتجهيزات اللازمة والتي يجب أن تكون في فصول الدمج، لذا نتمنى في مثل هذه اللقاءات الوقوف على صعوبات آلية التنفيذ والمستجدات في هذا البرنامج والاحتياجات المستقبلية لآلية التطبيق أثناء تنفيذ البرنامج".
وأضاف: "تعرفنا على دور الوزارة الداعم لبرامج التربية الخاصة واهتمامهم بذوي الإعاقة من حيت التأهيل والتدريب والتعليم وتوفير كل ما يتطلبه كل برنامج من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من توفير مناهج وإعداد الأدلة وتوفير طرائق تدريس لكل إعاقة، بما يناسب احتياجاتهم ويناسب دمجهم مع الطلاب العاديين في فصول التعليم العام وتقديم الدعم المالي والعلمي المكثف لكل من يتعامل مع الطالب من ذوي الإعاقة والموهوبين".
تحديات وحلول
وأشار عبدالله بن محمود بن على الفارسي نائب مدير مدير دائرة البرامج التعليمية للتربية الخاصة والتعليم المستمر بمحافظة الباطنة شمال إلى الطوحات والنتائح المرجوة منه، ومدى إتاحته للمشاركين فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين العاملين في برامج التربية الخاصة من جميع المحافظات، قائلا: أعطي اللقاء أهمية بالغة من الإثراء وتمّ الاتفاق على إقامة ملتقى سنوى تعرض فيه الخبرات والتجارب المتميزة التي تخدم الطلاب وتعجل عجلة التقدم، كما نطمح مستقبلا لإيجاد بيت خبرة متخصص لكل برنامج من برامج التربية الخاصة من الدول التي حققت نتائج طيبة في هذه البرامج، وتدريب العاملين على هذه البرامج وتزويدهم بمهارات تغيّر قناعاتهم والوصول إلى تغير سلوكهم لصالح ذوي الإعاقة من أجل استغلال إمكانياتهم وقدراتهم إلى أقصى حد ممكن ليكونوا فاعلين في المجتمع.
وأضاف:" نتمنى أن تكون هناك مديرية عامة أو هيئة ترعى برامج التربية الخاصة، وإنشاء صندوق لخدمة ذوي الإعاقة تساهم فيه جميع الشركات والمؤسسات من أجل؛ تطوير وخدمة برامج وطلاب التربية الخاصة. كما نتمنى أن تكون هناك حملة توعية شاملة للمجتمع العماني بكل فئاته من أجل دعم ذوي الإعاقة في جميع المجالات".