القاهرة - الوكالات
رجح مسؤولون مصريون، أمس، أن تجري الحكومة الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية في إعادة ترتيب للجدول الزمني السياسي بشكل قد يؤدي إلى أن يصبح الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للجيش، رئيسًا منتخبًا للبلاد بحلول أبريل.. وكان من المخطط أن تجرى الانتخابات البرلمانية أولاً بموجب خارطة الطريق التي كشف النقاب عنها بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه، إلا أن بعض الشخصيات السياسية دعت للتعديل برؤية أن البلاد تحتاج زعيمًا منتخبًا لتوجيه الحكومة في وقت تعاني فيه أزمة اقتصادية وسياسية ولإقامة تحالف سياسي قبل الانتخابات التشريعية التي قد تسبب مزيدا من الانقسام.
ويرى المعارضون لهذه الخطوة، أنها قد تفضي إلى وجود رئيس بسلطات غير محدودة، وفتحت مسودة الدستور الجديد -الذي تم الانتهاء منه في الأول من ديسمبر الماضي- المجال أمام تغيير ترتيب إجراء الانتخابات، تاركة مسألة أيهما تجرى أولاً دون حسم. وقال مسؤولون مطلعون على المناقشات التي دارت بين الرئيس المؤقت عدلي منصور والساسة ذوي التوجهات العلمانية أنهم دعوا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً خلال أربعة أجتماعات عقدها معهم في الآونة الأخيرة. وقال مسؤول عسكري: "الانتخابات الرئاسية ستجرى على الأرجح أولاً؛ لأن هذا على ما يبدو مطلب معظم الأطراف حتى الآن".