الرؤية- عادل البلوشي
أكد بطل رياضة الانجراف العماني محمد العاصمي عشقه للرياضة الوليدة في منطقة الخليج، مبديا استعداده لتمثيل السلطنة في كافة المحافل الدولية.
وقال العاصمي- في حوار مع "الرؤية"- إن حبه لهذه الرياضة يعتبر فطريا، حيث قال إن بداياته في هذه الرياضة كانت عبر بوابة الفعاليات الرياضية التي كان ينظمها مهرجان مسقط في النسخ السابقة.
كما تحدث مامبو- كما يحلو لمحبيه تسميته- عن الصعوبات والتحديات التي واجهها خلال ممارسته الأولى لرياضة الانجراف "الدريفت"، مرورا بأبرز الإنجازات التي حققها في السنوات القليلة الماضية. وبعث العاصمي ببعض الرسائل الداعية لضرورة التفاف المؤسسات الحكومية والخاصة بدعم وتقديم الرعاية للمتسابقين في قطاع السيارات وتحديد رياضة الانجراف من أجل تحقيق النتائج المتقدمة في مختلف البطولات الإقليمية والدولية، كما تقدم ببعض الرسائل للجمعية العمانية للسيارات والتي أبدى من خلالها امتعاضه بعض الشيء تجاه الجمعية. وحول انطلاقته في رياضة الانجراف "الدريفت"، أجابنا البطل محمد العاصمي قائلا: "انطلاقتي في عشق رياضة المحركات بدأت منذ نعومة أظفاري، إلا أن هوسي بالانجراف تحديدًا فقد كان ذلك رسميا في عام 2008 عبر الفعاليات الرياضية التي كان ينظمها مهرجان مسقط على شاطئ الحيل آنذاك، وأذكر حينها عندما أحرزت المركز الثاني، وكم كنت سعيدا في وقتها بتحقيقي لهذا المركز، كما إنني أنتمي إلى أسرة تعشق رياضة السيارات، فوالدي كان شغوفا بهذه الرياضة، وهذا كان له دور كبير في تشجيع أهلي لكي أمارس هذه الرياضة". وعن أبرز الإنجازات التي حصل عليها طيلة مشاركاته السابقة، قال العاصمي: "حصلت على المركز الثاني في مسابقة "الدريفت" بمهرجان مسقط في عام 2008، وفي العام التالي حصلت على المركز الثالث بينما نلت المركز الأول في عام 2010، وبعدها غابت أنشطة رياضة المحركات عن مهرجان مسقط في النسخ التالية". وأضاف: "شاركت في سباق ريد بول كار بارك دريفت في عام 2010 ولم أحصل حينها على أي مركز بسبب عدم جاهزية المركبة بالشكل الصحيح للمسابقة، وفي النسخة التالية من ذات المسابقة، نلت المركز الأول وتأهلت بذلك لأمثل السلطنة في لبنان، كما نلت ولله الحمد بجائزة المركز الأول بالنسخة الثالثة من مسابقة ريد بول وتأهلت للمشاركة في الأردن، ويعود السبب الى عدم حصولي على نتائج متقدمة في بعض البطولات الى عدم جاهزية سيارتي "نيسان زد 350" بالشكل المطلوب".
أما على صعيد مشاركاته بالبطولات الخليجية، فأجاب العاصمي:" قمت بالمشاركة في مسابقة بطولة الخليج بالعين وكان ذلك في شهر فبراير العام الماضي وأحرزت فيها المركز الأول، كما فزت بإحدى المسابقات التي تم تنظيمها بإمارة أم القيوين وحققت فيها المركز الثالث، كما فزت بجوائز كثيرة للمسابقات التي كانت تنظم تحت مظلة الجميعة العمانية للسيارات ومنها حصولي على المركز الأول في أغلب تلك المسابقات". وعن أبرز الصعوبات التي كانت تعتريه مع دخوله لهذا المجال، قال: "تعد رياضة الانجراف من الرياضات الجديدة في السلطنة وكذلك في دول الخليج، إضافة إلى أنها تحتاج إلى ضخ الكثير من الأموال، خصوصا وأن بعض قطع المركبات باهظة الثمن، ونضطر في كثير من الأحيان لأن نصرف لتلك التجهيزات من دخلنا الشخصي، بدافع حبنا الكبير لهذه الرياضة، وكم نأمل أن يحظى هذا القطاع باهتمام كبير لدى شركات القطاع الخاص من ناحية الدعم والرعاية كما تحظى به بقية الرياضات ككرة القدم وغيرها". وبعث العاصمي رسالة الى جميع الشباب بأن حب البعض للسرعة، يجب أن يفرغ في المكان الصحيح وعبر حلبات متخصصة وحسب الأنظمة والقوانين والمعايير المعمول بها دوليا على تلك الحلبات، لا أن تكون في الشوارع والطرقات العامة، وناشد العاصمي الجميع أن يكون الجميع متقيدا بالسلامة في جميع مجالات حياته ومنها أثناء قيادته لسيارته أو ممارسته للدريفت. وناشد البطل العماني لرياضة الانجراف محمد العاصمي، الجمعية العمانية للسيارات توفير دعم مادي جيد لجميع المتسابقين في هذه الرياضة، كما طالبهم بضرورة فتح قنوات تسويقية جيدة وإيجاد رعاة من مختلف الجهات بالدولة سواء كانت الجهات الحكومية أو الخاصة، وأشار العاصمي إلى أنّ الرعاية والدعم سيكون لهما الأثر الإيجابي لهذه الرياضة من حيث تطورها وظهور أبطال جدد وتوسيع رقعة التواجد العماني في مختلف البطولات الإقليمية والدولية.