تويت
قال ويكارت فيزار رئيس قسم البترول وعلوم الأرض بالجامعة الألمانية "جيوتك": إن قسم علوم الأرض من الأقسام الفريدة في الجامعة، ويضم العديد من العلوم الطبيعية، ويقدِّم معلومات عن البيئة التي نعيش فيها، ويحاول هذا العلم أن يُجيب عن مختلف التساؤلات؛ مثل: لماذا تحتضن عُمان هذه السلسلة من الجبال الشامخات والصحاري الرملية؟ ومتى وكيف تشكلت هذه التضاريس المتنوعة؟ وكذلك: لماذا تزخر عمان بمصادر النفط والغاز؟ وكيف يُمكن اكتشافها وآلية وضع خطط لتنمية هذه الموارد اقتصاديا؟ وما هو القدر المتوقع أن يظل كامنًا ويمكن اكتشافه مستقبلا؟
كما يجيب هذا العلم عن الاستفسار الخاص بأسباب امتلاك عُمان لعنصر الكروم الفلزي والنحاس والعديد من الموارد المعدنية؟ وكيف يُمكن أن نكتشفها؟ وما هو القدر المتوقع العثور عليه خلال عمليات الاستكشاف؟
ويقدِّم هذا العلم أيضًا إجابات عن حجم المياه الجوفية المتوفرة في باطن الأرض بالسلطنة، ولماذا بعض آبار المياه الجوفية تزيد فيها نسب الملوحة عن أخريات توفر مياه عذبة غير مالحة؟ وما هو دور الأمطار في إعادة ملء آبار المياه الجافة؟ وما هي المخاطر الطبيعية التي تواجهها عُمان؛ مثل: الزلازل الأرضية وموجات المد العاتية "تسونامي"؟
وبيَّن أن العلوم الجيولوجية تعمل على تقديم إجابات شافية لمثل هذه التساؤلات؛ وذلك من خلال تطبيق العديد من المبادئ المستقاة من علوم الفيزياء والكيمياء والأحياء.
كما تقوم علوم الأرض التطبيقية على تعليم الطلاب كيفية رصد البيئة الطبيعية، وتفسير ما يراه الطلاب من شواهد طبيعية، واستخدام هذه التأويلات للحصول على نتائج عملية للمشكلات القائمة.
وقال ويكارت فيزار: نسعى كذلك لتعليم طلابنا حبَّ البيئة المحيطة بهم، وشرح قدر المرح الذي يجدونه عند الاقتراب أكثر من الطبيعة، ودراسة الصخور، وكل ما يتعلق بهذا المجال.
وأضاف: إن الحصول على شهادة البكالوريوس في علوم الارض يخلق فرصة عمل متميزة للخريجين، لاسيما في قطاع النفط والصناعات المعدنية، واللذين يوفران فرصًا توظيفية ممتازة. بجانب أن هناك العديد من الوظائف في مجال إدارة الموادر المائية، والوظائف المتعلقة بحماية وصون البيئة الطبيعية، فضلا عن صناعة السياحة التي توفر فرصًا وظيفية في مجال الإرشاد السياحي المتعلق بالمواقع السياحية الجيولوجية.. وبجانب هذه القطاعات، تتوفر وظائف العمل كذلك في القطاع الحكومي؛ منها على سبيل المثال: العمل في وزارة النفط والغاز.
وتابع: تعتمد التنمية في عُمان -بقوة- على كيفية استغلال الموارد الطبيعية والنفط والغاز والمعادن والمياه، وتساهم تخصصات علوم الأرض في القيام بدور محوري في اكتشاف واستغلال هذه الموارد.