موسكو- رويترز
قال الكرملين إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر أمس الإثنين برفع درجة التأهب الأمني في أنحاء البلاد وبخاصة في مدينة فولجوجراد الجنوبية التي شهدت تفجيرين على يومين متتاليين.
وأضاف الكرملين أنّ بوتين أصدر توجيهاته للجنة المكلفة بتنسيق جهود مكافحة الإرهاب "بتعزيز الأمن على مستوى روسيا وبخاصة في منطقة فولجوجراد". ولقي 14 شخصًا حتفهم في انفجار وقع أمس بحافلة كهربائية ويشتبه المحققون في أنّه ناجم عن عملية انتحارية. وجاء بعد أقل من 24 ساعة من هجوم انتحاري أسفر عن سقوط 17 قتيلا على الأقل في محطة السكك الحديدية الرئيسية بالمدينة.
ويبرز الانفجار الذي وقع في ساعة الذروة الصباحية الخطر الذي تواجهه روسيا من هجمات المتشددين قبل أقل من ستة أسابيع من دورة سوتشي 2014 الأولمبية. وشاهد مراسل رويترز حطام الحافلة التي احترقت وانفصل عنها سقفها وقال إن الجثث والحطام متناثرة في الشارع. ووصف محققون اتحاديون الانفجار "بالعمل الإرهابي". وقالت امرأة قرب موقع الهجوم اختنقت بالدموع وتهدج صوتها "لليوم الثاني نموت... هذا كابوس". وتثير الهجمات المتعاقبة المخاوف من حملة عنف منسقة قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر أن تبدأ في السابع من فبراير شباط في سوتشي على بعد نحو 690 كيلومترا جنوب غربي فولجوجراد. وكان دوكو عمروف زعيم المتشددين الذين يريدون إقامة دولة إسلامية في جنوب روسيا قد حثّ رجاله في تسجيل فيديو بث على الانترنت في يوليو تموز على استخدام "أقصى قوة" للحيلولة دون تنظيم دورة الألعاب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن هجومي الأحد والإثنين اللذين أسقطا عددًا من المصابين إضافة إلى القتلى. وقتلت انتحارية من شمال القوقاز ستة أشخاص في حافلة في فولجوجراد في اكتوبر. وتمثل دورة الألعاب الأولمبية أهمية خاصة بالنسبة لفلاديمير بوتين الذي تولى رئاسة روسيا للمرة الأولى عام 2000 ويسعى لإقامة دورة آمنة وناجحة.