تويت
عامٌ جديدٌ تُشرق شمسه اليوم على العالم، تحملُ بين طيات أشعَّتها آمالاً عِراض وتطلعات واعدة.. وعامٌ مضى كان مُثخنا بالجراح، وتفاقم الصراعات على أكثر من جبهة في العالم.
وتستقبل السلطنة العام الجديد، بعد أن شهدت خلال العام الماضي حزمة من الإنجازات التي تُعزز مسيرة النهضة العمانية الحديثة في مختلف المجالات، وعلى كافة الصُّعد، بفضل حكمة وبُعد نظر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ونتيجة لما أرساه جلالته من مبادئ وسياسات، تحرص دائمًا على حشد كل الطاقات، وتسخير كافة الإمكانيات من أجل تحقيق الأهداف الوطنية؛ وفي صدارتها: تقدم وازدهار الوطن، ورفاهية وسعادة مواطنيه، في مسيرة مباركة نبيلة الأهداف، وأصيلة الغايات، تعمل باستمرار على تحقيق تطلعات المواطنين، وتحمل في كل يوم جديد تُشرق فيه الشمس على الأرض العُمانية، إنجازات تنموية وحضارية في شتى المجالات.
ويتصدَّر المشهد الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -أعزه الله- بتوحيد جدول الدرجات والرواتب لموظفي القطاع المدني، وتوحيد منافع التقاعد؛ فقد جاءت هذه الأوامر السامية لتؤكد الاهتمام والرعاية التي توليها القيادة للمواطنين، ولتجسد الرؤية السامية بأن الإنسان هدف محوري للبناء التنموي، كما أنه أساس هذا البناء ولبنته المركزية.
وهناك الكثير من الأعمال الجديرة بالتخليد في سجل الإنجازات الخالدة ليس للعام المنصرم، بل للأعوام المقبلة؛ لأن آثارها الإيجابية لا تقتصر على الحاضر، بل تشمل المستقبل؛ ومن ذلك: كلية الأجيال التي أعلن عنها جلالة القائد المفدى -أيده الله- خلال لقائه بشيوخ ورشداء ولايتي محافظة الداخلية والوسطى بالمخيم السلطاني بسيح الشامخات بولاية بُهلا في يناير الماضي، وصندوق الرفد الذي يهدف إلى تمكين الشباب من تطوير مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى إنشاء الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ويصعب حصر الإنجازات التي تحققت في السلطنة على مدى العام المنصرم في هذا المقام، لكنَّ الإشارة إلى بعضها ضرورية لتبيان حجم المُنجز، وللدخول في العام الجديد على قاعدة من الخطط والاستراتيجيات لتدعيم المنجزات.
... ندعو الله أن يكون 2014 عام خير وبركة وتقدُّم ورخاء لبلادنا، وعام سلام واستقرار لسائر دول العالم.